دعا أمس رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، الأطراف المتنازعة في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى الجلوس إلى طاولة الحوار بدل الدخول في تبادل الاتهامات والتصريحات عبر أعمدة الصحف، باعتبار ذلك لا يخدم المهمة النبيلة التي وجدت لأجلها الرابطة والمتمثلة في الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزائر· وأوضح مصطفى فاروق قسنطيني، في تصريح ل''الفجر''، أن ملف حقوق الإنسان في الجزائر بحاجة إلى تكاتف جميع الحقوقيين والمدافعين عن الحريات الفردية والجماعية، خاصة وأن الدول الغربية والهيئات الأممية المهتمة بحقوق الإنسان في العالم تحاول في كل مرة استفزاز الجزائر من خلال إثارة عدة ملفات حقوقية لأجل الضغط لقضاء مصالح سياسية وتحقيق مكاسب اقتصادية، وقال ''نحن بحاجة إلى المزيد من الحرص على ترقية حقوق الإنسان في البلاد''· وأضاف قسنطيني أن ''الأستاذين زهوان وبوشاشي زملاء قبل كل شيء، ما يحتّم عليّ دعوتهم للجلوس والحوار فيما بينهما، وترك تبادل الاتهامات عبر الصحافة، لأن ذلك لا يخدم مهمتهم النبيلة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ومحاولة رأب الصدع فيما بينهما عن طريق التفاهم والحرص على عدم ترك باب التأويل في قضايا الحريات في البلاد من طرف الهيئات التي تسعى للبحث عن الثغرة المناسبة للنبش''، موضحا أن ''استمرار النزاع بين الأستاذين زهوان وبوشاشي يدفع الهيئات الأممية المهتمة بحقوق الإنسان إلى أخذ نظرة سيئة عن جميع المنظمات العاملة في هذا المجال في البلاد، ويهز مصداقية تقاريرها التي تقدمها للرأي العام، ولا تساهم في ترقية حقوق الإنسان''· وجاء رد قسنطيني على سؤال ''الفجر'' حول النزاع الحاصل بين حسين زهوان ومصطفى بوشاشي على رئاسة الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وتبادل الاتهامات فيما بينهما حول الجهات الخارجية التي تحرك القضية· وقد بلغت التصريحات المتبادلة إلى حد توجيه زهوان اتهامات لحقوقيين بعلاقاتهم بأطراف فرنسية وتواطئهم مع جهات إسرائيلية للاستحواذ على الربطة·