ثمنت مجموعة من رئيسات جمعيات نسوية ما تم تحقيقه لصالح المرأة الجزائرية على جميع الأصعدة خلال العشر سنوات الأخيرة، ونوهن بدور النساء على اختلاف انتماءاتهن في السير على طريق برامج رئيس الجمهورية بالانخراط في الأحزاب السياسية التي تعدّ منبرا لتجسيد ما يحمله مشواره للبناء والتنمية والذي يعول فيه بدرجة كبيرة على قدرات المرأة بإعطائها أكبر هامش من الحرية في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية على نفس القدر من المساواة مع الرجل. عبّرت العديد من الناشطات المدنيات والسياسيات في لقاء جمعها ب ''الحوار'' على هامش مائدة مستديرة تم التطرق خلالها إلى ''الحقوق السياسية للمرأة الجزائرية'' عن رضاهن التام من المكتسبات التي توصلت لها المرأة الجزائرية مؤخرا انطلاقا من تعديل قانون الأسرة وصولا إلى تعديل الدستور مرورا بقانون الجنسية، معتبرات أنها قد جاءت نتيجة لإرادة سياسية صادقة في تجسيد النصوص الدستورية. بن حبيلس: القرار السياسي بحاجة لدعم من المعنيات قالت سعيدة بن حبيلس رئيسة جمعية ترقية المرأة الريفية، والرئيسة الحالية للجنة الوطنية للجمعيات المستقلة غير المتحزبة لإنجاح انتخابات أفريل ,2009 أن ما تحقق للمرأة وإلى غاية اليوم يعد أكبر استحقاق لها منذ الاستقلال، ففي 2005 شكل تعديل قانون الأسرة نقطة انعطاف في تحسن وضعية المرأة بتمكن المطلقة من حضانة أطفالها، وكذا من خلال تعديل قانون الجنسية أين أصبح للجزائرية المتزوجة من رجل أجنبي أن تمنح جنسيتها لأبنائها، أما على الصعيد السياسي أضافت بن حبيلس فإن المرأة تتمتع بحقوقها السياسية على وجه تام وهو ما لم يتحقق لها في السابق، وكشفت عن آمالها أن تحمل السنوات القادمة إنجازات أخرى لصالح المرأة يوضع قانون عضوي يكرس لتطبيق نظام الحصص في التمثيل داخل المجالس المنتخبة. عائشة قوادري: نحن بحاجة لمثل هذه المراسيم الرئاسية الخادمة للمرأة اعتبرت من جهتها عائشة قوادري رئيسة جمعية ''أفكار للنساء الإطارات'' المرسوم الرئاسي الأخير المتعلق بتعديل بعض المواد الدستورية بما فيها المادة 31 مكرر المتعلقة بالحقوق السياسية للمرأة قرار شجاعا وعاكسا لإرادة سياسية قوية، لم تلمس في السنوات السابقة بالرغم من النضال النسوي الطويل في هذا المجال وهذا ما يعد إنجازا كبيرا على مستوى المغرب الغربي وخاصة فيما يتعلق بقانون الجنسية، وحثث قوادري في هذا الصدد الجمعيات النسوية على التجند لتحقيق التغيير بشن حملات عبر جميع ولايات الوطن لتوعية المرأة بحقوقها. عبروس: ما تحقق ينبئ بفتح آفاق استثمار المرأة في السياسة من جهتها، ذكرت عبروس زهراء برلمانية سابقة ورئيسة الجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والتشغيل أن ما تحقق للمرأة الجزائرية إلى حد الآن يعد انعكاسا لجهود حثيثة نابعة من مشاريع ذات مصداقية نلمس صدقها عبر عدة إنجازات، وتحديدا في فتح المجال الواسع أمام المرأة في المشاركة السياسية وبالتالي تمكينها من الاستثمار في السياسة من منابر الأحزاب السياسية. خرشيش:ما تحقق للجزائرية لم يتحقق لنظيراتها المغاربيات ترى خرشيش زهور مشرفة على اللجنة الوطنية للجمعيات المستقلة غير المتحزبة لإنجاح انتخابات أفريل 2009 بولاية وهران، أن المرأة الجزائرية باتت أكثر وعيا بواجباتها وحقوقها السياسية في السنوات الأخيرة، ومن هذا المنطلق تمكنت منذ 1999 أن تكتسح مناصب قرار هامة، فاتسع عدد النساء رئيسات الجمعيات وسيدات الأعمال والوزيرات وغيرهن. شلول: توفر السلم والأمن لصالح المرأة أما البرلمانية فتيحة بلقاسم شلول، فقد أكدت هي الأخرى أن ما تحقق للمراة الجزائرية إلى حد الآن يعتبر تثبيتا لما جاءت يه النصوص التشريعية والذب لم يكن بالإمكان تحقيقه لانعدام السلم والأمن اللذان صارا متوفران لصالح المرأة من خلال تطبيق برنامج المصالحة الوطنية، فتوفير الأمن هو من أحد أهم العوامل المساعدة للمرأة الجزائرية على خوض غمار السياسة بكل حرية.