يؤكد الحقوقيون أن المنظمات الدولية لا علاقة له بالمصداقية لا لشيء لأن مصادرها غير معروفة ولأنها تكيل بالمكيالين ويذهب ذات الحقوقيين إلى اتهام هذه المنظمات بولائها لدول تسعى بكل الطرق لفرض هيمنتها على الجزائر، بل أكثر من هذا وجه قسنطيني أصابع الاتهام إلى أطراف جزائرية وأجنبية صديقة وشقيقة بضلوعها في إعداد التقارير لأن الجزائر تقلقهم. وقال حسين زهوان رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ''صحيح أن حيز حرية للتعبير في الجزائر يحتاج إلى تحرير أكبر، مساحته جد ضيقة كما يعيش النقابيون ضغوطات ملحوظة غير أن ما تقيده هذه المنظمات في تقاريرها ليست لها أي مصداقية'' مبرزا ''إن مرد عدم مصداقيتها هو انتهاجها أسلوب التميز والانحياز في إعداد تقاريرها والانتقائية المفضوحة وعدم ذكرها الحقائق مثلما هي على أرض الواقع تجاه دولة ودولة أخرى'' مضيفا ''نحن لا نثق في تقاريرها التي تصدرها في كل مرة لأجل تحقيق مصالح بعض الدول الساعية إلى فرض هيمنتها على بعض الدول منها الجزائر'' وأكرر يقول زهوان ''هذه المنظمات ليست مخلصة وليست ناجحة بدليل غضها الطرف حيال ما يحدث في الشرق الأوسط '' وحسب رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ''هناك أطراف جزائرية تخضع وتركع لهذه المنظمات الدولية وهي من توصلهم التقارير والمعلومات المغلوطة ونحن نشاهدهم في الساحة الجزائرية''. وقال مصطفى فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان :''صحيح هناك نقائص لكن ليس بالقدر الذي يقيد في التقارير، فهناك مبالغة وتضخيم حتى أننا أحيانا يخال لنا أننا نعيش في إحدى الدول الأفريقية المقهورة''. وأضاف قسنطيني''هذه التقارير لا تتسم بالمصداقية'' موجها الاتهام لأطراف جزائرية تنتمي لأحزاب سياسية، تحرضهم وتشاركهم، مثلما كشف ''في إعدادها من وهي أطراف أوهمتهم المنظمة وأقنعتهم بفكرة أن الجزائر عندما تحركت لمحاربة الإرهاب فإن همت لمحاربة المعارضة السياسية '' مؤكدا أن هذه التقارير لن تؤثر على هيبة الجزائر مادامنا نحن في الميدان نعمل لأجل تجسيد على أرض الواقع الصورة الحقيقية لوضع حقوق الإنسان من كل جوانبه، ما يسمح لنا بتكذيبهم وإسقاط افتراءاتهم''، ملفتا إلى أننا لسنا بحاجة إلى دروس فنحن أقدر على تسيير أمورنا وحياتنا''. وصوب قنسطيني نفس السهام نحو دولة أوروبية صديقة ودولة عربية شقيقة الذين يعملون مع هذه المنظمات ويحرضونها على إعداد التقارير التي تتماشى ومطامعهم على أساس ''يريدون تضعيف الجزائر لأنها تقلقهم''.