رفضت العديد من الفرق الموسيقية الناشطة على مستوى ولاية بشار نقل المهرجان الوطني لموسيقى الديوان الذي يقام كل سنة ببشار إلى خارج الولاية وذلك بعد تداول معلومات عن نية وزارة الثقافة نقله إلى الجزائر العاصمة وإمكانية دمجه مع المهرجان الدولي لذات الطابع الموسيقي. علمت "الحوار" من مصادر مطلعة على مستوى الساحة الفنية البشارية أن فرق القناوي الناشطة على مستوى الولاية ترفض نقل المهرجان الوطني لموسيقى الديوان خارج الولاية ودمجه مع المهرجان الدولي لموسيقى القناوي الذي يقام سنويا في الجزائرالعاصمة. وذكر ذات المصدر أنه إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يتم الإفصاح بعد إذا كان سيبقى مهرجان الديوان والذي يعد المهرجان الوطني الوحيد الموجود عبر كامل تراب الوطن ضمن قائمة المهرجانات الجديدة التي لم يعلن عنها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بعد أم أنه سيتم دمجه مع المهرجان الدولي للديوان في الجزائر العاصمة. وأكد ذات المصدر أن المهرجان الذي كان يقام كل شهر ماي لن يقام خلال هذه الفترة وتم تأجيل الحديث عنه إلى ما بعد شهر رمضان الكريم، في انتظار ما ستسفر عنه الخارطة الجديدة للمهرجانات الثقافية في الجزائر والتي لا زال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يتحفظ عنها إلى إشعار غير معلوم بعد أن كان من المقرر أن يكشف عنها مباشرة بعد انتهاء تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية كما صرح به سابقا. وأوضح ذات المصدر أن الفرق البشارية والباحثين المهتمين بموسيقى الديوان العريقة يأملون أن يبقى المهرجان داخل بشار لأنه لن ينجح خارجها، وذكر أنه يوجد أكثر من 20 فرقة موسيقية تنشط في مجال موسيقى الديوان وتهتم بها في إشارة منه إلى الفنانة حسناء البشارية المعروفة على المستوى العالمي، الفنان إبراهيم، نورة قناوة، حاكم، فرقة السد، نسمة الجنوب، بالإضافة إلى عشرات من الباحثين والمختصين في هذه الموسيقى أمثال لحسن تركي، عبد الحليم اراو وغيرهم. وأكد المصدر نفسه أن الفرق ستتمسك ببقاء المهرجان في بشار إذا كانت هناك نية في تحويله إلى وجهة أخرى لأنه لن يحقق أي نجاح خارج عاصمة الساورة التي احتضنت الديوان لسنوات طويلة. ويعد المهرجان الوطني لموسيقى الديوان من أقدم المهرجانات، حيث وقع العام الماضي طبعته التاسعة، وعرف على مدار هذه الطبعات استفاضة العديد من الأسماء المغاربية الناشطة في هذا المجال منها فرقة المشاهب المغربية والفنان حميد القصري، وكان المهرجان فرصة للتعرف على ولاية بشار وأهلها، وكذا فنانيها والنوع الموسيقي القناوي الذي يميز المنطقة ويعبر عن التنوع الثقافي والغنائي الذي تزخر به الجزائر. حنان حملاوي