ألقى كلود بويل المدير الفني لفريق أولمبيك ليون الفرنسي لكرة القدم باللوم على نفسه لعدم تعويض المحترف الغاني في الفريق، جون منساه بعد توجيه الجماهير هتافات عنصرية ضده خلال مباراة فريقه مع لوهافر الأحد الماضي ضمن بطولة الرابطة الأولى الفرنسية لكرة القدم. الأمر الذي جعل حكم اللقاء يشهر البطاقة الحمراء في وجه جون منساه (26 عاما) في الشوط الثاني من المباراة التي انتهت بفوز أولمبيك ليون بثلاثة أهداف مقابل صفر. وأفادت مصادر إعلامية فرنسية أمس، أن عددا من لاعبي فريق أولمبيك ليون من ذوي البشرة السمراء تعرضوا لهتافات عنصرية، إلا أن الغاني جون منساه كان الأكثر تعرضا للإساءة وهو ما أثار غضبه وتوتره وأدى إلى حصوله على إنذارين ومن ثم البطاقة الحمراء ليكمل فريقه اللقاء بعشرة لاعبين فقط. وقال مدرب أولمبيك ليون : ''انه خطئي .. كان يجب على أن أسحبه من المباراة، فقد سمع الكثير من الإهانات''. من جانبه، أكد ميشيل اولاس رئيس نادي أولمبيك ليون ''أن الهتافات العنصرية ضد منساه بدأت منذ كان الفريق يجري تدريبات الإحماء قبل المباراة''. معترفا بالخطأ لعدم إعلام مراقب المباراة وفريق التحكيم بما يتعرض له لاعبوه من إهانات وتحرشات. وقد اعتقلت الشرطة الفرنسية أحد مشجعي فريق لوهافر بتهمة توجيه هتافات عنصرية ضد المحترف الغاني. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن 14 مشجعا اعتقلوا الموسم الماضي لاتهامات بمخالفة السلوك الرياضي أثناء مباريات البطولة الفرنسية لكرة القدم. يذكر أن عقوبة توجيه هتافات عنصرية أو إلقاء أي مواد صلبة على الملاعب في أغلب الدول الأوروبية تصل إلى السجن لعدة أشهر.