على منزل زبونتها السيدة نبيلة لتقوم بتزيينها، التي أصبحت صديقتها بمرور خمس سنوات من التعارف، وبحكم ذلك، طلبت السيدة نبيلة من الحلاقة فاطمة الزهراء الحضور إلى بيتها لتساعدها في تنظيفه، كون خادمتها في عطلة مرضية، وبناء على ذلك استجابت هذه الأخيرة لطلب صديقتها، وبعد الانتهاء من أعمال التنظيف انصرفت، وهنا اتصلت بها مجددا في اليوم الموالي، وأخبرتها بأن الأعمال التي قامت بها لم تعجبها، فرجعت المسكينة، وعند دخولها أخبرتها بعملية السرقة التي تعرضت لها، واتهمتها بسرقة مبالغ مالية قدرت ب11ألف أورو، بالإضافة إلى بطاقة رصيد، وبطاقة التأمين من غرفتها الخاصة بها. الضحية السيدة نبيلة أكدت خلال رفعها لدعوى ضد الحلاقة فاطمة الزهراء للقاضي أنها لم يجد معها أي مشكل منذ أن تعرفت عليها. في حين أكدت المتهمة الحلاقة أنها لم تكن الوحيدة بالبيت ذاك اليوم، بل كانت هنالك بنت عم الضحية، وعامل لتصليح المسخن، بالإضافة إلى رجوع الخادمة من عطلتها. وهو ما أكده دفاعها خلال جلسة المحاكمة والذي قال أنها أمينة، وأم لثلاث أطفال قصر، اضطرت إلى قضاء مناسبة المولد النبوي بالحبس، وذنبها الوحيد في كل ذلك أنها قدمت يد المساعدة لصديقتها المزعومة. وبعد المداولة، حكم على المتهمة بالبراءة، هذه الأخيرة التي لم تصدق الحكم، وأغمي عليها من الفرحة.