عبارة تحسن ملحوظ عادة تُستعمل في توصيف المرض لما يطول ويستقر في وضع واحد ولا يطرأ عليه جديد فيلجأ الطبيب إلى هذه المفردة العامة ليطمئن أهل المريض ويدخل السكينة والطمأنينة إلى قلوبهم. الشاعر أدونيس الذي وقف مع الطائفة ظالمة أو مظلومة لكنه غلف موقفه بسلوفان الحداثة الناعم حتى لا يفقد أو يحرج البعض، مثل قوله أنه ليس ضد الثورة إنما هو ضد الثورة التي تخرج من المساجد ثم راح يبحث عن مسوغات تؤكد أن الذي يحدث في سوريا ليس ثورة إنما عمل إرهابي وظلامية دينية انتهى به المطاف إلى الهجوم على الإسلام وكل الثقافة الإسلامية التي بدت له من بابها إلى محرابها إرهابية وتشجع على العنف والكراهية، علما أن أدونيس هو الابن الشرعي لهذه الثقافة التي أدانها وهاجمها. يبدو أن الشاعر قد طرأ عليه بعض التحسن حيث يقال إنه أفاق من غيبوبته الطائفية وبدأ يحرك رأسه وينطق ببعض الجمل وكانت أول جملة نطق بها قوله أن بشار الأسد "لم يعد قادراً على الاستمرار وعليه الرحيل، لقد انتهى أخلاقيا". طبعا في نظر الشاعر هي مجرد مسألة أخلاقية وليس عملا إجراميا وجرائم حرب، الفرنسيون لهم مثل مشهور يقول: أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا.