عاد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ليذكر انه سيرشح نفسه لرئاسيات 2019 المقرر اجراؤها في افريل من السنة القادمة، إذا لم تشرك الحكومة المعارضة في خططها بشأن المسار الذي سيسير فيه البلد. وأكد مقري أن الأولوية التي وضعتها حركة حمس تتمثل في حدوث التوافق بين الأحزاب السياسية، بهدف الاجماع على مرشح توافقي لتسيير شؤون البلاد لمدة عهدة كاملة من خلال التعاون والتشارك بين كل الأطراف، وفي حال عدم حدوث ذلك سيترشح الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، على حد قوله، مردفا بالقول: "هدفنا ليس الوصول الى الحكم، نريد مرشح توافقي يقود المرحلة المقبلة لعهدة كاملة يتم التركيز فيها على انتقال الاقتصاد الوطني والوصول الى 2 مليون مؤسسة اقتصادية والقضاء على الاضطرابات الاجتماعية الراهنة". وفي سياق الموضوع، قال المتحدث ذاته لدى نزوله ضيفا على قناة تلفزيونية، إن الحكومة تحتاج الى دعم ومساندة من الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات لتنفيذ إصلاحات صعبة وهذا ما يجعل الجميع في حاجة الى توافق وتشارك، موضحا انه في حال عدم الوصول الى توافق سياسي عندئذ فإن كل الخيارات ستكون مفتوحة ما سيمكنه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. في شق مماثل، أوضح مقري ان المعارضة ليست ضعيفة، بل أدت ما عليها القيام به كما اثبتت ان لها القدرة على التوافق، لكن يصعب ان تحقق شيئا اذا لم يتم دعوتها من قبل النظام السياسي او يلبي نداءها، مؤكدا ان المعارضة الجزائرية تقوم بكل ما تقوم به المعارضة في العالم، سواء فيما يتعلق بمشاركتها في الانتخابات او من خلال التجمعات التي تنظمها، لافتا الى ان المعارضة تنجح من خلال الانتخابات او المسيرات، مشيرا الى ان هذه الأخيرة ممنوعة في الجزائر العاصمة. وبخصوص القضية الفلسطينية، قال مقري ان هناك استعدادا لبيع القضية الفلسطينية من أجل "الكراسي"، مضيفا ان الفلسطينيين قدموا دروسا من خلال مسيرات العودة التي بينت ان هذا الجيل حريص على العودة الى أراضيهم مهما كانت تحالفات التي تسعى وراء عكس ذلك. هجيرة. ب