معرض الشارقة الدولي للكتاب يُحقق رقماً قياسياً عالمياً و يدخل غينيس بوكبة ودجى بن فرج وأحلام مستغانمي يصنعون الحدث بحفل التوقيع حضور مُميز للجزائر من خلال إصدارات المُبدعين بالرغم من غياب جناحها آمال إيزة صنع معرض الشارقة الدولي للكتاب الحدث كعادته، ودخل هذه المرة موسوعة غينيس للأرقام القياسية وأضاف رقماً آخر على السلم الدولي، وهو الذي يحتل المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً من حيث حجم الفعاليات وعدد دور النشر المشاركة و أسماء الضيوف الثقيلة التي يسهر على اختيارها فريق هيئة الشارقة الدولي للكتاب والشبكة الوطنية للاتصال والعلاقات العامة. أحلام مستغانمي توقع لأزيد من 4 ساعات وطوابير لامتناهية هذا، وقد نظمت هيئة الشارقة للكتاب بالدورة ال38 التي تزامنت واحتفالات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، أكبر حفل توقيع للكتاب في العالم شارك به 1502 كاتب من داخل دولة الإمارات، ومن مختلف دول العالم، نذكر منهم: الإعلامية الجزائرية المقيمة بالإمارات دجى بن فرج، التي وقعت أول إصدار لها وحمل عنوان “و أخيراً وجدت أمي”، والذي جاء على لسان ابنها قاسم. وتطرقت دجى بهذا العمل إلى تجربتها الشخصية التي عاشتها وهي تقاوم مرض العصر “سرطان الثدي”، وكيف تغلبت عليه بكل قوة وصنعت أملاً في نفوس الآخرين وشاركتهم تلك الرحلة الشاقة. هذا، وستقدم دجى قريبا، عملا آخر مخصص للكبار. ووقع كذلك الكاتب والإعلامي وصاحب مُبادرة “المقهى الثقافي” ببرج بوعريريج، والمُبدع القاص عبد الرزاق بوكبة، كتابين، الأول حمل عنوان “ظِلّ متحجر لطائر لا يهدأ”، وهو عبارة عن مجموعة قصصية قصيرة جدا، والصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” بعمان، ووقع أيضا الكتاب الثاني، والذي حمل عنوان “رماد يذروه السكون تأملات في الحراك الجزائري “، الذي رصد فيه التحولات النفسية والفكرية التي طرأت باسم هذا الحراك. وقد شهد حفل التوقيع إقبالا واسعا من الإعلاميين و النقاد والكتاب والمثقفين العرب، هذا إلى جانب توقيع الروائية القديرة أحلام مستغانمي، كتاب “شهيا كفراق”، وعناوين أخرى أحضرها معهم القراء، وكالعادة بقيت لأربع ساعات وهي توقع وطوابير لامتناهية ولقاءات وإحياء ذكريات مع عشاق الحرف. ..إقبال الإعلاميين والمُثقفين العرب على كتاب بوكبة الخاص بالحراك الجزائري هذا، وقد اختتم المعرض الأسبوع الماضي، تاركاً العديد من الذكريات الجميلة في نفوس كل من زاره على أمل اللقاء السنة المقبلة، وقد بلغ عددهم هذا العام مليونين و 380 ألف زائر، حسب ما أفاد به رئيس الهيئة، سعادة أحمد بن ركاض العامري. وشهدت هذه الطبعة مشاركة 2000 دار نشر عربية وأجنبية من 81 دولة، وتجاوز عدد الكتاب المشاركين 190 كاتبا، وما يفوق 978 فعالية ثقافية يقودها كتّاب ومبدعون من مختلف دول العالم. …غياب الجناح الجزائري بالمعرض أثار تذّمر الجالية الجزائرية وقد غاب للأسف الجناح الجزائري هذه السنة، نظرا لتزامن معرض الشارقة مع المعرض الدولي للكتاب بالجزائر، الأمر الذي أزعج بعض الزوار والمثقفين العرب الذين اعتادوا على زيارته والاطلاع على مختلف الإصدارات واقتناء البعض منها، ناهيك عن الجالية الجزائرية المقيمة بالإمارات التي تعودت أن تجتمع كل عام هناك، لكن سرعان ما استدرك كتابنا الموقف من خلال بعض الإصدارات التي كانت حاضرة وبقوة بدور نشر غير جزائرية مثل رواية “ال40 لا ذئب و لا حذاء أحمر” من دار المعتز للنشر و التوزيع، وكتاب الباحثة والأكاديمية الناقدة رحمة الله أوريسي، الحائزة على جائزتي الشارقة للإبداع والدولة لأدب الطفل بقطر، حيث كان كتابها الخامس والمعنون “جدلية التسامح والتعصب بين العرف والدين في رواية ساق البامبو لسعود السنعوسي”، الصادر عن دار راشد للنشر حاضرا بالمعرض، والذي شاركت به الكاتبة في جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع، وكان لها أيضا كتاب “إستطيقا قصص الأطفال من الحوامل المكتوبة إلى الحوامل المرئية” الحاصل على جائزة الشارقة للإبداع العربي والصادر عن دائرة الثقافة والإعلام، وكذلك رواية عمارة لخوص طير الليل، سلالم تدولار لسمير قسيمي، أناشيد الملح سيرة حراق العربي رمضاني، وعناوين أخرى لكتاب مؤلفين جزائريين بدار المتوسط. هذا، وقد حضرت الافتتاح الشاعرة والروائية والكاتبة ربيعة جلطي، ثم حضر بعدها الروائي واسيني الأعرج، الذي نظم ندوة تفاعلية جد قيمة . وتعتبر إمارة الشارقة من بين المدن الأولى في العالم من حيث الاهتمام بالتراث والثقافة، ويتمثل هذا الاهتمام بالمراكز والمتاحف التراثية المنتشرة في كل أرجاء الإمارة التي تحصلت على العديد من الألقاب تكريماً لحضورها القوي والمُؤثر في المشهد الثقافي الاجتماعي والإقليمي والعالمي، حيث نالت هذا العام لقب عاصمة عالمية للكتاب وتحصلت أيضا على جائزة المدن الصديقة للأطفال واليافعين ومدينة صديقة للطفل، وعاصمة السياحة والصحافة العربية 2015-2016 وعاصمة الثقافتين العربية والإسلامية 1998-2014 ، ومدينة صديقة لذوي الإعاقات الحركية والبتر.