تمكنت مصالح الأمن بولاية وهران من فك اللغز و الجدل و القلق الذي ساد أوساط العائلات الجزائرية و بالأخص بوهران , بعد ظاهرة إختفاء التلميذة فاطمة الزهراء عبد الله ميلود و البالغة من العمر 14 سنة , القاطنة بحي سانتوجان بوهران , في ظروف غامضة بعد ذهابها إلى الدراسة وكان ذلك بتاريخ 5 سبتمبر 2018 , لتتحرك عائلتها مباشرة بعد إختفائها و عدم رجوعها إلى البيت, معلنة عن ظاهرة إختطاف إبنتهم لدى الأمن ,بالأخص أن “فاطمة” من النوع الكتوم ,فتحولت المنابر الإعلامية الخاصة و كذلك مواقع التواصل الإجتماعي إلى نافذة استغاثة و تعاطف مع والدة الضحية و عائلتها , حيث كانت تنشر الفيديوهات و يُناشدون الطفلة بالرجوع و المُختطف بإرجاعها حية , لعائلتها كونها البنت الوحيدة مع إخوتها الأولاد,و بعد مرور 4 أيام تم العثور على فاطمة و رجعت إلى أحضان عائلتها, لكن المُشكل الآن الذي يطرح كيف تم تحويل ظاهرة هروب من المنزل وإبعاد قاصر عن بيتها وتحريضها على الفساد إلى ظاهرة إختطاف, كون المعلومات التي تحصلت عليها ” جريدة الحوار ” من مصادرها أن التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة بالمصلحة الولائية القضائية لأمن ولاية وهران , حول قضية الطفلة ” فاطمة” , تؤكد التحقيقات المعمقة والتحريات أن القضية لا تتعلق بقضية اختطاف بل تتعلق ب: قضية إبعاد قاصر الذي تورط فيها شخص يبلغ من العمر 23سنة،الذي تم توقيفه والذي هو أحد أقارب الضحية، أحيل بموجبه على العدالة. وأشارت معلومات أخرى تحصلنا عليها أن الشخص البالغ من العمر 23 سنة والذي قام بإبعاد “فاطمة” عن بيتها هو في الأصل قريبها ” أحد أقاربها” , لكن العائلة رفضت الإفصاح عن معلومات أخرى , كونها مازالت تحت واقع الصدمة , وتبقى الآن الأنظار متوجهة صوب حكم العدالة , الذي سيكشف حيثيات وملابسات القضية بعدما يستمعون لأقوال “فاطمة” و “قريبها ” الذي تم إيقافه مؤخرا وتمت إحالته إلى العدالة, وسنوافي القراء بكل المعلومات كون القضية أصبحت “قضية رأي عام” . وأشارت جهات مختصة بعلم الإجتماع و علم النفس أن هذا ما يفسر ظاهرة الغزو الثقافي , والحرمان العاطفي الذي يسود العائلات الجزائرية و قلة التواصل مع الأبناء, ناهيك عن تأثر بعض الشباب بالمسلسلات التركية وإقبالهم على لفت إنتباه الوالدين بالهروب من أمر الواقع , لتحقيق رغباتهم كأنهم يُمارسون تهديدا و ضغطا على أولياء الأمور . من وهران أمال . إ