أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال خطابه أمام الشباب الذي تزاحم لدخول القاعة متعددة الرياضات لحضور مراسيم افتتاح الندوة الوطنية للشباب والذي تجاوز عددهم 3000 شباب عن جملة من القرارات التي غيرت منحى التعليم العالي والتكفل بالجامعيين على رأسها رفع المنحة الجامعية بنسبة 50٪ لتصل إلى 5400 دج لكل ثلاثي، هذا الإجراء الذي من شأنه تحفيز الطلبة على الاهتمام أكثر بالدروس العلمية التي وصفها بعماد مستقبل البلاد. مستهجنا بعض الأصوات التي تحاول تحطيم مستوى التعليم العالي في الجزائر، مؤكدا عدم الاعتراف به في أوروبا، حاملا عدة أمثلة عن ريادة جزائريين في الجامعة الأوروبية رغم أنهم لم يكونوا متفوقين بالجزائر عكس النجباء الذين لم تسمح لهم الظروف بالهجرة، هذا وقد دعا الرئيس إلى ضرورة تعميم نظام ''ال. ام. دي'' (ليسانس. ماستر. دكتوراه) بصفته السبيل العلمي الناجح، مؤكدا على دعم الفروع العلمية من خلال تعميق الحوار من أجل دعم قطاع التعليم العالي وإصلاحه بغية تحسين ظروف استقبال الطلبة، حيث حث على ضرورة الاهتمام بالتربية الوطنية والتعليم العالي عن طريق تكوين ورسكلة المكونين وفقا للإصلاحات التي يعيشها العالم لمواكبة التطور، كما دعا إلى التكفل بالمكونين وتحسين قدراتهم العلمية والاجتماعية عن طريق مراجعة أجورهم بالخصوص الأجر التعويضي لضمان التكفل التام للمكونين الطلبة الذين هم في حاجة إلى تكوين جذري مع المعلوماتية، أين كشف على برنامج جديد في غضون الخمس سنوات المقبلة من أجل تعميم الإعلام الآلي في كافة المستويات من الابتدائي إلى غاية الجامعة، مؤكدا أن الدولة قد خصصت ميزانية كبيرة لتدعيم المؤسسات بالوسائل البيداغوجية واقتطعت غلافا أكبر لتكوين الأساتذة ورسكلة المكونين. وفي مجال التكوين المهني والتمهين أعلن بوتفليقة عن رفع منحة التربص من 300 دج إلى 2000دج من أجل السماح للمتربص بمتابعة تكوينه دون حاجة لدعم أحد، كما كشف بوتفليقة عن إجراء جديد لم يسبق تطبيقه من قبل يتعلق بتخصيص مبلغ 500دج شهريا للشباب الذين لم يسبق لهم الاستفادة من أي منحة، هذا وقد ربط الرئيس تحقيق هذه المشاريع بضرورة التوجه نحو صناديق الاقتراع يوم 09 أفريل المقبل لأن الشباب هو المستقبل وهو من يختار رئيس المستقبل، مقاطعا هتافات الشباب الداعية إلى عهدة ثالثة بضرورة الانتخاب من أجل تدعيمها، مستدركا أن ارتفاع نسبة المشاركة تضمن للمرشح الشرعية الشعبية أمام الهيئات الدولية، الرئيس أكد أن الجزائر اليوم على بوابة العولمة التي تستوجب الاستعداد لها بالعلم والمعرفة الذي تعد جامعتنا مصدره، مؤكدا أن الدولة سخرت كل طاقاتها لتوفير جوا ملائما للطلبة ليكونوا إطارات المستقبل بحكم أن الجزائر هي الوطن الوحيد للشباب. زيارة بوتفليقة لولاية سيدي بلعباس تدشين عدة مشاريع هامة في قطاعي التربية والتعليم العالي حل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بولاية سيدي بلعباس في زيارة عمل وتفقد إلى الولاية من أجل تدشين حملة من المشاريع وإعطاء الانطلاقة لأخرى، ولاية سيدي بلعباس التي اتخذت رونقا خاصا لاستقبال الرئيس الذي لم يزر الولاية منذ سنة .2004 الزيارة باشرها بتدشين شطر من الطريق المزدوج الرابط ما بين ولاية سيدي بلعباس ووهران، هذا الطريق من شأنه تخفيف الضغط على الطريق الرابط بين معسكر وبلعباس بعد أن دشن 200 سكن ذو صيغة البيع بالإيجار قبل أن يحط الرئيس رحاله بالشارع الرئيسي لمدينة سيدي بلعباس أين ترجل لمسافة معتبرة وسط هتافات الجماهير التي جاءت من مختلف أنحاء ولاية سيدي بلعباس لرؤية رئيس الجمهورية وصاحب مشروع المصالحة الوطنية التي نعمت بفضلها الولاية بالأمن والاستقرار، وهي التي كانت إحدى أكبر الولايات التي عانت من الإرهاب بالغرب الجزائري، بعدها تنقل رئيس الجمهورية إلى القاعة متعددة الرياضات حيث أثلج قلوب الشباب بخطاب حمل فيه عدة قرارات عادت بالفائدة على الشباب الجامعي والمتربص بالتكوين المهني، كما افتتح الندوة الثانية لتكوين الشباب، أما في الفترة المسائية فقد أشرف الرئيس على تدشين 800 سكن تساهمي ودار للثقافة وثانوية ببلدية سيدي الجيلالي بسعة 800 مقعد بيداغوجي جديد من شأنها التخفيف من معاناة تلاميذ المنطقة، كما تم بنفس المنطقة فتح عيادة متعددة الخدمات من شأنها تخفيف الضغط على المنطقة، وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي دشن الرئيس قطبا جامعيا جديدا يتسع ل 4000 مقعد بيداغوجي من أجل تخفيف الضغط المفروض على معاهد جامعة الجيلالي اليابس التي تعرف اكتظاظا كبيرا خلال هذا الموسم، ومن أجل القضاء على معاناة الطلبة الجامعيين المقيمين بالأحياء الجامعية التي تعرف اكتظاظا لم يسبق له مثيل دشن رئيس الجمهورية إقامة جامعية ب 35000 سرير مدعمة بمطعم جامعي مجهز بكل التجهيزات الضرورية لتقديم وجبات للطلبة، وبسيدي ابراهيم دشن رئيس الجمهورية ثانوية جديدة حملت أسماء شهداء الواجب ال11 معملة اللائي ذبحن بدون رحمة من طرف الإرهابي الديب الجيجان سنة 1997 وهم في طريق العودة إلى ديارهم بعد يوم عمل شاق، وبالمنطقة الحضرية بجنوب ولاية سيدي بلعباس دشن رئيس الجمهورية متوسطة جديدة بسعة 150 تلميذ من شأنها أن تقي تنقل تلاميذ المنطقة إلى مناطق بعيدة وتخفف الضغط على مؤسسات أخرى وللنهوض بالمجال الثقافي الذي تزخر به ولاية سيدي بلعباس.