كشف مسؤول الإنتاج والحسابات لدى "أجي باور" مسؤول توزيع منتجات الشركة العمومية "إيني" سطيحي محمد أكرم، أن نسبة قبول الهواتف التي أنتجتها الشركة وبدأت تسويقها منذ نهاية جانفي الفارط تعرف نتائج مشجعة. وأكد بكثير من التفاؤل على التمسك بالشراكة بين القطاع العام والخاص لتحقيق هدفين في آن واحد وهما بلوغ الجودة العالية والانتشار في السوق للعب شراكة استراتيجية تنعش القطاع العام وتدفع الخاص للبحث عن النجاح الدائم بفضل قرارات اقتصادية تخدم الإنتاج الوطني ويكون الجميع فيها رابحا. وفي هذا اللقاء مع "الحوار" ذكر ذات المسؤول بأن القطاع العام لا زال يحتفظ برأسماله من الجودة والمصداقية لدى الزبائن. * كيف كانت خطة الانطلاق؟ – انطلقنا باستراتيجية تهدف إلى إيجاد هواتف نقالة من النوع العادي والنوع الذكي. حاليا نعمل على خط إنتاج يقوم على التركيب بقطع غيار مستوردة مثلما يفعل غيرنا، لكن بعد سنوات قليلة من التحكم في التكنولوجيا سنتمكن من صناعة الهاتف 100 بالمائة في الجزائر. * السوق تعج بالماركات فكيف ستجدون مكانا ؟ – دخلنا السوق بكميات صغيرة لأننا في مرحلة التجريب، لذلك نقول الحمد لله. مثلما نعلم في مجال هذا النوع من التجارة ما يخافه المنتج ومعه التاجر هو نسبة مرتجعات الهواتف، لذلك يمكننا القول أن هذه النسبة لهواتف "إيني" حاليا هي 0.0001 بمعنى أنه لا يوجد مرتجعات. المهم هو دراسة كل خطوة نقوم بها. * ما هو الانطباع الأول لإطلاق هواتف "إيني" في السوق؟ – نعمل بالتعاون مع "إيني" في ضبط احتياجات السوق واشتراطات الزبائن من حيث الكميات والأشكال والألوان. بدأنا التسويق نهاية شهر جانفي الفارط، وليس الوقت بعد لنحكم على منتجاتنا إذا كانت جيدة أم لا لأن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بعد 3 أو 4 أشهر من بداية التسويق، لكن على ضوء المعطيات الأولى يمكن القول بأن الأمور مشجعة للغاية. فالمنتج ذو جودة عالية جدا يخضع لمقاييس الجودة العالمية. * ما هي آليات تحقيق الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص؟ – نعمل في شراكة مع "إيني" هم في الإنتاج والتركيب ونحن قطاع خاص نملك الحصرية في توزيع المنتجات وتسويقها ولنا باع في ذلك. وبدورنا نختار مجموعة من الموزعين نعتمدهم ويتكفل كل منهم بمجموعة من الولايات، ويتكفلون على مستواهم بمهمة إيصال المنتجات إلى غاية تجار التجزئة، ومن ثم تكون انسيابية في التحكم في شبكة التوزيع، ولهذا السبب أيضا نتمكن من متابعة اندماج الماركة في السوق بصفة دائمة. ونحن نعمل بمبدأ رابح/رابح. * تتحدثون عن الديمومة فهل تتعاملون في منتجات أخرى ؟ – بالضبط، أنا إذ قلت هذا فلأن شراكتنا مع شركة "إيني" بدأت قبل دخول الهاتف النقال. نحن الموزع الحصري لمنتجات المتعامل العمومي "إيني" منذ سنوات، نوزع منتجاته الإلكترونية وحتى الكهرومنزلية. ولعلمكم العلامة لا زالت تتمتع بثقة كبيرة لدى الزبائن بصفتها منتجات متينة قوية وذات جودة ونوعية مثلما كانت في سابق عهدها في الثمانينات. * هل أصبحت هواتفكم متوفرة وأين يجدها الزبون؟ – الزبون اليوم يمكن أن يجد هاتف "إيني" لدى تجار التجزئة ومحلات بيع الهواتف، وقد لقيت الهواتف استحسان الزبائن من حيث النوعية والجودة وحتى مواكبة الموضة والتقليعات الجديدة الدارجة في مجال الهواتف الذكية والعادية أيضا التي تسجل عودتها بخطى ثابتة. * هل وجدت منتجاتكم مكانا وسط هذا الزخم من الماركات؟ – نقول الحمد لله وبالتنسيق مع "إيني" نسجل وجودا طيبا في السوق، الطلبيات تزيد يوما عن يوم والشركة بصدد زيادة خطوط الإنتاج لإدماج جيد لمنتجاتها في السوق. دخلنا الإنتاج بكميات صغيرة للتجريب وجس النبض والآن تزيد الوتيرة مع تسجيل الإقبال على منتجاتنا. هدفنا هو بلوغ 400 ألف قطعة في 2018 ولما لا مضاعفة هذه الكمية العام المقبل 2019. * ما هي الأسماء التجارية لهواتف علامة "إيني" ؟ – في الوقت الحالي يوحد 6 عناوين بين العادي وهي "أو أف 1" وهو فوتور فون، "أو 3" هو هاتف سعره 12 ألف دج، "أو 4" سيبدأ تسويقه مع نهاية مارس "أو 5" هو من الطراز المتوسط لكنه من الطراز الرفيع في سلسلتنا، "أو 7″ و"أو أف 2" ومستقبلا سنطلق كل من "أو 2 أو" وأو 6″ و "أو 10" وهكذا تكون سلسلتنا متكاملة تلبي كل الأذواق من البسيط الذي يناسب الأشخاص الكبار إلى الأعلى تكنولوجيا بما يناسب رجال الأعمال، علما أن أسعارنا مناسبة وتخدم الزبائن. * وماذا غير الهاتف في مجال تكنولوجيا الاتصالات؟ – لدينا خطة أيضا لإنتاج الألواح الإلكترونية واحدة بشريحة والأخرى دون شريحة واثنتيهما من الجيل الرابع وستكون الألواح موجودة مع بداية الصيف. سبق ل"إيني" إنتاج الألواح الإلكترونية من قبل وقد بيعت بكثافة والإقبال عليها كان جيدا لثقة الزبائن في منتجات "إيني"، لكن المشروع توقف لا أدري لأي سبب. * العلامة اضمحلت مع انفتاح السوق كيف استطاعت الرجوع الآن؟ – الهاتف هو المجال الجديد على الشركة ونتعاون سويا من أجل مكانة قوية له في السوق. أما في المجالات الكهرومزلية والإلكترونيات الأخرى مثل التلفاز فالعلامة سجلت لنفسها تاريخا فيما سبق وأصبحت مصدرا للثقة والمصداقية لدى الجزائريين بصفتها متعاملا عموميا تابعا للدولة، وما كان ينقص هو إيجاد شراكات مثل شراكتنا في التوزيع والتسويق ما جعل المنتجات تجد مكانها رغم زخم السوق. * ما هي المنتجات الأخرى التي توزعون؟ – الحواسيب موجودة ومنتجة بالتعاون مع "الفاترون" وكثير من المنتجات في تكنولوجيا الإعلام والاتصال، وفي الإلكترونيات دائما تنتج الشركة التلفزيونات وكثير من المنتجات التي وجدت مكانها في السوق ونقاط العرض موجودة في كل مكان. * هل استفادت هذه الشعبة من منع استيراد بعض المواد؟ – طبعا مؤكد أن الأمر في صالحنا لأننا نعمل على التصنيع نستورد القطع ونركبها إذا هذه صناعة في انتظار أن نكتسب الخبرة اللازمة لتحقيق الإنتاج 100 بالمائة محليا. بالنسبة للهواتف النقالة كانت أكبر حصة في السوق الجزائرية لعلامة "سامسونغ" لكن بعد منع الاستيراد قفزت العلامة الجزائرية الخاصة "كوندور" إلى ريادة الترتيب لأنها استغلت الفرصة التي منحتها هذه الترتيبات الجديدة، وبما أن المنتجات الكاملة الموجهة للبيع على حالها لم يعد مسموحا باستيرادها فإنه أصبح لزاما على ماركات الهاتف أن تقيم خطوط إنتاج وتركيب هنا بالجزائر، وهذا ليس سهلا وليس في خطة كل واحد منها بما يجعل الأمر في صالح العلامات التي تنشط في السوق الوطنية. * هل تفكرون في التوجه نحو التصدير؟ – لدينا خطة أيضا للتصدير، وحالما نتمكن من إنتاج الهاتف 100 بالمائة بالجزائر بنفس المواصفات التي تمتلكها كل منتجاتنا ولما نحقق الانتشار في السوق الداخلية، لأنكم تعلمون أن "أيني" متعامل عمومي هدفه الأول هو المستهلك الجزائري، بعدها مباشرة سنتوجه إلى التصدير لأسواق خارجية. * ماذا تقولون في الأخير؟ – نتمنى أن نصبح مع حلول سنة 2020 أول منتج محلي للهواتف النقالة الذكية، ونتمنى أن تستمر ثقة المستهلك في علامة "أيني" مثلما كانت دائما مع التلفزيونات والثلاجات وغيرها. بالنسبة للزبون "ايني" هي القوة والمصداقية وهذا رأس مال الشركة الذي نتمنى أن يدرك الهواتف النقالة أيضا.