بخطوات ثابتة وبطموح كبير دخلت الصحفية نسيبة احمد شيتورميدان الاعلام من خلال تقديم برامج تستهدف الشباب والأسرة واثقة بان الموهبة هي وقود الإبداع فكانت الوجه الصباحي لقناة دزاير نيوز الذي يطل على المشاهدين علي امتداد ساعتين من الزمن وفي هذا الحوار تكشف نسيبة احمد شيتور عشقها للبرامج الإخبارية واعترافها بان فتح قطاع السمعي البصري فتح الباب على مصراعيه للشباب الجزائري المبدع، مؤكدة أن ثمار هذه الخطوة سيجنيها الجيل القادم مستقبلا . -كيف كانت الانطلاقة الأولى لنسيبة أحمد في الميدان الإعلامي ؟
كانت مباشرة بعد تخرجي سنة 2012 من الجامعة أين التحقت بالفريق المؤسس لقناة دزاير كلفت في البداية بالتغطيات و إعداد الريبورتاجات الميدانية مدة سنة كاملة .ثم بعدها كلفت بإعداد و تقديم برنامج " دزاير تك " و الذي يعنى بمواكبة أخبار التكنولوجية في الجزائر و العالم وقد كان هذا البرنامج اول خطوة جدية في تقديم البرامج المتخصصة اذ لم يكن سهلا الخوض في هكذا مجال و باللغة العربية الفصحى . ناهيك عن المصطلحات التقنية الجديدة علي و التي كنت اكتشفها مع المشاهدين المتابعين للبرنامج في كل عدد جديد أتفاجأ من خلاله أن الجزائر تحتضن مبتكرين شباب قادرين على المنافسة عالميا ينشطون خلف أسوار الجامعات فقط .
بعد انتهاء الموسم الأول و الوحيد من برنامج "دزاير تك" جدد القائمون على قناة دزاير الثقة في لتقديم برنامج صباحي يومي عمره ساعاتان و نصف من الصحة و الثقافة و السياحة و التكنولوجيا و السينما و محاورة ضيوف من شتى المجالات ومن مختلف الدول ،على الرغم من المتعة و الخبرة القليلة التي اكتسبتها من خلال برنامجين متنوعين مختلفين تماما في المحتوى ظل حلم تقديم الأخبار يراودني كل يوم ، الأمر الذي دفعني إلى الالتحاق بقناة دزاير نيوز الإخبارية التابعة لمجمع " وقت الجديد" ، لتقديم كل من نشرتي السابعة صباحا و الظهيرة ، لأكلف مجددا بتنشيط برنامج إخباري صباحي على الهواء مباشرة طيلة ثلاث ساعات كاملة
-ألا تعتقدين أن تقديم البرامج الإخبارية يحتاج إلى خبرة أطول على عكس البرامج الأخرى ؟ وهل هناك معايير محددة لاختيار مقدم البرنامج الإخباري و الترفيهي ؟
بالفعل تقديم البرامج الإخبارية يحتاج للكثير من الخبرة التي لا تتأتى إلا من خلال العمل الميداني الذي يعد خطوة أساسية و ضرورية لصنع التميز في مجال الإعلام ، ناهيك عن الزاد المعرفي والإطلاع على مجريات الأحداث الوطنية والدولية وبطبيعة الحال أي ظهور على الشاشة ومهما كان نوع البرنامج وهدفه لابد له من معايير مناسبة أهمها كما ذكرت سابقا الزاد المعرفي والاطلاع اليومي والمستمر على ما يجري من أحداث ،زد على ذلك الكاريزما والقبول على الشاشة ، لتبقى الموهبة وقودا للاستمرارية
يقال أن الصحفيين الشباب كانوا المستفيد رقم واحد من فتح قطاعي السمعي البصري في الجزائر ومع استحالة توظيفهم اغلبهم في التلفزيون العمومي كانت القنوات الخاصة بوابتهم الوحيدة نحو الإعلام ، ألا تعتقدين أن فتح الباب على -مصراعيه للشباب أوقع الكثيرين في أخطاء مهنية كبيرة نتيجة نقص التجربة والتكوين ؟
لا أحد منا ينكر وقوع أخطاء مهنية كثيرة لا يتحمل الصحفي الشاب مسؤوليته وحده لعوامل عدة بدءا بغياب قانون واضح يسير عمل القنوات الخاصة التي لا يملك إلا خمس منها تراخيص مكاتب أجنبية والباقي ينشط بصورة غير قانونية ولا يملك حتى استراتيجية عمل وصولا إلى نقص التأطير والتكوين ، ولو عدنا للوراء نفس الأخطاء وقعت مع فتح الصحافة المكتوبة للخواص أما ثمار فتح السمعي البصري سيقطفها الجيل القادم ان شاء الله نحن كشباب عايشنا مراحل الانفتاح والتأسيس
-ماذا يمكن ان يضيف الصحفي الشاب للإعلام الجزائري وهل تعتقدين ان القنوات الخاصة ميدان خصب للتعلم ؟ يستطيع الشاب الصحفي أن يقدم للإعلام الجزائري الوقت الإبداع الطاقة الحماس متفائلة أكيد وأطمح كغيري للمزيد ، أما بالنسبة للمنافسة فهي ضرورية للتميز والوصول للريادة .
-ما رأيك فيما تقدمه جريدة الحوار اليوم لقرائها ؟ يحسب على جريدة الحوار أنها استطاعت في وقت وجيز أن تحظى باهتمام القراء وهي خير مثال على نجاح الطاقات الشبابية المبدعة التي تؤطرها أسماء لها باع كبير في مجال الإعلام. حاورته :سهام حواس