برأت محكمة الجنح بسيدي أمحمد حلاقة من تهمة السرقة التي حركتها ضدها زبونة، حيث كانت الحلاقة دائمة التردد على منزل زبونتها (س.نبيلة)، التي أصبحت صديقتها مع مرور الأيام، وطلبت السيدة نبيلة ذات يوم من الحلاقة، أن تحضر لبيتها وتساعدها على تنظيفه، كون خادمتها في عطلة مرضية، استجابت هذه الأخيرة لطلب السيدة خاصة وأنها تعودت التردد على منزل هذه الأخيرة، وفي المقابل كانت نبيلة تزور المتهمة في منزلها بين الحين والآخر، وفي يوم الواقعة عملت معها على تنظيف المنزل وتغيير ديكور البيت. وفي المساء توجهت إلى منزلها، وعند انصرافها اتصلت بها مجددا، وأخبرتها بأنها تحتاجها في عمل ضروري وفي اليوم الموالي توجهت إلى منزلها وعند دخولها أخبرتها بعملية السرقة التي تعرضت لها، حيث سرق منها مبلغ مالي قدر ب 11000 أورو، بالإضافة إلى بطاقة الرصيد، وبطاقة التأمين من غرفتها الخاصة بها. الضحية أكدت للقاضي أنها لم يحدث بينها وبين المتهمة أي مشكل منذ تعارفهما في صالون الحلاقة، في حين أكدت المتهمة أنها لم تكن الوحيدة في منزل الضحية ذلك اليوم، فقد كانت بنت عم الضحية أيضا، وعامل لتصليح المسخن، بالإضافة إلى رجوع الخادمة من عطلتها، أما دفاع المتهمة فقد أكد خلال محاكمة موكلته أنها أمينة، وأم لثلاثة أطفال قصر، قضت مناسبة المولد النبوي بالحبس، وأن الذنب الذي اقترفته حسب الدفاع هو المساعدة التي قدمتها للسيدة نبيلة، وأنها لم تقم بالأفعال المنسوبة إليها، وبعد المداولات قضت المحكمة ببراءتها من التهمة المنسوبة إليها.