لا يُمكِنكَ إلا أن تَرى الشَّاعر والرِّوائِي، والدِّبلوماسيّ السُّودانيّ جَمال محمَّد إبراهيمْ مَنقوعًا داخلَ كُثبانِ حُروفهِ النَّضرةِ، حاملًا ما يَعتمِلُ في خَلجاتِ رُوحهِ مِن أسئلةٍ وحَكايَا عن الدبلُومَاسية والشِّعر والقصِّ الرَّصين. فِي قَلبهِ قَصيدةٌ وهَّاجة، ومَزاميرَ تِسفَاراته وتِرحالهِ دَاخل أروقةَ همِّنَا العَربي والإنسَانِي..يذهَبُ بكَ نحوَ سُدفِ الغيمِ ليَمنَحكَ طُمأنينَتهُ ووَقَارهُ، ولغتهُ الأبلغَ من نَسائمِ العافيَّةِ. التقيناهُ لنُصافحَ حَرفهُ ونَبضهُ، فَكانَ معهُ هذا الحِوار الأخَّاذ. حَدِّثنا قَليلا سَعادَة السَّفير جَمال عَن طُفولتِك البَاكرة، عَن حيِّكَ بانتْ، عَن قبَّعة الخَواجات عَلى رأسِ صَادق أحمد المُصطَفى، وعن أمُّ درمان التي تَنمو بِداخلك غَاباتٌ وحُقول؟ -تسألني عن نشأتي وهي نشأة ليس فيها ما يلفت، وقد كنت في بيتٍ متواضع في مدينتي أم درمان. أول كتاب رأيته كان في مكتبة جدي لأمي، وكان يعلمنا شيئا من الدين، ويحثنا على حفظ بعض سور القرآن. ما كان ظني أن الكتاب، هذا الورق المطبوع بين غلافين، سيكون رفيقا يصحبني من لحظة الوعي المبكر تلك، إلى رحلة العمر التي قطعت أشواطها من المطالعة إلى المثاقفة، ومن القراءة إلى الكتابة، ومن التلقي إلى التفكر والإبداع. لكني أتذكر وقائع في طفولتي حملت إشارات إلى تجاربٍ عشتها لاحقاً. لا أنسى علاقة صداقة ربطتني في سنٍّ باكرة إلى رفيقي في المدرسة طه صادق أحمد، وهو طبيب أخصائي في السعودية الآن، ولأنّنا نشأنا في حيّ واحد، فقد كنت أشهد والده يخرج إلى عمله بكامل أناقته- مفارقاً لباس قومه الأهليّ- وعلى رأسه قبعة ممّا يعتمر الأوروبيون. دهشتي قادتني لسؤال صديقي، وعلمت منه أن عمنا صادق أحمد هو سفير للسودان الذي استقل حديثاً (1956) ويمثله في إيطاليا. هل شكل والد صديقي طه، ذلك الرجل الأنيق في الوظيفة الغامضة، ملمحاً موحياً في ذهن صبيٍّ لوظيفة سيكتب له القدر ليشغلها لاحقا، سفيرا لبلاده في الخارج..؟ أقول لك: إنّ طفولة كلّ واحد منا، تحمل بشارات لمستقبل أيامه. يبقى الغيب غائبا بالطبع، ولكن البشارات هي إشارات، من أم درمان مدينتي، تشكل حلمي وتخلقت تجربتي، فكنت الكاتب والروائي والدبلوماسي. * كيفَ جئتَ إلى الكِتابةِ، وكيف صَادقتَ القَصيدةَ سرًّا وجهرًا؟ -تسألني عن الكتابة، فهي التي جاءتني قبل أن أقبل عليها. بدأتُ في المراحل الدراسية الباكرة، أغرم بكتابة موضوعات الإنشاء، ثم تستهويني الكتابة في صحف الحائط المدرسية. منحتنا الجمعيات الأدبية المدرسية في تلك الفترة مراناً عفوياً لامتلاك القدرة على الخطابة وتجويد الحديث.. لكن أحسب أن فترة دراستي في جامعة الخرطوم، هي التي هيأتني لاكتساب القدرات الحقيقية للكتابة الإبداعية. إن حقبة السبعينات من القرن العشرين هي التي حبست أنفاسنا بحراكٍ ثقافيّ وموجات من الفكر الثوري قد طغت على العالم وتأثرنا بأكثرها. كنا نسمع عن ثورات الشباب في أوربا فنهضم طرفاً منها. ثقافة تلك الحقبة زودتنا بالفكر الجديد والإبداع المتجدّد. من نجيب محفوظ والعقاد وتوفيق الحكيم والسباعي إلى أندريه جيد وت.س. إليوت وجان بول سارتر وساغان وفوكنر وهيمنجواي، وبقية الرموز الأجنبية الأخرى اللامعة في سموات ما بعد الحرب العالمية الثانية. أغنتنا كذلك التجارب الشعرية المحدثة في عالمنا العربي: البياتي والسياب وأدونيس وصلاح عبد الصبور ونزار، لو سألتني عن مدرسة الشعر التي أسرتني أسرا ممتعا، أقول لك صراحة أن المتنبي هو متكأي وواحة قلمي الشعري. من كل هؤلاء الرموز ومن غيرهم ممّن لم يتسع برأيك أن أعدّد، قد خرجت تجاربي الإبداعية الفطيرة في شكلها الجنيني السريّ، أول صباي، ثم كان بياتي "الشتوي" الطويل الذي حملتني مهنتي إليه بعد ذلك، فما نشرت قصائدي إلا بعد سنوات طويلة، عبر ناشرٍ لامع هو رياض الريس في بيروت، عام 2007. مجموعتي الأولى: "امرأة البحر أنت.." محاولاتي في الكتابة الروائية بدأت منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي، ولكن بياتي الشتوي الروائي، غادرته عام 2008 حين نشرت لي دار نشر مرموقة، هي "دار الساقي" أولى رواياتي "نقطة التلاشي".. * لسنواتٍ وأنت تقيمُ داخلَ أسوارِ الدِّبلوماسية ولا زلتَ، ماذا أعطاكَ عَملكَ الدِّبلومَاسي، وماذا أخذَ منكَ؟ وكيف تستطيعُ التوفيقَ بينَ جمال الدِّبلوماسي وجمال الشَّاعر والرِّوائي؟ -شكلت مهنتي الدبلوماسية ما سمّيته "البيات الشتويّ" الذي طال أمده مع انتظام أسفاري بين بلد وآخر في مهامي الدبلوماسية، من قلب إفريقيا إلى المغرب العربي وآسيا والمشرق وأوروبا، ثم ختام مهامي الدبلوماسية، سفيراً للسودان في بيروت. لعلك تعرف مميزات بلادي السودان، كونه يتمدّد على عوالم متعدّدة، تاريخياً وجغرافياً، وذلك ما أثرى تجاربي الإبداعية، وأتاح لي سوانح لاستقصاء مدلولات انتماء بلادي لإفريقيا وللعروبة وللإسلام. ولأن السودان بتعدد أعراقه وثقافاته وإثنياته، ما زال قيد التشكّل كأمّة متجانسة، فقد ظلّ سؤال الهوية والانتماء مطروحاً بقوة قبل وبعد استقلال بلادي عام 1956. لتعثر الإجابات، تجد السودان وقد اتسعتْ دوائر نزاعاته الداخلية، تناقضا بين مكوناته، وتعارضا بين مركزه وأطرافه. ذلك ما شغلني وأنا أحمل ثقافتي في تجوالي الدبلوماسي. الإنكشاف على الثقافات الأخرى يمنحك السلاح التحليلي الذي يعينك على ضبط خطاك، سواءً على صعيد المهنة أو على صعيد الإبداع. كتبت روايتي "نقطة التلاشي"، وأنا منشغل بالمكوّن العربيّ قي شخصية السودان، ثم كانت روايتي الثانية "دفاتر كمبالا"، وهي تنقب في المكون الإفريقي في هوية بلادي، ولك أن تعجب إن علمت أني كتبتها خلال فترة تقارب العشرين عاماً قبل نشرها أخيراً في بيروت عام 2009. تتصل تجاربي الروائية كما ترى، بممارستي لمهنتي هنا وهناك، ومهنتي لا تنفصل عن مشاغل بلادي، ولا عن تاريخها. أسعى حالياً لمواصلة كتابة أعمال روائية تتصل بالشخصية السودانية، خاصة بالتوغّل في كتابة الرواية التاريخية، أو رواية "التخييل الروائي"، كما سماها الأديب العراقي، عبد الله ابراهيم. * لندخُل إلى عَواملكَ، ونَستَسمحكَ في تقفِّي أثر تَجربتك الشَّخصية التي اصطَحبتهَا مَعك وأنت تَكتُب رِوايتك البِكرُ "نُقطة التَّلاشي"، الصَّادرة عن دار السَّاقي 2008. كَيف كَانت رحلَة الجَامعة العَربيَّة من القَاهرة صَوب تُونس؟ -عن روايتي نقطة التلاشي، فإن حبكتها تدور حول علاقة عاطفية لموظف سوداني يعمل في الجامعة العربية في القاهرة بفتاة قاهرية تركها وانتقل مع الجامعة العربية إلى تونس ليغرق في قصة عاطفية مع امرأة تونسية. الرمز لا يخفى على القاريء، أما السوداني فهو الحائر بين انتمائه ومهامه في الجامعة العربية. لم يجد الموظف السوداني نفسه لا مع القاهرية ولا مع التونسية. التباس الهوية يشكل مأساة الشخصية المحورية في القصة. برغم أن القصة خيالية من أولها إلى آخرها لكني قد استنطقت تجربتي الدبلوماسية في العمل في تونس قبيل انتقال الجامعة العربية من جديد إلى القاهرة. شكلت روايتي الأولى أول مرحلة في مشروعي الروائي الذي يدور حول استقصاء مكونات الشخصية السودانية والهوية الموزعة بين دوائر تاريخية وجغرافية مثلثة الأضلاع: الثقافة العربية والأرض الإفريقية والعقيدة الإسلامية. محور روايتي "نقطة التلاشي"، هو سؤال الإنتماء إلى الجامعة العربية، إلى اللسان العربي، إلى الثقافة العربية الموزّعة أيضاً بين مشرق ومغرب.. * فِي رِوايتِك "دَفاتر كامبالا" الصَّادرة عَن دار نلسن بيروت السُّويد سنة 2009، قَلقٌ وحَيرة ووجعٌ إفريقِي، وأسئلَة مُضطربَة عَن الهويَّة والانتِماء. حَدثنَا قليلًا عن هَاشم مُسافرٌ مِن الخُرطوم باتجَاه كَامبالا، حَاملًا أحزَانهٌ وقيثارتهُ وعِرقهُ الأسود؟ تشكل روايتي الثانية "دفاتر كمبالا" رحلتي الاستقصائية حول جغرافيا الهوية الإفريقية للشخصية السودانية. قال اللبناني الصديق، الأستاذ طلال سلمان، واصفاً الرواية، "أنها قصيدة حبّ إفريقية"، مستصحبا كون مؤلفها شاعر أيضا. طالعت روايتي التي صدرت في بيروت عيونٌ ملؤها الدهشة، إذ الرواية من أول أحداثها إلى آخرها، تدور في واقع جغرافي إفريقي. قال لي صديق:" لو أن روايتك ترجمت إلى الإنجليزية، لظنّ أهل إفريقيا الشرقية دون تردّد، أن كاتبها كيني أو يوغندي"، لكن هي رواية إفريقية إن شئت بلسان عربي، لكن أحسب أن رواية "دفاتر كمبالا" ستجد عيونا وآذانا تتقبلها برحابة إطلاع واتساع أفق..أنتم في الجزائر تتقاسمون معنا نحن السودانيون، هذا الفضاء الإفريقي الساحر. نعرف في السودان الإسم الروائي الكبير محمد ديب، وإن كتب بالفرنسية فهو الذي عبّر بخيال عربي بهيٍّ عن روح الجزائر، ومستغانمي لها شعبية في الأوساط السودانية، يحسدها عليها الأدباء السودانيون أنفسهم هناك…. لكن نحن في السودان، لنا النفس الإفريقي الأشمل، لكم في الجزائر من العروبة صحاريها ولنا نحن غاباتها…وإن الإبداع العربيّ الحقيقيّ قد تولّد من صحارينا ومن غاباتنا…بطل روايتي "دفاتر كمبالا"، توطّن بين صحراء وغابة. * دِيوانكَ"سكّين في خَاصِرة الأفق"، الصَّادر عَن "شركة رياض الريس للكتب والنشر" 2010 بيروت مِيثاقٌ غَليظٌ مَع الذَّاكرة، بِمعنى أدق مُلازمةُ لخَيمَة الحَنين مُقيمًا لا مُفارقًا، لِم هذه الإقاَمة؟، أهيَّ هُروب مِن واقعٍ مُبتلى بِشرور وآثام لا تُريد أن تنتهي؟، وماذَا عن بيروتَ التي أسَرتْ فُؤادكَ؟ عن بيروت أحدثك أنّ قصائدي المخفية خرجتْ فيها عن إسارها… وأنّ مجموعتي الشعرية الأخيرة، هيَ بمثابة لحن طويل وحزين لواقع تملكني وأنا أرى وثبات الإبداع ترتطم على الصخور وتتحطم. حين أتأمل صخرة الروشة قبالة ساحل بيروت، يتملكني الأسى إذ السياسة غافلتْ الثقافة، وأمسكت بخناقها طويلاً في بيروت..رأيت الخناجر والسكاكين مشرعة والمتفجرات تحرق، وأشلاء البشر على الطرقات وبكاء الثكالى بلا حدود. رأيتُ غطرسة دهاقنة السياسة في لبنان وهم يضمرون ثاراتهم ويروّجون أكثر أوقاتهم لعنف لا يستحقه لبنان لسان العرب الفصيح، ومساحة الديمقراطية الحقيقية في عالمنا العربي، فكان عنوان مجموعتي صادماً: "سكين في خاصرة الأفق"…. لكن حب بيروت تملكني فقتلني الحزن وأنا أفارق: وما ودّعت إذ ودعت "هوما" غداة أزاهري أضحت هشيما وبيروت التي أسَرت فؤادي كما أسرت خزاماها الغيوما تواءمَ فوحها بندى صبَاها فأبقت للربيع شذىً مقيما وقلتُ لبحرِ بيروت انتظرني ففيمَ نوارسي في اليمِّ، فيمَ وإنّ قواربي في اليمّ ترعَى وَلم تبرح بواطنها أديما وَما حدّثتُ أرزاً في جبالٍ رعتْ جبران واحتضنت نُعيمه …. * السُّودان ظُلم. ظُلمَ فِي أهلِه وأدبِه، وثقَافتهِ وتَجاربهِ، لمَ هَذا الظُّلمُ؟، ومنْ تسبَّبَ به؟، وكَيف تَنظر إلى مُستقبلْ السُّودان الإفريقِي والعَربِي والإسلامِي؟ نعم ولا ..هي إجابتي على تساؤلك. إن الثورة الرقمية واتساع الإنترنت لكفيل بأن يتيح لكل حنجرة قويّة أن تخرج صوتها مؤثراً وجهيرا.. لم يعد مبرر صعوبة النشر الورقيّ حاجباً يعجز معه المبدع أن يُسمع صوته. يجب أن نعترف أننا نتحمّل طرفاً من التجاهل، لا أن نلقي على الآخر بعض إخفاقاتنا. *كَيفَ تُقيِّم المَشهد الثَّقافِي العربي؟، وأي دور يُمكنُ أن يضطَلع بِه الشَّاعر فِي زَمن الرَّاجمات؟، وكَيف يَقرأ الشَّاعر والروائي والدِّبلومَاسي جَمال محمَّد إبراهِيم مَشهَد الخَيبَات المُتتاليَّة للإنسَان والعَالمْ؟ -لا يغمرني تفاؤل كذوب. واقعنا العربي محاصر بأزماته، إن لم تكن كلها من صنع أيدينا، فأكثرها تواطأنا مع الغرباء لتلويثه. مثلما حدثتك عن طغيان السياسة في بيروت على صوت الثقافة فيها، فإن الإبداع العربي يظل مأزوما بسبب الواقع السياسي الذي يعتقل أنفاس المواطن العربي، غير أن ثمة بصيص أملٍ يبقى ينتظرنا آخر النفق، لابدّ أن تتسع حدقاتنا لتراه. وحده الإبداع شعراً ونثراً، والنظر الثاقب والحوار الثقافي الصادق، هو الذي قد يعيد للوطن العربي وللثقافة العربية صوتها، ليكون داوياً كما كان قبل أزمان..يحزنني الواقع العالمي الذي وقع أسيرا لتشوهات أحدثها منحرفون على العقيدة، فبقينا في دائرة الدفاع السلبي لا التفاعل الإيجابي ونحن نحمل شعلة علم وإبداع سبقنا بها الحضارات الأخرى قبل قرون. أظن أنّ علينا التشبث بالأمل، ولكن علينا أن لا نستكين وننزوي، بل أن نعلي من أصوات ثقافاتنا، فهي التي تمنحنا الثقة لتغيير الواقع الذي لا يرضينا. * كَيفَ تَنظر إلى العِلاقات السُّودانيَّة الجَزائريَّة دِبلوماسيَّا وأدبيًّا وثقَافيًّا؟ بين السودان والجزائر نفس عربي إفريقي راسخ.. وتواصل موعود، رسخت أقدامه في التاريخ. فقط أنظر لنمط الموسيقى الوترية ترافقها ضربات الطبول، تجدها تمتد من المغرب عند أطراف المحيط عابرة ومقيمة في تونسوالجزائر وليبيا وتصل إلى دارفور..ذلك تواصل ثقافي تعود جذوره لأكثر من خمسمائة عام. بعد انهيار الأندلس، قامت دولة السودان العربية في سنار، ولك أن ترى رمزية ذلك إذا استعدت ذكرى لاءات الخرطوم الثلاث عام 1967 والبلدان العربية تلعق جراحها، فلا تسترد أنفاسها إلا في الخرطوم عاصمة السودان.. إن التاريخ يقول إننا محكومون بتواصل لن ينقطع.. * بِم تريدُ أن تختُمَ هذا الحوار؟ -أمنيتي أن أزور بلدي الجزائر. صديقتي الإعلامية الشاعرة جميلة طلباوي، نقلت صوتي عبر إذاعة بشار الجهوية في الجمهورية الجزائرية، فأسمعت من لم يسمع من قبل صوتاً من السودان. لقد زاركم صديقنا الشاعر الكبير عالم عباس، وعاد ليسمعني الكثير عن محبته لكم ولبلادكم. سفيرنا النابه في الجزائر، صديقى عصام متولي، سيولي العلاقات الثقافية جلّ اهتمامه، مستلهماً اسمه الجميل. اسأل لكم التوفيق، وأن تتسع صفحات صحيفتكم لبعض أصوات سودانية، وأعدكم ببذل قصارى ما بيدي من جهد للدفع ببعض أصوات الجزائر الإبداعية لتطل عبر صحفنا وإعلامنا.. * سيرتهُ الذَّاتية جمال محمَّد إبراهيم شاعرٌ وكاتبٌ ودبلوماسيٌّ سودانيٌّ مواليد: 7 أفريل 1949 السودان بكالوريوس إجتماع عمل بمصلحة الثقافة 1973 – 1975 عمِل دبلوماسي بالخارجية السودانية 1975 – 2009 سفير السودان السابق بلبنان 2006- 2009 يحمل وسام الأرز بدرجة ضابط أكبر من الجمهورية اللبنانية أفريل 2009 عضو اتحاد الكتاب السودانيين – الخرطوم. نشر عددا من المقالات والترجمات والأعمال الأدبية الأخرى في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية وصحيفة " الحياة " اللندنية وصحيفة " الزمان" اللندنية، والنهار اللبنانية والسفير اللبنانية، والصحف السودانية اليومية والمجلات الشهرية والدورية لهُ: * امرأة البحر أنت: مجموعة شعرية: رياض الريس للنشر –بيروت 2007 * نقطة التلاشي: رواية – دار الساقي – بيروت 2008 * دفاتر كمبالا: رواية – دار نلسن – بيروت/السويد – 2009 * الدبلوماسية الكولونيالية: دراسة – دار نلسن – بيروت/السويد – 2009 * سكين في خاصرة الأفق: مجموعة شعرية- رياض الريس للنشر- بيروت – 2009 * حاورهُ: عزُّ الدين جوهري