وكالة سياحية تحتال على 47 حاجا.. ووعود عزوزة في مهب الريح كشفت القناة السعودية "24 سعودي" أمس، عن فضيحة من العيار الثقيل، تسببت فيها إحدى الوكالات السياحية المنظمة للحج والعمرة، استطاعت من خلالها ضرب جهود الديوان الوطني للحج والعمرة لعام كامل من العمل والتوصيات عرض الحائط وإعادة السيناريو "المحبط" لتنظيم الحج إلى الواجهة.
وجاء في تقرير نشرته قناة "24 سعودي" تعرض 47 جزائريا لعملية احتيال من طرف وكالة سياحية جزائرية، وسرقة اموالهم التي تصل الى مليارين ونصف مليار سنتيم بعملية بسيطة فقط، حيث اكدت شهادات بعض الحجاج "الضحايا" بأن صاحب الوكالة استغل شغفهم لزيارة بيت الله الحرام وأوهمهم بأنه سيضمن لهم الحج بعد ان لم ترد أسماؤهم في عملية القرعة، لكنهم تفاجؤوا عند وصولهم الى مطار جدة في السعودية أن صاحب الوكالة أتى بهم دون ترخيص، لتقوم السلطات السعودية بهم حسبما أفادته القناة.
وهذا زيادة عن الفضائح التي عرفها تنظيم الحج لهذا الموسم رغم جهود الديوان الوطني للحج والعمرة لتوفير حج الرفاه للحجاج الجزائريين، حيث اكد بعض الحجيج ممن اسكنوا في فنادق بعيدة عن الحرم بأن الحجز الالكتروني للغرف مجرد كلام لا اساس له على ارض الواقع، كما عبروا عن تذمرهم من السيناريو الذي يتكرر كل موسم حج وسط الحجاج الجزائريين مقارنة بنظرائهم من الدول العربية الذين يلقون رعاية خاصة، كاشفين بأن نظام الحجز الإلكتروني للغرف التي اعتمدها الديوان الوطني للحج والعمرة هذه السنة الذي فرضته عليه المملكة العربية السعودية، هو مجرد فوضى اخلطت اوراق الحجاج وجعلتهم تائهين، وهذا في وقت لم يصل إلى مكةالمكرمة إلا 7 آلاف حاج فقط، في انتظار 22 ألفا آخرين.
وكان المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، قد كشف في تصريحات سابقة عن مخطط استعجالي لاحتواء شكاوى الحجاج الجزائريين المرفوعة بالبقاع المقدسة، مؤكدا أن "لا وجود لحج مثالي الأخطاء فيه صفر"، مضيفا أنه يتوجب على الحجاج مساعدة البعثة الجزائرية وتحمل الشقاء، كما ثمن محدثنا التقارير الأولية التي كشفت عن التزام الوكالات السياحية ببنود العقد الموقع بينهم وبين الديوان، موضحا بخصوص إشكالية الحجز الإلكتروني للغرف التي وقعت بالبقاع المقدسة، بأنها وقعت للحجاج الجزائريين الذين لم يدخلوا ضمن المسار الإلكتروني في الجزائر، والذين وجدوا أنفسهم في مكة ملزمين بالبحث عن غرف، مضيفا أن التقارير التي رفعت بهذا الخصوص تم معالجتها على الفور بإعطاء تعليمات لمصالح الديوان والوكالات السياحية لاحتواء المشكل، قائلا "على الحاج الجزائري الصبر.. لأنه لا وجود لحج مثالي الأخطاء فيه صفر". ليلى عمران