ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفراكسة يشعلون النار ويبكون على الدخان!
نشر في الحوار يوم 09 - 01 - 2017

اتفق شمس الدين الجزائري والدكتور بومدين بوزيد على أن خطر الاختلاف المذهبي سيجر الجزائر إلى ما لا يحمد عقباه وأن الجنوح إلى الحوار وقبول الآخر حل وسط يمكن اعتماده للتعايش مع الآخر، وأكد ضيفا ندوة "الحوار" التي ناقشت موضوع "خطر السلفية على المرجعية الدينية في الجزائر" أن من ينتمون للتيار السلفي في الجزائر يصرون على تكفير الآخر وهو عقيدة ثابتة لدى الوهابية التي تبث سمومها للشباب الجزائري عبر مواقع الكترونية مطالبين الدولة بالوقوف في وجه الفتاوى التكفيرية وإخضاعها للرقابة الدورية حتى يتم كبح هذه الأفكار وتقليل خطورتها على المجتمع الجزائري وعلى المرجعية الدينية.

* الدكتور بومدين بوزيد يطالب بمراقبة ما تبثه المواقع الإلكترونية ويؤكد:
المرجعية الدينية في الجزائر مهددة وعلى الدولة التحرك
طالب الدكتور بومدين بوزيد الدولة بضرورة توثيق المرجعية الدينية في الجزائر معتبرا أن روح المرجعية الدينية مهددة بالزوال بسبب تغييب الثقافة والموروث الإسلامي الجزائري ومحاربته مستدلا بما يقع في المدارس القرآنية والتي تملك مصاحف تدرس بها بقراءات مختلفة مطالبا بمراقبتها ووضع دفتر شروط لتنظيمها فقد نجد أنفسنا بعد عدة سنوات أمام جيل لا يعرف شيئا عن قراءة ورش، مؤكدا أن المرجعية في الجزائر محتاجة إلى فتح نقاش مع المذاهب الأخرى متأسفا في ذات الوقت عن غياب شيوخ السلفية الذين لا يتواجدون حسب بوزيد إلا في المواقع الالكترونية ويقدمون فتاوي تخدم توجهاتهم مطلقا عليهم لقب الأشباح، معتبرا أن مشكلة السلفية في الجزائر تكمن في التقليد والاتباعية وليس إدراك الواقع واتباع التدين الغريب على المجتمع الجزائري، لكنهم لا يتواجدون إلا في المواقع الالكترونية وهم بالنسبة لنا أشباح وتعليقاتهم كلها سب وشتم وجهل، مطالبا بالوقوف بحزم في وجه من يكفر الآخر من الأشباح الذي يتحدثون الى الشباب الجزائري عبر المواقع الالكترونية ويقدمون فتاوي تخدم المدخلية وشيوخها مطالبا الدولة بوضع وتفعيل سلطة ضبط تراقب ما ينشر في المواقع الالكترونية التي تبث سموما وفتاوي باسم الدين، مؤكدا على ضرورة تنظيم ما يبث ومراقبته تجنبا للفتن.
* بومدين بوزيد:
لو استمر الأمر على حاله ستدخل الجزائر مرحلة تناحر مذهبي
حذر بومدين بوزيد من مغبة الدخول في تناحر مذهبي خطير لو استمر في منهج التكفير والإلغاء والإقصاء داعيا إلى اعتماد لغة الحوار واحترام الرأي، موجها انتقادا شديدا اللهجة لكل من دعا إلى تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مؤكدا أنهم يعودون في ذلك إلى قول لابن باز قال فيه بوجوب تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وأنه جاء به العبيديون ولكن الحقيقة التي لا يعرفها الكثيرون ويجهلونها تماما أن الاحتفال بالمولد النبوي ظهر في سبتة ومليلة في المغرب والعبيديون لم تطأ أقدامهم هذه البقعة من أرض المغرب العربي، وانتقد بوزيد فتاوي المواقع الالكترونية التي تكفر التيجانية ولكن مالا يعرفه أتباع هؤلاء أن التيجانية حاربت الوثنية الإفريقية وأدخلت الإسلام إلى أواسط إفريقيا.

* الدكتور بوزيد بومدين:
مأزق السلفيين في الجزائر أنهم جاؤوا بفتاوي لا تصلح عندنا
رجع الدكتور بومدين بوزيد إلى التاريخ قليلا ليبين علاقة الفتوى بالصراع السياسي والمال مستدلا بالاحتلال الأمريكي للعراق وكيف وقع شيوخ ذلك الوقت في إشكال حقيقي أثناء بحثهم عن مخرج ديني يبرر دخول الأمريكان للسعودية وكانت الفتوى آنذاك انحراف سياسي خطير، وجاء ربيع المدخلي ليكرس هذه الفتوى فيما بعد، وأضاف أن الإشكال الموجود حاليا خاصة عدم الخروج على الحاكم تعجب بعض الأنظمة العربية رغم أن للفتوى دلالات خطيرة جدا، وفي تعليقه على فتوى أحد أئمة الاثناعشرية في الجزائر بخصوص خروج الشباب للاحتجاج الذي حرّم الإضراب والنقابات وحتى الأحزاب قال بوزيد إن ذلك يعد خروجا عن النظام في فتوى ضد الدستور، معتبرا ان أئمة المساجد أدخلوا الفتوى في سياق وقف الفتنة وفتح الحوار بينما الفتوى التي صدرت عن واحد من الاثني عشر خطيرة جدا لأنها سياقها يصلح فقط في بلد نظامها ملكي واعتبر أن مأزق السلفيين في الجزائر أنهم جاؤوا بفتاوي لا تصلح في الجزائر والغريب في الأمر أن بعض الأطراف الموجودة في النظام تحب المعالجة التكتيكية فتتبنى الفتوى لتهدئة الأوضاع لكن لا ينظرون لخلفياتها ومستقبلها.

* الدكتور بومدين بوزيد:
قوة السعودية من قوتنا ويجب التفريق بين الدول والتيارات
نفى الدكتور بومدين أن يكون نقاشهم موجها لمهاجمة المملكة العربية السعودية ولا الشيخ فركوس ولا وزير الشؤون الدينية، موضوع ندوة الحوار كان ملخصا في التساؤل عن مدى تهديد التيار السلفي وخطره على المرجعية الدينية، مؤكدا أنه لا يجب مهاجمة المملكة العربية السعودية كبلد فقوتها من قوتنا ويهمنا ان تبقى دولة عربية بعد سقوط الكثير من الدول مهما كانت مواقفنا السياسية، منبها إلى ان قوة إيران وقوة السعودية هي من قوة العالم الإسلامي الذي ننتمي إليه ويجب أن نفرق بين التيارات والمذاهب والدول كل دولة لها خصوصياتها التاريخية والمذهبية، نحن ضد التكفير وضد التبعية ويجب التخلص من العقدة الشرقية ويجب أن لا نسى أن الدستور يحترم حرية المعتقد والحريات الفردية وهذا لا يعد مبررا للتعصب ومعاداة الآخر.

* عدة فلاحي:
مستشار سابق بوزارة الشؤون الدينية
الخوف ليس من السلفية بل من القائمين على الشأن الديني في الجزائر
أكد عدة فلاحي المستشار السابق بوزراة الشؤون الدينية أن الخوف في الجزائر ليس من السلفية بل من القائمين على الشأن الديني في الجزائر، مؤكدا أن الشيخ فركوس لم يكن مرغوبا فيه من قبل لكن أبواب وزارة الشؤون الدينية فتحت له. وفي حوار أجراه محمد عيسى بعد تنصيبه رحب بالشيخ فركوس والأخطر من ذلك أن ما يجري هو سيناريو شبيه بسيناريو فتح الله غولن في تركيا فكيف لهذه المدرسة أن تتغلغل دون رقيب عبر عدد من المعاهد والمدارس في الجزائر.
وفي ذات السياق أكد عدة فلاحي أن مسالة التيار السلفي ليست فكرية وثقافية بل معركة سياسية بالدرجة الأولى يستخدم بها الدين كوسيلة رغم أن الفكرة قديمة جدا لتوظيف الدين في السياسة، مؤكدا أن هيمنة هذه المدرسة راجع لتبني السلطة لهذه المدرسة وإلا لما تجاوزت حدود الحجاز، وزيادة على أن المكان الذي ظهرت فيه الدعوة في الحجاز والمملكة العربية السعودية وبالتالي وقع الجميع تحت تأثير قوي لأن قيمة المكان الذي انطلقت منه الدعوة هو ما جعلها تتعدى الحدود، مشددا أن الخطر ليس على المرجعية الدينية الوطنية فقط وإنما السلفية تشكل خطرا على الإسلام نفسه، فلما نرى خارج العالم الإسلامي الاسلاموفوبيا ونحلل لماذا تصاعد هذا الخوف يكون للسلفية يد فيها وبالتالي لسنا وحدنا ضحايا المدرسة الوهابية بل حتى الجالية الإسلامية في العالم والمؤسف أن هذه المدرسة مدعومة.

* الشيخ شمس الدين الجزائري:
السلفية عقيدة يهودية أسستها المخابرات البريطانية
أكد الشيخ شمس الدين الجزائري بأن السلفية هي العقيدة اليهودية استنادا إلى دراساته لكتبهم ومؤلفاتهم ومطوياتهم التي وجد أنها تحمل العديد من الإسرائيليات. وأضاف الشيخ شمس الدين بفوروم "الحوار" أن الدليل على ما يقوله هو الحركات الإرهابية التي تنتهج السلفية وعلى رأسها تنظيم بوكو حرام في النيجر وداعش في الوطن العربي والجماعة الجهيمية في السعودية. وذهب الشيخ شمس الدين إلى أبعد من ذلك باعتباره أن الحركة الوهابية أسستها المخابرات البريطانية وسلمتها للمخابرات الأمريكية، وأنها في مرحلة "التمسكن حتى التمكن"، قائلا "ماذا نضيف والبنتاغون الأمريكي يوصي بالمداخل خيرا".

* الشيخ شمس الدين بوروبي:
شيوخ السلفية يرفضون المناظرة لضعف حججهم
أكد الشيخ شمس الدين بوروبي أن شيوخ السلفية يرفضون الخروج للمناظرة، ويطالبون متتبعيهم بغلق أفواههم واتباع مبدأ النعاج متناسيين أن أغلب الجزائريين ليسوا نعاجا.
وأشار الشيخ شمس الدين إلى أن أجدادنا اعتنقوا الإسلام على يد الصحابة وليس على ما يسمونه بمنهج السلفية التي تقول اخرجوا مما أنتم عليه وادخلوا في السلفية، وهو ما يعطينا الحق لأن نقول لهم ارونا ماهية هذه السلفية.
وأضاف الشيخ بوروبي بأن هؤلاء يحاولون تغليط الرأي العام بالقول "إنهم لا يقتلون لكنهم يطلقون فتوى تحرض على ذلك متناسين أن الفتوى أخطر من السلاح، حيث أصبح الكثير من أتباعهم يقتلون لمجرد الاعتقاد بكفر المقتول"، مؤكدا أنهم يلعبون على الكلمات والمسميات فقط، حيث يؤكدون في كل مرة بأنهم سلفية علمية وليسوا مع السلفية الجهادية لكنهم في حقيقة الأمر منظومة واحدة.
ولفت الشيخ شمس الدين إلى الخلاصة التي وجدها في دراسته للسلفية والتي تؤكد أنها لا تستطيع التخلي عن شيئين هما التكفير والقتل وهو ما اعترف به شيخهم عبد الوهاب الذي قال إن العلماء وافقوه في كل شيء إلا في التكفير والقتل، مضيفا شمس الدين "تخيلوا أنهم أفتوا بحرق ما سموه بمساجد المبتدعة وهي المساجد التي يذكر فيها اسم الله وتوجد فيها المسبحة وحلقات قراءة القرآن جماعة".
كما أشار إلى فتاويهم التي تخلو من الفكر، حيث قالوا إن المذاهب الأربعة فرقت الأمة، وزعموا أنهم الطبقة العليا المرضية عند الله، ذاهبين إلى أبعد من ذلك باعتبارهم أن من يزور المدينة ولا يزور الشيخ المدخلي حجه ناقص.

* الشيخ شمس الدين بوروبي:
شيوخ السلفية أعلنوا الحرب على الجزائر ومرجعيتها الدينية
أكد الشيخ شمس الدين الجزائري أن مشايخ السلفية أعلنوا الحرب على الجزائر وعقيدتها من خلال تعديهم على الوطن والأمة والوصول إلى تكوين وتربية جيل يكره جيشه وعلم بلاده ويكفر كل من يخالفه الرأي بمجتمعه ويتبع إماما غير حاكمه وخارج أسوار بلاده.
وفي هذا الصدد استنكر الشيخ بوروبي في كلمة ألقاها بمنتدى "الحوار"، عدم تحرك الحكومة الجزائرية لصد هذه المخططات والمحافظة على كرامة الجزائريين، داعيا إياها للتحذير رسميا من هؤلاء، وتأطير الحوار والعلم وفتح أبواب النقاش في الجامعات لمثل هذه المسائل حتى يتبين الحق من الباطل، قائلا ردا على من يقولون له بأن لحوم العلماء مسمومة بأن لحوم علماء السعودية هي التي مسمومة، داعيا إلى محاربة كل من يحاول تكفير وتضليل الجزائريين بفتاوى باطلة.
وضرب الشيخ شمس الدين أمثلة عديدة لفتاوي وأقوال شيوخ السلفية التي تمس بكرامة الجزائريين ومن بينها ما قاله الشيخ السلفي المصري الرضواني بأن في الجزائر يقرؤون القرآن بعواء الذئاب ونباح الكلاب، وما قاله شيخ سعودي حول طبيعة المعركة في الجزائر سنوات التسعينات التي رأى بأنها كانت بين الجيش الجزائري العميل لفرنسا وجيش الموحدين "الإرهابيين"، وما جاء به الوادعي من فتوى تحريم الوقوف للعلم لأنه جماد والتي تبناها الشيخ فركوس في الجزائر في حين أن التاريخ يؤكد استشهاد ثلاثة من الصحابة الاشراف من أجل الراية، بالاضافة الى تكفير النشيد الوطني الجزائري من طرف عائض القرني الذي أدار ظهره لما حظي به من جود وكرم في عنابة ليقول لدى عودته الى بلاده على قناة "اقرا" "إنه على الرغم من وجود البدعة والشرك في النشيد الوطني الجزائري وجدت نفسي مضطرا للوقوف له"، مضيفا الشيخ شمس الدين بان للالباني فتوى بتكفير الدولة الجزائرية والفيديو موجود على الانترنت، كما ذكر بتكفير وزير الشؤون الدينية السعودي ال الشيخ في وقت سابق للدولة الجزائرية والقول بان الجماعات المسلحة ليست خوارج لان الدولة كافرة، ناهيك عن نعت الجزائريين بالحمير من طرف المرجع السلفي الكبير عبيد الجابري، بالاضافة الى طرح هؤلاء انفسهم من أوقف الارهاب في الجزائر بينما الحقيقة تقول إن الشعب الجزائري هو من أوقفه.
وفي نفس الإطار أكد الشيخ شمس الدين بأن الجزائريين ليسوا ضد الحنابلة بل ضد طائفة خرجت منهم تسمى الحشوية، الذين جاؤوا حسبه بعلم "الحمق"، مشيرا إلى أنه لم يسلم هو الآخر من اتهاماتهم، لافتا إلى أن صاحب قناة البصيرة لا يكف عن تكفيره بمناسبة وبغير مناسبة، حيث وصل إلى درجة أنه يقول إن الشيخ شمس الدين الجزائري يعبد حبة يوسفية لأنه يقول إنني صوفي والصوفية يعتقدون أن الله يتجسد في خلقه، مستغربا في نفس الصدد دفاع بعض اتباع هؤلاء عليهم، مؤكدا ان قرابة 300 سلفي بعث برسائل له عبر الانترنت تحمل عبارات اتقي الله يا شمس الدين لحوم العلماء مسمومة وغيرها من العبارات اللائمة على رأيه فسال الكثير منهم "هل أنتم حمير فأجابوا نعم نحن حمير".

* الشيخ شمس الدين بوروبي:
الوهابية مرض دخل إلى الجزائر لتسميم عقول الشباب
قال الشيخ شمس الدين بوروبي إن "الوهابية" مرض دخل الى الجزائر، مؤكدا أن تفكير الجزائريين كان سليما عندما كانت تقوده المراجع الدينية.
واضاف الشيخ شمس الدين بان من ضحك على الجيل الجديد واستبدل شيوخه بشيوخ المطويات أراد إخراج الأمة من مرجعيتها وجعل البلدان الإسلامية كلها تحت غطاء هيئة الافتاء السعودية، مؤكدا بانه أصبحت لدينا طائفة في الجزائر تتلقى الأوامر من خارج الوطن.
وكشف الشيخ شمس الدين بان هؤلاء المشايخ أرادوا اثارة فوضى فكرية للشباب لجعلهم يرون كل من أمامهم خارجين عن القانون، على اعتبار أن الحركة السلفية حركة لقيطة في الجزائر، قائلا بانها من أشعلت نار الفتنة في غرداية منذ سنة من خلال اتهامها للإباضية بالخروج عن الدين، وان دماء 200 ألف قتيل جزائري في ميزان عبد الوهاب، مشيرا في نفس الاطار الى أن التوحيد الذي ذبح عليه 200 الف جزائري مقسم الى ثلاثة اقسام وهو ما يدرس اليوم في المدارس الجزائرية، حيث قاموا باستبدال ذكر الله والسبحة بالمساجد يومها بالسلاح.
واسترسل بالقول "كيف كنا نصلي قبل اصدار الألباني لكتابه الذي يبين فيه كيفية صلاة النبي"، "إن السلفية تريد اللعب على عقول الناس والشباب بالفتاوى"، " "تخيلوا أنهم يسمون المولد النبوي الشريف بالليلة المشؤومة".
وتابع الشيخ شمس الدين، أن فركوس أخرج فتوى بان أكل الحلزون حرام في الوقت الذي كان علماء الجزائر في حرب ضد استيراد لحوم الأبقار الهندية، وأنه أصدر فتوى مفادها أن الخروج للتظاهر خارج عن أخلاق الموحدين في الوقت الذي خرج المسلمون في العالم في مظاهرات لنصرة غزة في حصارها.

كواليس من الندوة
الحشوية الاسم العلمي للتيار السلفي
أكد الشيخ شمس الدين وخلال المنتدى أن التيار السلفي صناعة مخابراتية، وذلك عن طريق جون فليبي الذي لعب دورا محوريا في إزاحة العثمانيين عن المشرق العربي، وكان يهجم على القبائل ويقتلها لأنها تخالف التوحيد، كما أكد كذلك أن الحشوية هو الاسم العلمي لما يسمى حاليا بتيار السلفية، وهو الاسم الذي أطلقه شيوخ أهل السنة.

* بوزيد بومدين ضد التعصب
نبه البروفيسيور بومدين بوزيد إلى أن الغرض من هاته الندوة ليس سب شيوخ السلفية وليس انتقاد السعودية كدولة حاضنة لهذا التيار، ولكن العرض فكري محض وهو فتح أبواب النقاش في إطار حوار راق بعيدا عن كل التعصب. معتبرا أن حرية المعتقد أمر مكفول في الدستور ولا يجب إطلاقا أن يكون الاختلاف سببا في نشر الكره.

* الشيخ شمس الدين يحب" المندرين"
علق الشيخ شمس الدين ساخرا على الشيخ الرضواني صاحب قناة البصيرة الذي اتهمه بأنه يعبد فاكهة اليوسفي (المندرين) معتبرا أنه يحب أكلها ولكنه لا يعبدها، مستغربا كيف وصل الأمر بالرضواني لإطلاق هاته التهم المجنونة، والتي تنم عن حقد كبير يكنه هذا الشيخ ضد كل من يخالف المنهج السلفي في الفكر، يذكر أن الشيخ الرضواني لطالما تهجم على جماعة الاخوان المسلمين في مصر.

* علي عية يدافع عن نفسه
كانت مداخلة الشيخ علي عية مؤثرة لدرجة كبيرة، حيث ركز على نبذ التعصب والكره، كما استغرب أيضا من الحملة التي شنت ضده بعد صورته مع أمير موسوي الملحق الثقافي السابق بالسفارة الإيرانية معتبرا أن هاته الصورة هي عفوية وليس لها أي خلفيات، وعلى هامش مداخلته اعترف علي عية بفضل الشيخ شمس الدين عليه حينما كان مخطوفا سنوات العشرية السوداء.
تغطية : ليلى عمران / سهام حواس / أمير أرسلان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.