فتح حزب جبهة التحير الوطني على لسان المكلف بالإعلام حسين خلدون، في تصريح خص به" الحوار"، النار في وجه المعارضة التي تعمل دائما بحسبه على الاستثمار في تصريحات الأمين العام عمار سعداني و تستعملها كمادة دسمة لإذكاء وتأجيج الفتنة، داعيا إياهم إلى تقديم البدائل والبرامج، رغم جزمه بأنهم "لا يملكونها"، محذرا إياهم من مغبة مواصلة " التعرض" للأفلان في خطاباتهم، لألا يستفزوا أكثر من 600 ألف مناضل أفلاني عبر القطر الوطني. أكد حسين خلدون، أمس، ل "الحوار"، أن تاريخ عقد دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، ستكون يوم 22 أكتوبر الجاري بفندق الأوراسي، كاشفا أن قيادة العتيد قد تحصلت على رخصة عقد الاجتماع من ولاية الجزائر، بصفة طبيعية، مؤكدا أن "الأخبار التي راجت بأن تاريخ عقد الدورة قد تأجل عار من الصحة ومجرد إشاعات مغرضة، وأن التحضير لهذا الموعد يجري في ظروف جد طبيعية".
التحضير لدورة اللجنة المركزية تتم بطريقة عادية جدا، الدعوات وجهت لكافة أعضاء اللجنة المركزية ولكل وسائل الإعلام لتغطية الحدث، والملفات والتقارير التي ستعرض في الدورة جاهزة، ضف إلى أن جدول أعمال الدورة ضبط ومن بين أهم ملفاته ضبط استراتيجية التشريعيات المقبلة. وانتقد حسين خلدون بشدة الأطراف التي كانت وراء هذه "الإشاعة"، في إشارة واضحة إلى البرلماني والقيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي الذي كان السباق في نشر هذه المعلومة على حسابه الخاص الفايسبوك". نحن لا نريد الرد على من كان وراء هذه الإشاعة، لأننا نعتبر أن أحسن رد هو الصمت، من كان وراء هذه المعلومات الكاذبة أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه سقط في مصيدة الإشاعة، وفقد مصداقيته لدى الرأي العام، لأنه لم يأخذ الأمور بجدية".
جدير بالذكر أن النائب حسن عريبي قد خاض في الأمور الداخلية للأفلان، فقال: "إن الأمين العام الحالي عمار سعداني يكون قد قرر التأجيل إن كان من صنعه حتى يفوت الفرصة على خصومه بعدما أيقن أن نهايته من على رأس الحزب وشيكة وستكون خلال هذا الاجتماع، أما إن كان التأجيل من قبل رئيس الحزب ورئيس الجمهورية فالأمر كذلك، حيث إن ساعة تغيير القيادة في الأفلان قد حانت".
* دفاع المعارضة عن بلخادم ليس حبا فيه.. ولكن رغبة في الفتنة
في السياق، حذر عضو المكتب السياسي في الأفلان حسين خلدون، الأحزاب السياسية المعارضة بعدم " التعرض" مجددا لحزب جبهة التحرير الوطني ولا لقيادته في خطاباتهم، معتبرا أن العتيد" أكبر منهم جميعا"، مضيفا: "حزب جبهة التحرير الوطني مثل الصخرة، إذا سقطت عليها الأحزاب المعارضة تكسرت، وإذا سقطت عليهم تهشموا"، مشددا، أن الإشاعات المغرضة التي تسوقها أحزاب معارضة بعينها، ضد الأفلان وضد تصريحات الأمين العام عمار سعداني مردها عدم امتلاكهم للبدائل والبرامج التي يسوقونها للرأي العام خلال خرجاتهم الإعلامية، و بالتالي يقول خلدون: "يكتفون بتتبع عورات الأفلان، ومراقبة تصريحات أمينه العام". وتسائل محدثنا قائلا :"لماذا إذا سكت الأمين العام عمار سعداني ثاروا، والشيء نفسه إذا تكلم"، ليجيب: "لأنهم بكل بساطة لا يملكون برامج يناقشونها"، داعيا الأحزاب السياسية إلى انتهاج سياسة الهدوء، وإلى تلك التي تسعى للطعن في العتيد، يقول إلى "الاهتمام بأحزابها، ونحذرهم من مغبة الاستمرار في استفزاز أكثر من 600 ألف مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يمكن أن يرتفع بعشرات المرات"، وخاطبهم باقول: "الرغبة في إثارة الفتنة داخل صفوف العتيد تجارة غير مربحة".
وفي السياق ذاته، قال حسين خلدون إن مثيري الفتنة وناشري الاشاعات المغرضة "متخوفون من أن تسحقهم جبهة التحرثير الوطني في التشريعيات المقبلة"، مشددا أن دفاع المعارضة عن عبد العزيز بلخادم حينما اتهمه عمار سعداني في آخر خرجته الإعلامية "ليس نابعا من حبهم للرجل ولكن رغبة منهم في إذكاء نار الفتنة في ظل افتقارهم للبدائل والبرامج". نورالدين علواش