أكد رئيس الجمعية الدينية للطريقة الطيبية بوهران، مولاي حسن الشريف الوزاني، أنه وبالتنسيق العلمي مع نختبر الأبعاد القيمية بجامعة وهران، سيتم تنظيم ملتقى وطني تحت عنوان "الجمال والجلال في التصوف" قراءات عن أثر التصوف في العمل الفني، على هامش فعاليات وعدة سيدي الحسني، وذلك يوم 26 جويلية القادم، بقاعة المحاضرات لمسجد عبد الحميد بن باديس بوهران. وسيشرف على افتتاح هذا الملتقى شيخ الطريقة الطيبية مولاي حسن الشريف الوزاني، بمعية والي ولاية وهران، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى الوزير الأسبق بوعبد الله غلام الله المقام تحت رعايته. ويرى المنظمون للملتقى أن التصوف عبارة عن خطاب وجداني-روحي، مجاله الخير والجمال والحق باعتبارها قيما إنسانية كونية، شكلت متون خطاب "الفكر الجمالي" على مر التاريخ، خاصة أن الجمال بالنسبة للفلاسفة على العموم معيار حضاري يقاس به مدى تقدم الشعوب أو انحطاطها. وجاء في ديباجة الملتقى بأن "الإسلام تميز بتجربة جمالية خاصة، تلاحظ في بنية اللغة القرآنية التي لم يستطع أحد مجاراتها، أو محاكاتها من حيث التصوير والبلاغة والرمز، كما نستشفها من خلال السماع، فتلاوة القرآن تعبد وفن في الوقت نفسه، بالإضافة إلى أن "الإسلام اعتنى بجمال المظهر وجلال الموقف على السواء، حيث أصبح الجمال مقياسا وسلوكا، يجب على المسلم تمثله في حياته تمثلا يليق بمقام الواحد المعبود والمشهود له بالجمال والجلال المطلق". ويعتبر "الجمال من المواضيع الرئيسة في الخطاب والسلوك الصوفيين، فالمديح الديني، السماع الصوفي، الذكر الجماعي، والعمارة والفنون مشاهد صوفية، خاصة أن بعض الطرق الصوفية استطاعت تطوير بعض الأشكال الفنية والموسيقية في الأندلس وشمال إفريقيا، وآسيا، وتعد بعض الفنون صوفية بامتياز، وتصنف ضمن الثراث العالمي". هذا، وسينشط الملتقى الوطني العديد من الدكاترة ذوي الاختصاص من مختلف الجامعات المحلية، على غرار كل من الدكتور بومدين بوزيد، والدكتور بوعرفة عبد القادر من جامعة وهران، كذلك الدكتور العربي بوعمامة من جامعة بن باديس بمستغانم، بالإضافة إلى الدكتورة جير زهيرة من جامعة معسكر، والذي عدة محاور من بينها، مفهوم الجمال والجلال، والتجربة الجمالية في الإسلام، وثنائية الجميل والجليل في الخطاب الصوفي، بالإضافة إلى التصوف والفنون الجميلة، وأخيرا أبعاد التجربة الجمالية الصوفية. فاروق حركات