تأسفت السيناريست والمخرجة فاطمة بلحاج من التهميش الذي تعرضت له الفنانة القديرة فريدة صابونجي التي تتواجد بمستشفى مصطفى باشا بعد أن أصيبت بجلطة مطلع الأسبوع الجاري. وأعربت بلحاج في منشور لها على صفحتها الخاصة على الفيس بوك عن أسفها اتجاه ما حدث لصابونجي التي تملك طاقات تمثيلية رهيبة لكن تم إهدارها من قبل تجار الرداءة حسبها. وكتبت بلحاج: من المؤسف أن تهدر طاقة تمثيلية كبيرة مثل فريدة صابونجي على يد تجار الإسفاف والرداءة ولا أعفي من إثم هذا الهدر أحدا.. إلى أن تصبح طريحة الفراش فيتذكرونها.. اشتهرت فريدة صابونجي بأداء أدوار المرأة الغنية ومتغطرسة الشخصية، قاسية القلب أحيانا كما أنها صاحبة شخصية قوية. دخلت المسرح في سن مبكرة جدا حيث كان عمرها آنذاك حوالي 13 سنة، ووقفت على ركحه الى جانب كبار الفنانين على غرار محي الدين بشطارزي، رويشد، محمد التوري، حيث دخلت عالم الفن من باب الإذاعة الوطنية سنة 1947، وقد مدّ لها المرحوم محي الدين بشطارزي يد المساعدة، وفي الخمسينيات قدمت العديد من الأعمال والأدوار في المسرح الكلاسيكي بالمسرح الوطني الذي كان يعرف ب"الأوبرا" على غرار أوتيلو، أوتيفون، تارتيف، قناع الجحيم، الدنجوان، والعشرات من الأعمال المسرحية الكلاسيكية رفقة المرحوم مصطفى كاتب، محمد التوري، نورية، كلثوم وغيرهم من نجوم الفن الجزائري. سنة 1985 طلب منها المشاركة في مسلسل "المصير" تحت إدارة المخرج الكبير جمال فزاز رحمه الله واحتاج الدور الموكل إليها الكثير من الغطرسة والقبضة الحديدية ولقد نجحت في الدور وأحبّها الجمهور كثيرا، إلا أنها قدمت أعمالا أخرى مختلفة وتقمصت العديد من الشخصيات سواء كانت اجتماعية أو هزلية في المسرح أو الدراما. من أشهر أدوارها في الدراما "المصير" سنة 1989 و "كيد الزمن" سنة 2001 أين عرفت بالشخصية المتسلطة. إيمان.ب