أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس خلال كلمة ألقاها أمام المشاركين في أشغال الندوة الوطنية الثانية حول التكوين والتعليم المهنيين، عن رفع المنحة الجامعية والتكوين المهني إلى 50 بالمائة أي أنها سترتفع من 2700 دج إلى 4000 دج..دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الشباب إلى تحدي الصعاب والتحلي بالصبر والروح الوطنية والمثابرة في طلب التأهيل والعلم، مشددا على ضرورة الاعتزاز بالانتماء الوطني واحترام الهوية . وفي إطار سلسلة القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية إشارته إلى مراجعة النظام التعويضي لموظفي منظومة التعليم في الجزائر وهذا بعد صدورها قطاع التربية، علاوة على استحداث تحفيزات جبائية لتوظيف الشباب، في الوقت الذي أشارت فيه بعض المصادر إلى احتمال مسح ديون الشباب لدى وكالات التشغيل، الذين وعدهم الرئيس بالدعم والرعاية اللازمين من أجل تذليل الصعوبات الجمة التي تعترض مسارهم التعليمي والمهني، والقضاء على الآفات الاجتماعية ووضع حد ل''ثقافه'' الحرفة التي استشرت في فئة الشباب.وقد ألقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خطابه أمام أكثر من 6 آلاف شاب مشارك في الندوة بينهم 1500 شاب من قطاع التكوين والتعليم المهنيين، و1000 شاب من التعليم العالي. و1000 من قطاع الشبيبة والرياضة إلى جانب 2000 شاب يمثلون ولاية سيدي بلعباس المضيفة لهذه التظاهرة. وتأتي كلمة الرئيس خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية بلعباس، حيث أشرف على عدة تدشينات. ففي بلدية مكدرة دشن رئيس الجمهورية الطريق الوطني المزدوج رقم 13على مسافة 30 كلم بين سيدي بلعباس وحدود ولاية معسكر. وقدرت تكاليفه ب1.3 مليار دينار، وأشرفت على إنجازه خمس مؤسسات باستحداث 150 منصب شغل. ويسمح هذا الإنجاز الواقع أيضا بتراب بلديات سيدي براهيم وسيدي حمدوش وعين البرد، والذي يدخل في إطار المشاريع المسجلة ضمن البرنامج التكميلي لدعم النمو الاقتصادي بسيولة حركة المرور والتقليل من حوادث المرور. وقد شرع في إنجازه في 2005 وواجهت أشغاله العديد من الصعوبات من أبرزها ضرورة تحويل مختلف شبكات الخطوط الهاتفية والكوابل الكهربائية وقنوات مياه الشرب والغاز. كما دشّن الرئيس ببلدية سيدي بلعباس 200 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار ''عدل'' قدرت تكاليفه بأكثر من 420 مليون دينار، وأشرفت على إنجازه مؤسسة واحدة باستحداث 200 منصب شغل وإسكان حوالي ألف شخص. ويتضمن هذا المشروع 100 سكن من ثلاث غرف، و100 سكن أخرى من أربع غرف، إلى جانب محلات تجارية وحظيرة للسيارات.