كشف وزير السياحة حسان مرموري، عن المحاور الأساسية التي تحملها حقيبته لقطاع السياحة، والتي تركّز أساسا على تطبيق مخطط عمل الحكومة، فيما يتعلق بترقية هذا القطاع الذي تراهن عليه الدولة مستقبلا كمورد مالي مهم بديلا لقطاع المحروقات في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها الجزائر. وقال حسان مرموري في رده على سؤالنا بخصوص مخطط العمل الذي سيطبّقه على المدى القريب لإنعاش القطاع الذي يشهد تأخرا كبيرا مقارنة بالدول المجاورة، أن وزارته ستعمل وفق مخطط رباعي الأبعاد، يركز بداية على ترقية و تفعيل أدوات جذب السياح الأجانب إلى الجزائر، من خلال العمل على تحسين صورة الجزائر و تكريسها كوجهة سياحية منافسة لأهم الوجهات السياحية في العالم. بالموازاة مع ذلك أفاد مرموري، بأن المحور الثاني من المخطط سيتناول العمل على ترقية و تأهيل الأقطاب السياحية (منتجعات،مركبات سياحية ..) بإعتبارها الواجهة السياحية التي تقدّم صورة الخدمات السياحية للسائح الوطني والأجنبي. كما سيكون للعروض السياحية حصة مهمة من برنامج وزير السياحة، وعيا منه بأهمية تطوير جودة العرض السياحي لتمكينه من المنافسة في السوق العربية و الدولية. على إعتبار أن الجزائر تقف أمام منافسين أقوياء في هذا المجال. ووعيا منه بأهمية دعم القطاع الخاص من أجل ترقية السياحة، أكد مرموري بأن وزارته ستعمل مستقبلا على تعزيز الشراكة بين القطاعين العمومي و الخاص، في مجال الإستثمار السياحي بهدف تحسين مستوى سلسلة الخدمات السياحية بما فيها النقل و الفندقة ..،موضحا بأن الوزارة ستسير وفق مخطط تمويل عملياتي يهدف إلى تعزيز دعم المستثمرين الخواص لا سيما في مناطق الجنوب، من خلال تطبيق تدابير عملية تهدف إلى تشجيع الإستثمار في قطاع السياحة من خلال منح إمتيازات خاصة لرجال الأعمال على غرار تسهيل الإستفادة من التمويل البنكي، و تخفيف إجراءات الاوعية العقارية و تسهيل منح الرخص في هذا المجال.كما وعد مرموري، و ضمن مخطط عمله المرتقب، بالعمل على تطهير العقار السياحي و تفعيل أدوات التهيئة السياحية بالشكل الذي يضمن رفع مستوى الخدمات السياحية . من جدة أخرى أبدى مرموري، إهتمامه بإعادة فتح كل الشبكات السياحية من شمال الجزائر إلى جنوبها و من شرقها إلى غربية، بغية إستغلال كل الثروات الطبيعية السياحية التي تزخر بها الجزائر، و التي تعتبر الحصان الرابح في لعبة المنافسة التي تستعدّ الجزائر لخوضها مستقبلا في قطاع السياحة، و هي الثروة التي يرى مرموري وجوب إستغلالها بشكل ملائم و دون إغفال أي نوع سياحي من السياحة الصحراوية إلى البحرية و الغابية والحموية و المعدية (الحمامات). و ركز وزير السياحة حسان مرموري، في ذات الإتصال على إهتمامه بترقية السياحة الصحراوية، التي اعتبرها الميزة الأساسية للجزائر بما تزخر به من موروث مادي في منطقة الجنوب بداية من القصور في غرداية و تيميمون، الى منطقة الأهقار و الطاسيلي في اليزي، إلى جبال الهقار و الأسكرام في تمنراست..،إضافة إلى الموروث للامادي للمنطقة التي تشتهر بألوان فنية ثقافية مختلفة، ستكون من أهم الركائز التي ستستثمر فيها الوزارة وفقا لمخطط الحكومة المنبثق من برنامج التنمية لرئيس الجمهورية،والمصادق عليه من قبل المجلس الشعبي الوطني.