أعرب معظم معلمي وتلاميذ مدرسة 11 ديسمبر 1960 بحي جنان مبروك الواقع ببلدية عين البنيان بولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من قيام السلطات الولائية لهذه الأخيرة بإنجاز سوق جواري محاذ لهذه الابتدائية التي تضم الكثير من التلاميذ وعدد لابأس به من الأساتذة والموظفين. وفي هذا الصدد صرح هؤلاء ليومية ''الحوار'' ، أن إنشاء سوق جواري بمحاذاة المدرسة، سيشكل دون أدنى شك في القريب العاجل الكثير من الإزعاج والتشويش للمعلمين والمتمدرسين على حد سواء، ناهيك عن الخطورة التي تنجم عن تواجده والتي تهدد أمن وسلامة التلاميذ. على صعيد آخر استاء أساتذة المدرسة إلى جانب أولياء التلاميذ لتصرفات السلطات المحلية لولاية الجزائر، كونها ضربت بعرض الحائط حرمة المدرسة الابتدائية، ورفضت إعادة مراجعة عملها تجاه هذا القرار بتحويل السوق إلى ابتدائية أخرى تكون ملحقة لابتدائية 11 ديسمبر ,1960 خاصة أن محيط هذه الابتدائية يعرف توقف عدد هائل من السيارات والشاحنات داخل وخارج حظيرة السوق. في إطار مماثل أكد أولياء التلاميذ أن معاناتهم تزداد حدة، عندما يتجه أطفالهم إلى المدرسة، نتيجة مرورهم عبر هذا السوق الشعبي للوصول إلى مقاعد الدراسة، ما من شأنه أن يعرض حياتهم للخطر من جهة ويساهم في تأخرهم وتغيبهم عن مواقيت الدراسة من جهة أخرى. من ناحيته أكد فريد قياسة المسؤول الأول للمجلس الشعبي البلدي لعين البنيان أن هذا المشروع هو مشروع ولائي محض يعود إلى عام ,2000 موضحا في السياق ذاته أنه تم تشييد هذا السوق الجواري قبل عهدته، وجاء في إطار القضاء على التجارة الموازية التي أقرها والي ولاية الجزائر العاصمة آنذاك لحماية وتقريب السلع من المستهلك، الذي من حقه الاستفادة من مختلف البضائع، مشيرا إلى أن سلطاته ستقوم بتوسيع ابتدائية جنان مبروك بإنشاء ثلاثة أقسام جديدة لتخفيف الضغط داخل الأقسام. وإلى حين القيام بعمليات توسيعية لابتدائية 11 ديسمبر بجنان مبروك بعين البنيان، يبقى خطر احتمال حدوث عمليات التسرب المدرسي، الفشل الدراسي، وظواهر أخرى تهدد هذه البراءة في أولى مراحل تعليمها.