أكد الهادي مباركي مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية أن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي تبذل قصارى جهدها قصد تحسين مستوى الخدمات الجامعية، و كذا إصلاح المنظومة الجامعية، و هذا بتبني هذه الأخيرة لإستراتجية قد تذهب بالجامعة الجزائرية إلى بر الأمان في المستقبل القريب، مضيفا أن الإقامة الجامعية هي محور كل اهتمام وموضع إصلاح، نظرا للهفوات و التجاوزات التي تشهدها البعض منها عبر ربوع الوطن . وفي سياق مماثل أشارالهادي مباركي أمس في حصة إذاعية حضرها ممثلون عن الطلبة يتقدهم كلا من الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين و مكلف بالشؤون الاجتماعية لمنظمة الطلابي الحر إلى العدد الهائل للإقامات المتواجدة في الجزائر و التي بلغ عددها 313 إقامة وان الوزارة استطاعت أن تواكب هذا العدد المتزايد من عام لآخر من جهة، و الأعداد الهائلة للطلبة الناجحين في البكاروريا من جهة أخرى، باعتبار أن العدد ارتفع بنسبة 40 بالمائة كون أن النسبة لم تتجاوز 10 بالمائة سنة 1995 لتصل إلى 50 بالمائة في الأعوام القليلة الماضية وقال المتحدث ذاته أن الاقامات الجامعية تستوعب نصف مليون طالب وهي بصدد الاستجابة للتدفقات القادمة، وهذا باستعمال وسائل هامة جدا قد تكون في صالح الطالب لا غير و هناك أملا في التغيير بهدف التحسين وليس من اجل التغير كما يظنه البعض . ومن جهة أخرى دعت المنظمات الطلابية إلى الترتيب في تقسيم الأدوار داخل المنظومة الجامعية و كذا الاقامات الجامعية، وإنشاء عدد اكبر من المديريات التي تتولى شؤون الطالب مما يؤدي إلى تقريب سلطة القرار من الطالب.