كشف وزير السياحة الجديد حسان مرموري ل"الحوار" عن الخطوط العريضة للبرنامج الذي يعتزم تبنيه للدفع بعجلة هذا القطاع الحساس الذي تسعى الدولة إلى ترقيته ليصبح من القطاعات الأكثر مردودية إلى جانب القطاع الفلاحي والصناعي بغية إنعاش الاقتصاد والمساهمة بعائداتها للخروج من التبعية المفرطة لعائدات البترول. حيث كشف الوزير مرموري في خضم حديثه على استغلال كامل الثروات السياحية المختلفة الموجودة عبر ربوع البلاد ستكون من بين أسمى اهتماماته الأولية. وقال الوزير حسان مرموري، أمس، في رده عن سؤال "الحوار" حول الخطة الأولية التي سينتهجها للدفع بعجلة هذا القطاع إلى الأمام وتجاوز العقبات التي لا تزال تقف عائقا في سبيل الرقي الأمثل بالسياحة في الجزائر، أنه سيسعى إلى الاستغلال الجيد والأمثل لكل المقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وبمختلف أنواعها كذلك دون التركيز على نوع سياحي معين وتهميش أنواع أخرى،"هدفي استغلال الثروة السياحة الموجودة بقوة كعامل بارز لتطوير القطاع، على غرار استغلال الشريط الساحلي الممتد الذي تزخر به البلاد، وإعادة الاعتبار للسياحة الحموية والمعدنية باستغلال كل المناطق التى تتوفر على هذه الخاصية، دون نسيان السياحة الجبلية والغابية سواء في فصل الصيف كما في فصل الشتاء أين يكثر ارتياد السواح والمواطنين إلى الجبال والغابات للاستمتاع بالثلج في المناطق المرتفعة مع مراعاة تطوير كل الأنشطة المتعلقة بهذه الأنواع السياحية". وعاد الوزير مرموري حسان للحديث عن السياحة الصحراوية وكيفية تطويرها، وهو العالم بخبايا هذا النوع من السياحة خاصة وأنه ابن الجنوب الكبير، حيث قال إن من بين اهتماماته التحضير لترقية السياحة الصحراوية عن طريق وضع الآليات العملية المثلى لجلب واستقطاب السائح الأجنبي، خاصة أن الولايات الجنوبية تزخر بمقومات سياحية فريدة من نوعها في العالم، وبها – يقول الوزير – تراث مادي ولا مادي، خاصة ذلك الموجود في الطاسيلي والأهقار الذي يعد – حسبه – كتاب تاريخ مفتوح لحقب تعود إلى ما قبل التاريخ. وعن طريقة استقطاب السائح الأجنبي للجنوب، أكد الوزير على ضرورة وضع أمور تحفيزية تجعل الوجهة الى الجنوب مفضلة لدى الأجانب وحتى في الداخل، فيما اعتبر مرموري في خضم حديثه مع " الحوار"، أن الأيام القليلة المقبلة ستكون محطة لتحديد الخطوات العملية التى من خلالها " سنحقق الأهداف، على ضوء مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني مؤخرا، والذي ينبثق من رحم برنامج السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وعن السياحة الداخلية التى لا تزال تعرف بعض التأخر، أكد: سنعمل على تنشيط السياحة بصفة عامة في الجزائر سواء السياحة الداخلية أو الخارجية، وحتى بالنسبة للوكالات السياحية على اعتبار أن السياحة الداخلية والخارجية مكملة لبعضها البعض".