أوضح رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن الخطاب الذي سيتوجه به حزبه للمواطنين خاصة منهم الشباب خلال الحملة الرئاسية لمرشح الحركة عبد العزيز بوتفليقة مبني على شعار '' المصالحة أولا ، الشباب ثانيا ، والثوابت دائما". وبيّن أبو جرة لدى استضافته في منتدى ''الحوار'' أن خطاب حمس سيتمحور حول استكمال مسار المصالحة الوطنية ، مشيرا إلى أن تدعيم هذا المسار من خيارات حركته ، ومضيفا أن رئيس الجمهورية قد تحدث خلال إعلان ترشحه بالقاعة البيضاوية عن المصالحة وتدعيم مسارها على حد ما قال المتحدث ذاته، الذي أضاف أن رئيس الجمهورية يملك كافة الصلاحيات لاتخاذ أي إجراء من شأنه أن يساهم في دفع المصالحة الوطنية إلى الأمام ، وذلك وفقا للأحكام التي جاء بها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي زكاه الشعب بأغلبية ساحقة، حيث تشير إحدى مواد هذا الميثاق أن رئيس الجمهورية بإمكانه أن يتخذ أي قرار يراه مدعما لاستتباب الأمن والمصالحة في الوطن. وبخصوص تركيز حركة حمس على عنصر الشباب، بين زعيم الحركة أنه إن كان الخطاب المتعلق بالمصالحة الوطنية خطابا عاما فإن التركيز على الشباب يكون خطابا خاصا، ومبينا أن من بين المشاكل التي يعانيها الشباب الجزائر فقده الثقة في الإدارة وفي المستقبل الذي ينتظره في وطنه، مضيفا انه على الجميع أن يعمل على زرع ثقافة متجددة بما هو موجود في وطنه من خلال إعطائه شيئا ملموسا ، وان نفهمه أن ما يبحث عنه موجود هنا ، حسبما بيّن ضيف '' الحوار'' الذي أضاف أن مشكلة البطالة من أهم المشاكل التي يعانيها الشباب الجزائري ، وحمس ستحاول أن تبين للشباب أن مرشحها للرئاسيات قد وعد بتوفير ثلاثة ملايين منصب شغل خلال الاستحقاق الرئاسي القادم . ورأى أبو جرة أن من بين ما يعانيه الشباب الجزائري هو انفصام في أحلامه وما يعيشه، مضيفا أن الشاب الجزائري يعيش بين أحلام عالية، ويصطدم بواقع بعيدا كل البعد عن هذه الأحلام، لذلك فعلينا أن نتحدث مع الشباب بشكل مباشر لفهم مشاكله، ومقترحا في الإطار ذاته أن يتم استحداث صندوق خاص بالشباب مثلما أنشئ صندوق خاص بالجناب والهضاب . وأشار أبو جرة سلطاني فيما يتعلق بمحور الثوابت أن الحركة ستفهم من ستخاطبهم بان الثوابت السبعة التي يشير إليها الدستور، والمستقاة مما نص عليه بيان أول نوفمبر يجب أن يتشبثوا ببقائها إلى الأبد ، ولا يقبلون بأي تغيير فيها.