أوضح احد أعضاء الوفد البرلماني للكونغرس الأمريكي الذي يزور هذه الأيام الجزائر أن اللقاء الذي جمعهم بأحد مستشاري رئيس الجمهورية جعلهم أكثر اقتناعا بقانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين المصادق عليه في ,2006 مضيفا انه كمسيحي يوافق على ذلك القانون، وذلك في الوقت الذي اجمع أعضاء الوفد على أن زيارتهم للجزائر قد جعلتهم يكتشفون بلدا متفتحا سياسيا واجتماعيا، وذلك خلال استضافتهم بمركز الشعب للدراسات الاستراتيجية. وقالت رئيسة وفد الكونغرس روني هول أن زيارتهم للجزائر جاءت بهدف التعرف أكثر على الواقع الحقيقي للجزائر، نافية أن يكون قدومهم للجزائر ذا علاقة بالانتخابات الرئاسية أو بزيارة المبعوث الخاص للأمين العام للصحراء الغربية كريستوفر روس الذي بدا أمس زيارته للمنطقة، مضيفة أن زيارتها للمنطقة كانت ايجابية ، في حين قال عضو آخر من الوفد أن إقامته بالجزائر جعلته يكتشف بلدا متفتحا سياسيا و اجتماعيا، مضيفا أن ما جعله يتوق إلى المجيء إلى الجزائر هو موقفها الداعم للقضية الصحراوية، وكذا وقوفها إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال تفجيرات 11 سبتمبر 2001 . وفي السياق ذاته ، أشاد احد أعضاء الوفد الأمريكي الذي يضم 12 شخصا بالسياسة التي تنتهجها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفا أن الجزائر لا تكتفي بمحاربة المتطرفين والإرهابيين فقط كما يقوم به البعض ، بل إنها إضافة على ذلك تقوم بتنمية شاملة بإشراك المجتمع المدني في محاربة ناشري الرعب. وبخصوص ما تنشره واشنطن من تقارير عن الوضع في الجزائر، تطرق احد أعضاء الوفد الأمريكي إلى مسالة حرية المعتقد بالجزائر، حيث أوضح انه قد التقى أول أمس مع احد مستشاري رئيس الجمهورية وتباحث معه حول هذه المسالة، ما جعله يقتنع ويؤيد القرار الذي اتخذته الجزائر في هذا الشأن والمتمثل في قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين المصادق عليه في ,2006 نظرا لمنعه نشاط الجماعات المتطرفة سواء كانت مسيحية أو إسلامية ، مشيرا إلى أن مستشار الرئيس أبلغهم على أن هذا القانون ''دليل على احترام الدولة وحمايتها للديانات الأخرى من غير الإسلام''، ومضيفا انه ما دام ممارسة المسلمين الذين يمثلون 99 في المائة من مجموع السكان في الجزائر لشعائرهم الدينية يمر عبر هذا القوانين ، فتطبيقه على المسيحيين ليس خرقا لحرية المعتقد، وقائلا في هذا الشأن '' أنا كمسيحي أوافق على ذلك". وفيما يتعلق بما ارتكبه مدير وكالة المخابرات الأمريكية ''سي أي أي'' في الجزائر عندما اغتصب امرأتين، قالت رئيسة الوفد روني هول أنها تأمل في أن يقوم القضاء بمعالجة القضية في أسرع وقت ، مشيرة في موضوع آخر إلى أملها في أن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائروواشنطن أكثر مما عليه في السنوات القادمة .