_ واقع تنموي جامد حطّم آمال المواطنين وأدخل اليأس على نفوسهم لم تسر المشاريع التنموية بالمجالس البلدية بولاية سطيف على الوتيرة نفسها من حيث التجسيد والتكفل بالانشغالات المطروحة، خاصة ما يتعلّق بالبرامج ذات التّسيير الذاتي التابعة لميزانية البلديات، الأمر الذي جعل عملية التقييم تختلف من منطقة إلى أخرى، حسبما تمّ تحقيقه، أو ظل ينتظر سنوات أخرى في ظل قانون البلدية وطبيعة المرحلة ونوعية المنتخبين، الذين يجدون أنفسهم أمام تحديات تنموية أخرى، ومطالب نوعية بالنظر إلى تطلّعات حصرناها في 5 بلديات، وقفت عليها “الحوار” في هذا الإستطلاع الميداني. روبورتاج: حناشي لعرابة الاختلالات التنموية بين بلديات ولاية سطيف ال60 ماثلة أمام عيون السكان من خلال تعاملهم مع برامج تحمل في طياتها الغث والسمين، وبين تصورات وهمية ومحطات واقعية في مسار التنمية، على ضوء ما تحقّق وما ينبغي تحقيقه تحت ظلال تسيير المجالس المحلية، لذا كانت ردود الأفعال والآراء متباينة من بلدية إلى أخرى، بحسب حزمة المشاريع للعمليات المجسّدة التي انطلقت من مقترحات أعضاء المجالس البلدية، سواء في عهدات سابقة أو خلال العهدة الحالية، وبين عهود لم تر النور بهذه المجالس التي أعلن بعض أعضائها الانسحاب، لكن يبقى معيار التقييم التنموي لهذه السنوات يطرح بحدة أمام عيون المنتخبين الحاليين، الذين فضّل بعضهم المجابهة والاحتكاك المباشر بالمواطنين للاستفسار حول الواقع التنموي وتنفيذ البرامج القطاعية ومرافقتها لتحسين واقع المواطن الذي صار اليوم الحجرة الأساسية في معادلة التنمية المحلية، لأن ثمرة هذا الواقع التنموي فصل في مصيره، يقول سكان هذه البلديات، التي وقفنا عندها ضمن مواقع مختلفة جغرافيا، حتى وإن كانت ضمن ولاية معروفة بطابعها التجاري والصناعي والفلاحي وإنجازاتها المحققة ونقائصها التي باتت مؤجّلة إلى حين، وهي بوطالب، بيضاء برج، بني عزيز وأولاد تبان. “بوطالب”.. صرخة من الأعماق معطيات الجانب التنموي، سواء في العهدات السابقة أو الحالية، لم تكن مرضية ولا ترقى إلى طموح سكان هذه البلدية الجبلية الفلاحية بامتياز، بالنظر إلى خصوبة سهولها وهضابها الجبلية التي انتظرت زراعة تناسبها، وهذا برأي مواطنيها الغاضبين على الوضع الذي أحدثته المجالس البلدية التي تعاقبت عليها، في انتظار تجديده، وضخ دماء جديدة فيه، لإنقاذ هذه المنطقة من الواقع التنموي الذي وصفه السكان إلى حد كبير ب”الجامد”، الذي حطّم آمال المواطنين وأدخل في نفوسهم اليأس والمعاناة داخل منطقة غابت فيها المبادرة، وطغت فيها المصالح الشخصية على حسب تصريحات السكان الناقمة من عهدة وضعوها في طي النسيان، فحصة المشاريع السكنية قليلة وتوزيعها أثار غضب السكان، حيث لازال السكن الهش والطوبي يزيد في مآسي العائلات المغبونة في مداشر وقرى هذه البلدية، ووسط مركز البلدية ذي الأسقف الهشة ودشرة “الماين” التي مازال محيطها ينفح بالروائح الكريهة، ناهيك عن مشكل الماء الشروب، حيث لازال أبناء الناحية يعتمدون على الحيوانات في جلب هذه المادة من العيون غير المراقبة، والتي لازالت إلى حد كتابة هذه السطور مفتوحة على الهواء ومعرضة للحشرات والزواحف وكل أنواع الأمراض البيئية، يقول محدثونا الناقمون عن هذه الوضعية المأسوية. من جانب آخر، فأبناء “قبر دلح” يعانون من النقل المدرسي في ظل الحافلات المعطلة وعدم تحرك مسؤولي البلدية لإصلاح الوضع، ناهيك عن ضعف الإستقبال بهذه البلدية. غضب السكان وجدناه لدى معظم أبناء الناحية، بما فيه سكان الدار البيضاء. هذا، وأرجع هؤلاء تردي الوضع التنموي إلى تماطل المسؤولين المحليّين، الذين ظلّوا في أغلب فترات عهداتهم بعيدين عن انشغالات واهتمامات السكان رغم النقائص المسجلة التي ينتظرها السكان، وتدارك مرحلة الإخفاقات التنموية والبعد عن متاعب السكان التي لم تلق استجابة أو مبادرة محلية لتحسين وضعية البلدية وسكانها، وجلب موارد مالية لتحسين الواقع المعيشي للسكان، يقول محدثونا بعين المكان. “بيضاء برج”..عندما تسند المسؤولية إلى أهلها ما كان للإنجازات المحقّقة ببلدية بيضاء برج ومداشرها والتجمعات السكانية أن تقوم لها قائمة، وتجسّد ميدانيا لولا حنكة التّسيير لعهدة المجلس لعهدتين السابقة والحالية، الذي شغل رئيسه حسب تصريحات السكان منصب إطار مالي سمحت له تجربته في التحكم بالجانب التنموي، الذي يلقى رضا أبناء المنطقة وخاصة الشباب منهم، الذي استفاد من ملعب معشوشب اصطناعيا مع رواق لألعاب القوى وتوفير التدفئة لغرف تبديل الملابس بهذا الملعب، ممّا سمح للفرق الرياضية بممارسة نشاطها بعد سنوات من الانتظار. والإنجاز نفسه تحقّق بمنطقة ” الزراية “، وهو التجمع الثاني بعد مركز البلدية، والذي زاره وزير الداخلية مؤخرا، والذي أنجز به ملعب جواري مغطى بالعشب الإصطناعي، الأمر الذي خلق حركة رياضية ونال إعجاب الشباب، الذي ثمّن دور البلدية في علاقتها المميزة مع مديرية الشباب والرياضة، التي لقيت استحسان الجميع، يشير شباب المنطقة. وتعزّزت البلدية أيضا بقاعة متعددة الرياضات تتسع ل 500 مقعد للمتفرجين، مع الشروع في إنجاز ملاعب جوارية حسبما وعد به الوالي ” ناصر معسكري خلال معاينته الأخيرة للبلدية، حيث أعطى توجيهات للمسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة، وهذا بإنجاز ملاعب بكل من دوار الدوايخ والمناطق المجاورة لمقر البلدية وكذا بمركز البلدية، وهذا لتغطية وتلبية انشغالات الفئة العريضة من شباب هذه المناطق النشيطة في المجال الرياضي، يقول أبناء هذه الأحياء الغيورين على واقع بلديتهم، التي عرفت حملات تطوعية في جانب النظافة، والتي صارت نموذجا. كما تدعّم قطاع الصحة بمشاريع مهمة كإعادة الإعتبار لقاعتي العلاج بكل من الزراية ومركز البلدية، بالإضافة إلى فتح وتجهيز قاعة مركز البلدية، والإنطلاق في إنجاز العيادة المتعددة الخدمات التي وصلت نسبة الأشغال بها شوطا كبيرا. نجاح التّنمية ببيضاء برج، حسب تصريحات السكان، في عين المكان، تبرزها عدد السكنات الجاري إنجازها، والمقدرة ب 600 وحدة سكنية، حيث كشفت لنا مصالح البلدية عن مباشرة عملية التوزيع مع نهاية السكن، وهذا ضمن عدة صيغ. هذا، وأحصت المصالح ذاتها عدة مشاريع أخرى ضمن هذا السياق، في حين تمّ توزيع 270 وحدة سكنية ريفية على المحتاجين بالمداشر المحرومة، في انتظار حصص أخرى مثلما وعد به الوالي أبناء المنطقة خلال وقفته الميدانية التي أثارت ارتياح السكان وعلاقتهم المميزة بمسؤولي البلدية. ولم يتوقّف الإهتمام بانشغالات السكان عند هذا الحد بل تجاوز ذلك، حيث تم التكفل بمعضلة غاز المدينة، حيث أنجزت عدة عمليات منها، كإنجاز شبكة الزراية مع توزيعها على مناطق عديدة، في انتظار منطقة أولاد العربي التي مازالت بحاجة إلى شبكة الصرف الصحي التي صارت ضرورية، خاصة بعد إجراء تحيين مشروع الدراسة التقنية للحي، حيث وعدت مديرية الصناعة والمناجم السكان بأن هذا الإنشغال يعد الأولوية الأولى للمديرية ضمن مشاريعها بالولاية، يشير مدير الطاقة والمناجم على خلاف تغطية السكان بالماء الشروب الذي يتدفق يوميا بحنفيات المواطن بتغطية تفوق 94 بالمائة، يقول مسؤول مصلحة التوزيع بالبلدية، في انتظار توصيل هذه المادة ل10 عائلات بقيت ببعض المداشر القريبة من الزراية. هذه العمليات التّنموية المحقّقة، والتي لقيت ارتياح سكان البلدية، مازالت بحاجة إلى مشاريع أخرى كشف عنها رئيس البلدية لتحسين ظروف العيش، خاصة بعدما تمّ إنهاء معضلة التدفئة المركزية بالمدارس، وتوفير حافلات النقل المدرسي لأبناء كل الجهات، خاصة بعد تدعيمها ب 7 حافلات للخواص لتغطية الطلب، في انتظار الشروع في استغلال منطقة نشاطات على امتداد 40 هكتارا بناحية بيضاء برج، التي من المنتظر أن تستقبل مشاريع استثمارية مع خلق مناصب شغل للفئات البطالة وشباب مشاريع الدعم والتشغيل. هذه الوثبة الإقتصادية والاجتماعية تجعل بيضاء برج مهيأة لاستثمارات ومشاريع تنموية أخرى على المدى القريب، يقول رئيس البلدية، الذي يراهن على التسيير في ظل قانون البلدية الجديد، خصوصا رأنها اكتسبت تجربة التسيير الناجع. “بني عزيز”.. في انتظار السكن الريفي لا ينكر سكان بلدية بني عزيز الجبلية ومداشرها القابعة وسط الأحراش والشريط الغابي المحاذي لسلسلة جبال بابور، الإنفراج التنموي الذي شهدته منطقتهم، وما ميّزها من احتجاجات على ظروف التسيير لشؤون بلديتهم، التي تنعدم بها المداخيل والمشاريع الإستثمارية، وتقل بها الحركة التجارية والمشاريع التنموية التي ظلت من مطالب سكان المنطقة. رؤية هؤلاء لمسار المناخ التنموي لم ترق لمستوى الرضا بالنظر إلى التحديات المهمة التي ظلت تشغل سكان بني عزيز، فالتهيئة الداخلية لمركز البلدية لم يتعد مسافة واحد كيلومتر، فيما بقيت الشوارع والأرصفة ترابية غارقة في الأوحال والفيضانات، في حين تنفّس سكان القرى والمداشر المجاورة للبلدية الذين استفادوا من تهيئة الطريق على امتداد 3 كم، فيما تبقى المعاناة مطروحة بين بني عزيز وسرج الغول، على مسافة واحد كلم و500م، حسب تصريحات السكان، الذين ربطوا عودة النازحين بتفعيل جوانب التنمية بهذه المنطقة الغابية المعروفة بزراعتها الجبلية. أما بخصوص عمل المنتخبين خلال العهدات السابقة، تبين الأرقام المسجلة أن الطلب على السكن الريفي يبقى من الأولويات لتغطية العجز، خاصة وأن الرقم قفز إلى 650 طلبا يوجد على طاولة مصالح الدائرة ببني عزيز، والتي أكدت أن البعض من هؤلاء قد تحصل على إعانات في وقت سابق، وهي فئة حسب إجراءات الوزارة المعنية تكون قد أدرجت لنيل استفادات أخرى لاستكمال مشاريعهم السكنية التي ظلت ناقصة بسبب ضعف المورد المالي المخصص ضمن اإجاز سكنات ريفية. وبالنظر إلى الاحتياجات المطروحة، يأمل هؤلاء في استدراك ما ضاع منهم، خاصة بمنطقتي الدهامشة وسرج الغول وعين السبت، التي تعدّ من أكبر التجمعات السكانية بالبلدية، في حين لازالت مشاريع السكن الاجتماعي قليلة جدا بالرغم من تعاقب رؤساء المجالس، الذين تناسوا تطوير الناحية العمرانية بالمنطقة، تاركين المشهد لا يختلف عن نمط القرى، وهو ما عبّر عنه المواطنون في هذا الجانب، الأمر الذي جعل منتخبي العهدة الحالية يبرمجون 130 وحدة سكنية، 50 منها وصلت نسبة الأشغال بها حوالي 95 بالمائة، فيما لازالت 80 وحدة ضمن الأشغال الكبرى، يقول السكان الذين طالبوا بالإسراع في تسليم هذه المشاريع حتى لا تعرف نفس مصير حصة 50 وحدة سكنية، والتي من المفروض أن تدعّم بحصص معتبرة من السكن الريفي المناسب لطبيعة التموقع السكاني. من جهة أخرى، لم يخف سكان بني عزيز تذمرهم من ضعف التغطية الصحية التي حصروها في انعدام عيادة متعددة الخدمات، خاصة في ظل غياب مصلحة الأمومة التي تتكفل بالحالات الإستعجالية، بعد أن عرف مستشفى 60 سريرا تأخرا فادحا في الإنجاز، وهذا منذ 2009، وإلى غاية اليوم لم يفتح أبوابه مع عدم استطاعة الطبيب الوحيد بقاعة العلاج بمركز البلدية التكفل بالعدد الهائل من المرضى الذين يتدفقون يوميا على الهيكل الصحي، وهو ما يجعل هؤلاء يناشدون المصالح الصحية بتدعيمهم بطبيب آخر أو إعفائه من نظام المداومة بالمصالح الإستشفائية خارج بلديته، كما تعرف البلدية نقص التأطير بالهياكل الصحية المتوفرة حاليا، رغم النداءات المتكررة من قبل السكان، الذين ناشدوا مصالح التوظيف بالولاية تخصيص مناصب لتوفير الخدمات بالمدراس، خاصة على مستوى المطاعم وحراس الهياكل المدرسية وتنظيفها، لأن ميزانية البلدية من المداخيل شبه منعدمة، كون 150 مليون التي يتحدث عنها مسؤولو البلدية تبقى زهيدة بالنظر إلى حجم المصاريف. ومن باب التحديات التي تواجه المنطقة الماء الشروب، وهو المشروع الذي ينطلق من جبل بابور والوادي البارد، هذه العملية من بين المشاريع التي ستعمل التشكيلة الحالية في المجلس على مرافقتها وتجسيدها ضمن الأولويات التي تضاف إلى مشاريع أخرى. “أولاد تبان”.. بصيص الأمل
لم تختف عهدة المجالس المتعاقبة على بلدية أولاد تبان حتى سجل السكان بها ارتياحا لما تحقق من مشاريع تنموية طالما كانت مطلب أبناء المنطقة منذ سنوات سابقة، والتي حسبهم ستساهم في تفعيل الجانب التنموي للبلدية الأولى ذات الطابع شبه الجبلي وشبه السهبي، حيث استفادت من قاعة متعددة الرياضات بميزانية الولاية، مع ملعب جواري معشوشب أدرجتها مديرية الشبيبة والرياضة ضمن برنامجها، حيث سيتم الشروع فيهما خلال الأيام القادمة، فيما استطاعت البلدية افتكاك مشاريع مهمة كالربط بالغاز الطبيعي الذي دخل إلى بيوت المواطنين كون الناحية معروفة بمناخها البارد شتاء، ومشاريع سكنية مهمة من البرنامج الولائي الذي أعدته السلطات الولائية، حيث شرع في بناء 300 وحدة سكنية منها كتعويض للسكنات الهشة المحاذية لمقر البلدية، حيث مست العملية في بداية الأمر 60 مسكنا، في انتظار الشريحة الثانية، والتي لقيت ارتياح السكان، فيما ينتظر توزيع حصة 50 مسكنا مع مطلع عام 2019 حسب المصالح البلدية، حيث علمنا من مصادر معنية بالملف أن القائمة قد تم إعدادها، وهي على طاولة اللجنة المختصة، يشير محدثنا. لكن تبقى عمليات التهيئة لمركز البلدية التي انتهى شطرها الأول، وخلصت السكان من متاعب المجاري المائية والأوحال وضعف الإنارة العمومية، تنتظر عملية تزفيت الشوارع، وتوسيع مجال الإستثمار بعد الإجراءات التي كشفت عنها مصالح البلدية مؤخرا، لتفعيل جانب التشغيل بين صفوف الشباب، وهو نفس التوجه الذي طبع بلدية أولاد تبان، خاصة في إنجاز سوق جهوي للخضر والفواكه بمحاذاة الطريق الرابط بين سطيف والبرج، والذي من المنتظر أن يستوعب 300 منصب شغل بين دائم ومؤقت، حسب التقديرات التي كشفت عنها مصالح البلدية ومديرية التجارة بالولاية، زيادة على مشاريع تنموية ذات بعد اجتماعي، كالسكن والمؤسسات التربوية والصحية والرياضية، حيث فاز شباب المنطقة بمشروع لتغطية الملعب البلدي بالعشب الإصطناعي، حسبما أكده لنا المدير الولائي والمصالح البلدية التي تراهن على تحقيق عمليات تنموية مهمة في غضون السنوات القادمة، نجحت في ربط سكانها بشبكة الغاز المنزلي وقنوات الصرف الصحي والماء الشروب، الذي بات خلال السنوات الماضية مصدر انشغال دائم. هذه المشاريع المحقّقة والرّهانات الجارية، وما ينتظره المواطنون مستقبلا يجري التحضير لها، لتبقى عملية التسيير إحدى المؤشّرات التي تقوم عليها البرامج التنموية ضمن مشروع البلدية الجديد، الذي ينطلق من المبادرات المحلية والإمكانيات الذاتية التي تضع التركيبة الجديدة في المجالس البلدية على المحك من أجل التسيير الناجع، سواء باستكمال ما تمّ برمجته أو تصحيحه باعتماد المنهج التشاركي في تسيير المجالس المحلية، مع تدعيمه بمشاريع أخرى تقتضيها المرحلة ومتغيرات البنية الاجتماعية وفق التحديات المستقبيلة، والظروف المالية التي تخضع للتقييم التنموي الموضوعي.