عصفت الإضرابات بقطاع التعليم العالي، حيث دخلت عدة مدارس ومعاهد عبر الوطن في موجة من الاحتجاجات المتكررة، وبالتي تجاوز بعضها خمسة أشهر، منذرا بالدخول في سنة بيضاء، على غرار معاهد الرياضة والتربية البدنية، والمدارس العليا للأساتذة، والأطباء المقيمين، وفي ظل تمسك الوزارة بقرارتها واستمرار الطلبة في الاحتجاج، طالب الأساتذة الجامعيون بتدخل السلطات العليا لتجنيب الجامعة الجزائرية شبح السنة البيضاء. وفي هذا السياق، دعا منسق نقابة أساتذة التعليم العالي،عبد الحفيظ ميلاط، السلطات العليا للتدخل وحل مشكل الطلبة المضربين عبر عدة جامعات، متسائلا عن مصير الدخول الجامعي 2018-2019، بعد أن تحولت قضية السنة البيضاء في تخصصات الرياضة والتربية البدنية والمدارس العليا للأساتذة والأطباء المقيمين وعلم المكتبات، من مجرد فرضية إلى أمر شبه واقع، كما تساءل فيما إذا كانت ستحجب هذه التخصصات من دفتر رغبات الطلبة الجامعيين الجدد، وفي حالة تقرير ذلك، أليس في الأمر إجحاف كبير لرغبات الطلبة الذين يرغبون في دراسة هذه التخصصات؟ وكيف ستواجه الجامعة حالة الاكتظاظ وكيف سيتم التعامل مع تكدس وتراكم دفعتين في آن واحد، وأشار ميلاط أن هذه المشاكل يمكن تجاوزها ببساطة لو كانت هناك نية بسيطة للحوار وسماع الطرف الثاني، فمن غير المفهوم أن تبقى مشكلة قائمة لأكثر من أربع أشهر دون أن نجد حلا لها، على حد تعبيره. سهام حواس