وصل التقارب بين زعيمة حزب العمال ووزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي إلى درجة كبيرة، حيث غالبا ما تحضر تومي رفقة المجاهدة زهرة ظريف في مقر حزب العمال بعد إعلانهما على ما يعرف برسالة 19 فيما شكل حضورهما للمؤتمر الاستثنائي أمس مفاجأة سارة، حسب حنون التي قالت بأنهما ألحتا من أجل الحضور لتقديم الدعم للحزب "ولي شخصيا أمام الهجمات الإجرامية". وقفت أمس قاعة المحاضرات في "قرية الفنانين" بزرالدة لدقائق عدة في تحية مطولة للمجاهدة زهرة ظريف التي وصفتها الأمينة العامة لحزب العمال "بسيدة المناضلات" كما صفق الحضور لخليدة تومي التي قالت بأنها هي من رغبت في حضور نشاط حزب العمال من أجل "الوقوف ضد من يهاجمون حنون بشراسة من دون أخلاق ولا احترام للدستور" مضيفة "لويزة حنون من مناضلات الرعيل الأول في الجزائر، وهي حالة نادرة في العالم بأسره، يجب احترامها والكف عن محاولة التنقيص من قيمتها" كما أثنت المناضلة السابقة في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بشكل غير مسبوق على حزب العمال، حيث قالت "الجزائريون في وقت الشدة يتشبثّون بشيء ما من أجل التفوق على الصعاب مثل ما حصل في تسعينات القرن الماضي أينما كان الاتحاد العام للعمال الجزائريين موحدا للمواطنين" دور يلعبه الآن حزب العمال، حسب تومي، التي نددت بضعف الاتحاد العام للعمال الجزائريين "نسخة سيدي سعيد" مضيفة بأنّ الجزائر اليوم في خطر حقيقي كبير، يحتّم على جميع الفاعلين سياسيين وجمعويين ونقابيين توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر. وأمام سؤال هل ستنظم خليدة تومي إلى سفينة حزب العمال.. ضحكت وقالت "سنرى". وعن إمكانية مشاركتها في ندوة المعارضة يوم 30 مارس، أجابت بالنفي "أنا وظريف اخترنا التضامن مع حزب العمال لما يقدمه من مواقف سياسية تخدم الدولة" ومن جانبها قالت حنون بأن حزبها لن يشارك في المؤتمر الثاني للمعارضة "نحن نحترم كل الأحزاب السياسية، لكن لا ندخل في تكتّل ذي طابع عضوي، بحيث تطرح فيه الجوانب السياسية ويرفض الانخراط في أرضيات سياسية تهدف إلى تقاسم السلطة أو التقليل من حرية الأحزاب السياسية"، لافتة إلى أنّ حزبها شارك في عديد النشاطات الوحدوية مع الأحزاب والشخصيات ذات طابع اقتصادي". جعفر خلوفي