بعد أن أطلق السفير السعودي في الجزائر تصريحات وصف بها حركة حماس بالإرهابية، انطلقت موجة إدانة في الجزائر، فيما طلبت حماس من السعودية وقف الإساءات بحق الحركة. وكان السفير سامي بن عبد الله الصالح أطلق تصريحاته هذه، واصفًا الحركة بأنها "حركة مصنفة على قوائم الإرهاب"، وأنها تدير "المؤامرات والمشاكل، من فنادق في العاصمة القطرية الدوحة". وفي الوقت الذي قوبلت تصريحاته بالصمت الرسمي الجزائري، انطلقت موجة إدانات شعبية جزائرية، حيث أطلق المدونون الجزائريون وسمًا غردوا عليه بعنوان طبعا_مقاومة، تحدثوا فيه عن الحركة وجناحها العسكري وتاريخها النضالي ومقاومتها للاحتلال الصهيوني وأكد المغردون على وقوف الشعب الجزائري بكافة أطيافه إلى جانب المقاومة الفلسطينية مطالبين بطرد السفير من الجزائر، معتبرين تصريحاته إهانة للشعب الجزائري. أما النائب عمن حزب حمس (الإخوان المسلمين في الجزائر) ناصر حمدادوش فقد هاجم السفير السعودي، وكتب على صفحته في الفيسبوك "عندما يتهم السفير السعودي بالجزائر حركة المقاومة الإسلامية – حماس بأنها منظمة إرهابية، وعلى أرض المقاومة والشهداء، فهذا لا يمكن السكوت عنه". وأضاف حمدادوش "على السفير السعودي أن يحترم شعور الشعب الجزائري تجاه القضية المركزية، وهي قضية عقائدية، تصل إلى درجة الوفاء بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". وأكد على أنه يعتبر من يصنف "المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال كمنظمةٍ إرهابية كمَن يصنّف جيش وجبهة التحرير الوطني أثناء الثورة التحريرية كمنظمةٍ خارجةٍ عن القانون، وهو في نظرنا حرْكي، خائن وبائع لدينه وعرضه للشيطان"، في إشارة لعملاء فرنسا أثناء احتلالها للجزائر والذين يطلق عليهم مسمى "الحراكيون". ومن ناحيتها نددت حركة حماس بتصريحات السفير السعودي، وعبرت في بيان صحفي صدر عنها اليوم الخميس "عن بالغ الأسف والاستهجان لما صدر عن السفير السعودي في الجزائر"