* حجيمي: الاستجابة كانت واسعة.. والمتخلفون متخاذلون ضرب بعض الائمة بتعليمة وزير الشؤون الدينة والاوقاف، محمد عيسى، عرض الحائط، حينما رفضوا الاستجابة لما جاء فيها، وفضلوا إلقاء خطبهم الخاصة، بدل تلك الخطبة التي وضعت الوزارة الوصية خطوطها العريضة في تعليمة راسلتهم بها قبل أيام من يوم الجمعة ودعتهم فيها الى تحسيس المواطن بالمخاطر الامنية التي تتهدد البلاد من شرقها وجنوبها، وهو ما اعتبره الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدّينية والأوقاف، الشيخ جلول حجيمي، تخاذلا من بعض الأئمة، مؤكدا في نفس الوقت أن الاستجابة كانت واسعة ومنقطعة النظير. أكد جلول حجيمي رئيس النقابة الوطنية للأئمة استجابة معظم أئمة المساجد عبر ولايات الوطن لدعوة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أئمة المساجد حول تخصيص فقرات من خطبة الجمعة لدعوة المواطنين إلى إدراك ما يحيط بالبلاد من مخاطر وحثهم على الدفاع عن الوحدة الوطنية. وقال حجيمي في اتصال جمعه ب "الحوار"، بأنه استجابة واسعة للأئمة، لأن الدعوة تتعلق بالشأن العام، مؤكدا أن أغلبية الأئمة على اختلاف مستوى الخطاب لدى كل واحد منهم، حاولوا تحسيس المواطن بالمخاطر الخارجية ودور الجيش الشعبي الوطني في الدفاع عن الوطن، معتبرا هذا الموضوع جميل ويثير أحد القضايا العامة الكبرى. وعن مدى تجاوب المواطنين مع الرسائل الموجهة إليهم، أشار حجيمي إلى وجود تجاوب كبير من قبل المصلين الذين أظهروا وعيا كاملا بما يحدث حولنا وما يصب في المنفعة العامة للجزائر، وأبرز وجود إقبال كبير على المساجد هذا الجمعة. هذا، وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد دعت أئمة المساجد إلى تخصيص فقرات من خطبة الجمعة لدعوة المواطنين بدون تهويل لإدراك ما يحيط بوطننا من مخاطر ويحدق به من أهوال، وحثهم على الدفاع عن الوحدة الوطنية وتمكين حب الوطن من قلوب بناتهم وأبنائهم، وحمايتهم من الأفكار الدخيلة والطائفية الهدامة المفرقة للصفوف، وكذا دعوة المواطنين إلى الالتفاف حول قيادتنا الوطنية الرشيدة. كما دعت الوزارة الأئمة أيضا إلى بث رسائل واضحة وقوية يرفعون من خلالها معنويات قوات جيشنا الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن الساهرة على الاستقرار والطمأنينة، وأن يدعوا لهم ولولي الأمر بأن يحفظهم الله ويثبت أقدامهم ويسدد رميهم ويحميهم من كل سوء. وتأتي هذه المبادرة استجابة لنداء رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر، والذي دعا فيه إلى الوحدة واليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا، وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة، واستوقف فيه الشعب الجزائري للوحدة واليقظة للصمود في أمن وسلامة أمام الأمواج المخربة التي دبرت ضد الأمة العربية قاطبة. نسرين مومن