أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف أمر لا غبار عليه شرعا، كما بروج البعض من المشككين في هذا الأمر، '' هناك أفكار تأتينا من بعض الأطراف تعتبر الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة، وهذا أمر غير صحيح بل نحن من خلال هذا الأمر نحبب الرسول في قلوب الأطفال". وأوضح الوزير في ندوة صحفية مقتضبة على هامش انطلاق فعاليات الأسبوع العاشر للقرآن الكريم بالعاصمة أمس أن هؤلاء لا ينكرون الاحتفالات في بلدانهم '' وإنما الهدف من الاحتفالات هو تقديم سيرة الرسول الكريم إلى الشباب الجزائري. من جهة أخرى أكد الوزير أن اللقاء الأخير الذي جمعه مع أساقفة الكنيسة الكاثوليكية جاء من أجل إبراز موقف الجزائر من قضية التنصير حيث قلنا يقول غلام الله لمسئولي الكنيسة أن ''الجزائر لا تضيق بوجود جاليات غير مسلمة، وطمأناهم أنهم سيكونون محل احترام ،حيث لا يتعرضون للجزائريين بشكل أو بآخر، وإنما يستفيدون ويفيدون المجتمع وبعضهم معلمين يعلمون النشء على تعلم اللغات الأجنبية ، ويفتحون مكتبات للدراسة''، موضحا'' لانحب أن يتدخلوا في عقائد الجزائريين". وفي نفس السياق أكد ممثل الشؤون الدينية أن الوزارة نبهتهم لأمر يتعلق بأن ''غير المسلم من المسيحيين إذا اعتنق الإسلام، فإنهم لا يجب أن يدعوه لأن يكفر من جديد''، معتبرا أن هذا الأمر من باب التعارض في الأفكار. وعن سؤال متعلق بالجمعيات المسيحية التي لازالت تنشط خارج الأطر القانونية قال الوزير '' نحن دعونا هذه الجمعيات لتصحيح أوضاعها القانونية بمساعدة منا في ذلك". وجدد الوزير تأكيده على ضرورة الدعوة إلى الذهاب إلى صندوق الاقتراع يوم الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن دعوة الأئمة للناس في هذا الأمر ما هو إلا نصيحة '' كل مواطن يمارس حريته عن طريق الحضور، لأن الهروب من الواقع ليس شيئا ايجابيا، والمقاطع للانتخابات مواطن ممحي" . وكشف الوزير أن الانطلاق بالعمل بمفتش ولائي عبر كل ولايات الوطن سيكون بعد وضع مخطط الموارد البشرية في الوزارة ، حيث أن هذا الأمر، حسبه ، لازال في مكاتب الوظيف العمومي لدراسته وتحليله. وقال الرجل الأول في الوزارة أن ''المدرسة الجزائرية لم تأت لملإ الفراغ وإنما ولم تأت لتعويض القرآن وإنما من أجل أن يستمر الشباب في الاهتمام بالقرآن". وحول موضوع الأسبوع العاشر للقرآن الكريم كشف الوزير أن نسبة الفتيات ازدادت هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية ، مشيرا إلى ''أننا بدأنا بالاهتمام بالجانب الثقافي للأئمة وشيوخ الزوايا بتقديم محاضرات من قبل أساتذة الجامعة". وأوضح غلام الله أن هذا الملتقى أسس له و داوم على حضوره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و أمده في كل دورة برعايته و توجيهاته و تشجيعه ''اكراما منه لكتاب الله و طلبته ومعلميه وتأييدا منه لشهر النصرة دفاعا عن الرسول الكريم الذي اختاره الله لحمل رسالته الى الانسانية جمعاء و اكرمه بتبليغ كتابه العزيز الى الامة و بعثه رحمة للعالمين و وسمه بالخلق العظيم".