_خطر المخدرات الإلكترونية ألعن من الكوكايين والتعافي منها في خبر كان "حلق في السماء" أو "الطيور المهاجرة"..تلك ليست أسماء أفلام أو مسلسلات وإنما الأسماء الشائعة للمخدرات الالكترونية التي بدأت تغزو العالم، والتي يحذر منها الأخصائيون وأكبر مراكز التعافي من الإدمان متخوفة من خطرها المحدق بصحة وحياة الشباب والمراهقين. عرفت الجزائر مثلها مثل بعض المجتمعات العربية; في الآونة الأخيرة; صرعة إدمان جديدة بدأت تنتشر بين الشباب والفتيات، لا تحتاج سوى جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي ينزوي به الشاب في غرفته ويقفل الأبواب والنوافذ، ويتمدد على سريره، ثم يضع عصابة على عينيه، ليشعر بالانتشاء ويصل إلى حالة الهلوسة وتلك هي رحلة الضياع. إدمان من نوع جديد وغريب، من خلال موسيقى ذات ترددات مميزة لها تأثير على درجة نشاط المخ واستقباله للألم والتحكم فى الحالة النفسية للمستمع، لكنها تمثل أخطر أنواع الإدمان لأنها تقود المدمن إلى عالم مظلم دون أن يتفطن له أحد، فحتى محيطه وأوليائه قد يعتبرونه يستمع للموسيقى في هدوء، بينما هو يحلق في عوالم افتراضية تقوده لمنطقة مظلمة تسيطر بقتامتها على المخ فتفتك مع الوقت بالخلايا العصبية، وبالتالي فنهايتها غير محمودة. ورغم تداول هذا النوع من الموسيقى المخدرة في أوروبا قبل نحو 5 سنوات، إلا أن الجزائر والعالم العربي ككل لم يعرفها سوى من مدة بسيطة، أي بعد أن حذرت منها أوروبا وأمريكا، جاءت لتنشر ثقافة جديدة وغريبة بين شبابنا المراهق بصفة خاصة، قد تكون نهايته الموت إذا ما تمادى في طريقه، تماما كما حدث في السعودية التي سجلت فيها أول حالة وفاة في الدول العربية بسبب المخدرات الإلكترونية، أنا لبنان فتعالت فيها صيحات الأخصائيين تحذر من تفشيها في أوساط الشباب اللبناني المولع بالتقليد. * جهل الأولياء يفاقم من خطر المخدرات الإلكترونية يجهل الأولياء عندنا عموما ماهية المخدرات الرقمية وهو ما يفاقم من خطرها، وأغلبهم لا يستوعب للأسف أن الموسيقى يمكنها أن تحدث نفس تأثير الإدمان على المخدرات التقليدية بل وأخطر، فهذه الأخيرة تتسلل إلى خلايا مخ المدمن فتقتلها وتقود إلا إلى الانتحار أوالموت، وخطورتها تكمن أيضا بكونها في متناول اليد وفي أي وقت، والسعر حيث تشترى عبر مواقع عالمية متخصصة تسوق لها بطرق عدة، وباحترافية تواكب التطور المعرفي للتقنية، التي يمتلكها الجيل الحالي.. ويرجح أنها من جماعات الماسونية. ويؤكد خبراء أن هذا النوع الجديد من المخدرات عبارة عن نغمات أحادية أو ثنائية يستمع إليها الشاب فتصل إلى مخه عن طريق موجات تتلاعب بكهرباء المخ وتجعله في حالة من التخدير لا تختلف عن المخدرات الحقيقية..هي أشبه بالتنويم المغناطيسي الذي يترك المدمن عليها يحلق في عوالم خيالية، وآثارها السلبية لا تبدأ في التو كما يحدث من المخدرات التقليدية، ويبدأ خطرها بتعريض الأذنين إلى ذبذبات موسيقية مختلفة بشكل طفيف، مثل تعريض الأذن اليمنى إلى ذبذبة قدرها 300 هرتز واليسرى معرضة لذبذبة تقدر ب 304 هرتز. هذا الاختلاف في الذبذبات الموسيقية يسبب اضطرابا في الخلايا العصبية والدماغ بصفة عامة، فيحاول إيجاد ذبذبة موحدة، وهنا يتخيل المتعاطي لهذا النوع من المخدرات أنه يحس بالسعادة واللذة أو الاسترخاء. * عبد الكريم عبيدات: المخدرات الإلكترونية تخاطب المخيخ وتقتل الخلايا العصبية أوضح رئيس منظمة جمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات، في تصريح للحوار، أن المخدرات الالكترونية تمثل أخطر أنواع المخدرات، حيث تتمثل في هزات موسيقية مدروسة تؤثر بشكل مباشر على المخيخ، فالصوت الذي تسمعه الأذن اليمنى ليس نفس الصوت الذي تستقبله الأذن اليسرى من خلال السماعات، حيث يتخذ المستمع وضعية النائم عند إصغائه لها، ما يجعل جسمه يتخبط بشكل غريب وكلي، وذلك من جراء مخاطبة المخيخ والتأثير عليه بشكل سيء ما يجعله في حالة اضطراب، والمعروف أن هذا النوع من المخدرات تقتل الخلايا العصبية مع مرور الزمن، ويتم التطرق إلى هذا النوع من الموسيقى في مواقع أمريكية لا يتم الولوج إليها سوى بدفع اشتراكات مالية باهظة. وأوضح عبد الكريم عبيدات، أن هذا النوع من المخدرات غير موجود في الجزائر إلى يومنا هذا لحسن الحظ، وتبقى الوقاية مسؤولية الأولياء الذين عليهم مراقبة المواقع التي يدخل عليها الأبناء والموسيقى التي يستمعون إليها.
* مخدرات معجونة بمادة الزئبق تهدد الشباب الجزائري وحذر رئيس منظمة رعاية الشباب، عبد الكريم عبيدات، في تصريح للحوار، أن أخطر أنواع المخدرات التي تهدد الشباب الجزائري، هي مخدرات جديدة معجونة بمادة الزئبق، حيث تلتصق هذه المادة الخطيرة بالمخ وتغلفه على شكل شبكة عنكبوتية، ما يهدد حياة مستعملها ويعرضه للوفاة. وأضاف رئيس منظمة رعاية الشباب، أنه لولا يقظة رجال الأمن والدرك الوطني لأصبح الوضع كارثي في الجزائر، خصوصا وأن نوعية المخدرات تسوء مع مرور الزمن، ولا يأبه الشباب المدمن للنوعية التي يتعاطاها. وحذّر المتحدث ذاته، من المخدرات المخلوطة بالزئبق بشكل خاص، لأنه لا مجال لعلاجها أو التخلص منها.
* مركز العلاج نجح في تخليص الشباب من المخدرات الثقيلة وأوضح عبد الكريم عبيدات، بأن خطورة وحساسية مشكل المخدرات يحتم على مختلف أطراف المجتمع محاربته بالتحسيس والوقاية سواء من طرف وسائل الإعلام أو المجتمع المدني ككل، مشيرا إلى الدور الهام الذي تلعبه المنظمة الوطنية لرعاية الشباب في تخليص المدمنين ومعالجتهم من المخدرات بمركز المحمدية الذي يعتبر الأول في المعالجة من الإدمان، ويتوافد إليه الشباب من كل الأعمار لنجاعته في تخليصهم من السموم بأنواعها، فحتى المخدرات الثقيلة نجح المركز في علاج المدمنين منها، سواء بالاعتماد على آلات تصفية الدم أو حتى الخلطة العشبية المكونة من 13 نبات طبيعي والتي يستخدمها المدمنون على المخدرات وعلى التبغ في الوقت ذاته، والتي أطلق عليها الشباب اسم "أنتيك"، لنجاحها في تخليصهم من القلق والتوتر والنرفزة، كما تنقي الدم وتساعد الإنسان على الراحة والنوم، وهذا أكثر ما يسعى له الراغب في التخلص من الإدمان. وأضاف رئيس منظمة رعاية الشباب، بأن المركز تمكن من تخليص المدمنين من المخدرات الثقيلة على غرار الهيروين والكوكايين، اعتماد على إستراتيجية وميكانيزمات تصفي الدم وتخاطب الشباب في الوقت ذاته، داعية إياهم بالتوقف عن التعاطي حتى لا يضيع مجهودهم ومجهود الآلات سدى. ح/سامية/ آمنة/ب