اعتبر البيت الأبيض، مساء الخميس، أن بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية "قد لا يكون عاملا مساعدا" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدا أن إدارة ترامب لم تتخذ بعد موقفا رسميا حيال هذا الموضوع. "الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض " وقال المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "إذا كنا لا نعتقد أن وجود المستوطنات عقبة في طريق السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع تلك الموجودة خارج حدودها الحالية قد لا يساعد على تحقيق هذا الهدف".
وفي بيان قبل أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة للقاء ترامب قال البيت الأبيض إن الإدارة "لم تتخذ موقفا رسميا من النشاط الاستيطاني". ويعتبر هذا البيان خرقا في سياق التصريحات السابقة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدفاع عن بناء المستوطنات الإسرائيلية.
ومنذ 20 كانون الثاني/يناير وتنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية. وقد يصاب اليمين في إسرائيل بخيبة أمل بسبب البيان لأنه كان يأمل في أن يعطي ترامب الضوء الأخضر بشكل مطلق للبناء الاستيطاني السريع في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية.
وقالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون تحدث هاتفيا مع نتنياهو أمس الخميس. ولم تذكر إن كان الاثنان قد ناقشا بيان البيت الأبيض. وتبنى مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي في آخر أيام إدارة أوباما قرارا يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتأييد 14 من الدول الأعضاء وامتناع الولاياتالمتحدة عن التصويت للمرة الأولى منذ 1979.
وتعتبر الأممالمتحدة كل المستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير قانونية، إلا أن إسرائيل تفرق بين المستوطنات التي توافق عليها وتلك التي تقام عشوائيا. وفي أول رد فعل رسمي لإسرائيل قال سفيرها في الأممالمتحدة داني دانون إنه من السابق لأوانه معرفة كيف سيؤثر هذا البيان على عمليات بناء المستوطنات المستقبلية.
وقال دانون للإذاعة الإسرائيلية العامة "من السابق لأوانه التحديد. لن أصنف ذلك بأنه تحول من الإدارة الأميركية لكن من الواضح أن الموضوع على أجندتهم، ستطرح القضية للنقاش عندما يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس في واشنطن، لن نتفق دوما في كل شيء".