نسرين مومن أفرجت، أمس، وزارة التربية الوطنية عن نتائج امتحان نهاية التعليم الابتدائي لأزيد من 700 ألف تلميذ، حيث بلغت النسبة العامة للنجاح 79,99 بالمئة على المستوى الوطني، مسجلة تراجعا ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية التي وصلت خلالها نسبة النجاح إلى قرابة 82 بالمئة. ويبدو أن النتائج التي عرفتها نهاية مرحلة التعليم الابتدائي "السانكيام" جاءت عكس ما كان متوقعا، بالنظر إلى سعي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط لوضع التلاميذ في أقصى درجات الراحة من خلال تركهم يمتحنون بمؤسساتهم وتوقع نسبة نجاح مرتفعة، فيما عرفت نسبة النجاح المسجلة لدى التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة مستويات عالية حيث نجح 98.05 بالمئة من التلاميذ المكفوفين والمقدر عددهم ب 139 حاضر، وسجلت نسبة 93.58 بالمئة لدى التلاميذ المعاقين حركيا والذي بلغ عددهم 358 حاضر. وجدير بالذكر أن أغلب المترشحين قد حققوا نتائج جيدة في اختبار مادتي الأدب العربي والرياضيات، بحيث حصلوا على العلامة الكاملة وهي 10 على 10، في حين تم تسجيل نتائج وصفت "بالكارثية" في علامات المترشحين في اختبار مادة الفرنسية، بحيث تحصل أغلبهم على علامة أقل من 5، وهي النتائج التي تبقي مادة الفرنسية كمادة "معيقة" للتعليم في المنظومة التربوية. هذا وأشارت الإحصاءات التي نشرتها وزارة التربية عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إلى أن المعدل العام للسنة الخامسة سجل 6.56 من عشرة، بحيث أن معدل التلاميذ الناجحين هو 7.22 على عشرة، أما معدل التلاميذ الفاشلين فهو 3.72 على عشرة، وبالنظر إلى المواد فقد عرف معدل اللغة العربية 6.46، معدل الرياضيات 7.3 على عشرة، معدل الفرنسية 5.05 على عشرة. وكانت وزيرة التربية قد أعلنت في وقت سابق، أن الإعلان عن النتائج سيتم بصفة تصاعدية، أي الإعلان عن نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ثم امتحان شهادة التعليم المتوسط في حدود 17 جوان مثلما هو مرتقب وبعدها نتائج البكالوريا خلال الأسبوع الثاني من شهر جويلية. وكانت نسبة النجاح في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في السنة الدراسية الماضية قد وصلت إلى 81,57 بالمائة على المستوى الوطني، أي بزيادة 1,19 بالمائة مقارنة بسنة 2013-2014.