انطلقت مساء أمس فعاليات الطبعة الأولى للأيام المسرحية للجنوب وذلك تحت إشراف المسرح الوطني محي الدين بشطارزي وبدعم من وزارة الثقافة، حيث سيكون سكان الجزائر العاصمة على موعد مع عدد من العروض المسرحية من إنتاج جمعيات وفرق مسرحية من مختلف ولايات الجنوب. وستجري هذه العروض على خشبة محي الدين بشطارزي بالجزائر ابتداء من 6 إلى 12 من الشهر الجاري. ستكون هذه التظاهرة فرصة لمد جسور التواصل بين الفاعلين في الفن الرابع من ممثلين ومخرجين وسينوغرافيين وبالتالي سيتحول المسرح الوطني وعلى مدار سبعة أيام إلى منتدى تلتقي فيه الأفكار وتتلاقح فيها الخبرات والتجارب الفنية وذلك ضمن عدد من الندوات والجلسات الفكرية والثقافية التي سطرها مدير المسرح الوطني السيد امحمد بن قطاف. وبهذه المناسبة يقترح المسرح برنامجا ثريا ومتنوعا يتضمن عددا من العروض المسرحية والمحاضرات واللقاءات التي سيناقش من خلالها رجال المسرح أهم إشكالات المسرح الجزائري والجنوبي خاصة. وافتتحت التظاهرة بعرض مسرحي تحت عنوان القرد الأسود من اقتراح دار الثقافة لولاية عين تموشنت فيما ستسجل ولاية ورقلة مشاركة بمسرحية من بقايا المدينة وذلك يوم الاثنين، أما ولاية الوادي الممثلة في الجمعية الثقافية القناع المسرحي فتقدم عرض الواحة يوم الثلاثاء وستشارك أدرار يوم الأربعاء بمسرحية شعيب ومرجانة. ولاية بشار هي الأخرى ستكون في الموعد وذلك يوم الخميس بعرض لعبة الدبابير، كما ستشارك تندوف بعرض مسرحي بعنوان نهاية اللعبة. كل هذه العروض ستجري على الساعة السابعة مساء. أما حفل الاختتام فيكون يوم السبت على الساعة السادسة. كما سيقدم كل من الأساتذة: إدريس قرقوة ومنصوري الأخضر وابراهيم نوال جلسات وندوات حول موضوع ''النشاط المسرحي وآفاقه في الجنوب'' من خلال مداخلات ونقاشات بحضور المهتمين والمختصين في هذا المجال كما سيستفيد المشاركون في هذه الأيام من ورشات تكوينية في مجال التمثيل والإخراج ومن زيارات لمختلف الفضاءات الثقافية كمتاحف مثلا. والجدير بالذكر أن هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها ستفتح آفاقا مستقبلية للفعل المسرحي في الجنوب حيث ستكون التظاهرة فرصة لاكتشاف المواهب الجديدة للمبدعين في الجزائر العميقة من خلال مشاركاتهم التي تحمل لا محالة دلالات وطموحات لفتح مجال اكبر للتعبير الفني في هذه المناطق.