المنشد نضال عيمن ل“الحوار“: التصويت خذلني ..ولم أتلق التشجيع من أي مسؤول أنا فنان عصامي لم أخضع للتكوين الأكاديمي هذا ما يحتاجه المنشد الجزائري اليوم حاورته: ح.ط تصوير: مصعب رويبي اعتبر المنشد نضال عيمن مشاركته في مسابقة منشد الشارقة إيجابية وقال لدى نزوله ضيفا على جريدة الحوار إنها ستكون انطلاقة جديدة له واعدا جمهوره بالجديد في القريب.
قبل الحديث عن مشاركتك في برنامج منشد الشارقة حدثنا عن تجربتك في الإنشاد ؟ سأفاجئكم إن قلت لكم إنني لا أملك محطات كثيرة في هذا المجال ويكفي أن اقول إنني إنسان عصامي، لم أخضع لأي تكوين أكاديمي ولم أنخرط يوما في أي فرقة إنشادية، شاركت في بعض المسابقات الجزائرية، لكن للأسف لم أوفق لعامل نقص الخبرة، الآن طورت نفسي خاصة بعد مشاركتي في منشد الشارقة.
كيف كانت تجربتك في الدورة ال12 لبرنامج منشد الشارقة ؟ شاركت في برنامج منشد الشارقة وكنت الأول في الجزائر، أقصد المتأهلين في التصفيات، وتم اختياري لتمثيل الجزائر في الدورة ال 12 من البرنامج، تمكنت من تجاوز مرحلة المجموعات والتأهل إلى النهائي وقدمت أداء أنا راض عنه.
خذلك التصويت..لكن مقارنة بباقي المتسابقين الذين لديهم خبرة في الميدان كانت نتيجتك جد إيجابية ؟ وصلتني رسائل من خارج الجزائر تستغرب عدم حصولي على المراتب الأولى، وخلال مشاركتي قدمت توامة بين الطبوع مشرقي وتراث أندلسي وصحراوي… ولكن في مثل هذا النوع من المسابقات يحسمها التصويت نظرا لتقارب الأداء، وحصلت على المرتبة السادسة ومهما قدمت في النهائي لم أكن لأحصل على اللقب أو المراتب الثلاثة الأولى التي كنت أطمح لتحقيقها بسبب ضعف التصويت.
كيف كان رد فعلك اتجاه الأمر؟ كل ما أستطيع قوله إنني لم أتوفق للحصول على المراتب الأولى وستكون بداية جديدة، فبعد نهاية المسابقة مباشرة بدأت التفكير في أعمال فنية سترونها في القريب إن شاء الله.
لجنة التحكيم أشادت بأدائك في سهرة الختام وقالت إنها تفاجأت بأدائك ما تعليقك؟ المسابقات هي ذكاء قبل كل شيء، انا أشتغلت على عنصر المفاجأة ولم أقدم كل شيء في السهرة الأولى وتركت بعض الأشياء للختام حتى لا يكون أدائي ثابتا. المسابقات ليست نهاية حياة فنية، بعض الناس نجحوا ولم يستمروا والبعض الآخر لم ينجحوا واستثمروا في موهبتهم وحققوا النجاح، وهناك البعض لا يدخل أي مسابقة وينجح. القضية كلها في الذكاء في تسيير أفكار إبدعية وتقديم الجديد على مستوى الطبوع والألحان والمضامين وكيف تقرأ ذوق الجمهور.
هل يبقى الإنشاد في الجزائر مناسباتيا وحكرا على بعض الفرق والأسماء؟ وسائل التواصل الاجتماعي فيها متنفس لكن هذا يؤكد الشيء الذي تحدثنا عنه من قبل، القضية ليست الترويج فقط وإنما المسؤولية تقع أيضا على المنشدين لأنهم لم يطوروا أنفسهم. للأسف هذا ما يحدث في الجزائر لدرجة جعلت البعض ينفرون من هذا الفن ..وأتحدث هنا أيضا على الفرق التي تحتكر الظهور ولا تهمها إلا مصلحتها. لدينا مواهب، الكل يريد مصلحته الفردية فقط وهذا يؤذن بتراجع كبير للحركة الفنية في الجزائر إذا لم تتغير ذهنيات الجيل الجديد، ستتراجع الأصوات وهذا ما لا نريده.
هل تلقيت تشجيعا من المسؤولين خاصة المحسوبين على القطاع الثقافي؟ لم أتلق أي تشجيع سواء من القائمين على القطاع الثقافي أو خارجه باستثناء الإعلاميين وأحبابنا وجمهوري، حتى في الإمارات للأسف لم أقابل المسؤولين على ترويج الثقافة الجزائرية هناك وأستثني هنا نائب القنصل.
ماذا يحتاج المنشد الجزائري اليوم ؟ يحتاج ثقافة وفكرا استشرافيا واقعيا والمرونة النفسية، تجديد الأساليب والمواضيع، وأن يتحول العمل من عمل أفراد إلى عمل مؤسسات، عندها سنحقق نجاحا باهرا خاصة أن الجزائر فيها من الألوان ما يجعلها مدرسة عريقة.
تراجع عدد المهرجانات الخاصة بالإنشاد كيف ترى الأمر ؟ هي قليلة وليست مهرجانات بالمعنى الحقيقي، والمسؤولية مشتركة حتى لو نظمنا عشرين مهرجانا خاصا بالإنشاد، لن ننجح في الأمر مالم تتغير الذهنيات.
لو أسست الجزائر لبرنامج شبيه بمنشد الشارقة ماهي الإضافة التي سيقدمها ؟ في الجزائر للأسف لا يوجد لدينا مسابقات بحجم منشد الشارقة لو فعلنا ذلك ستكون إضافة للوطن العربي. سيكتشفون الفن الجزائري في أبهى صورة له. وأشير إلى شيء مهم جدا هنا، هناك فنانون لا يتقنون الطبوع الجزائرية يجهلون تراثهم، ومثل هذه البرامج سيقدم إضافة كبيرة لهم وسيفتح باب التكوين والتواصل مع الآخر، لهذا أقول الرهان دائما على الاحترافية.
كلمة لجمهورك .. رسالة إلى كل إنسان دعمنا بدعاء أو كلمة شكر “بارك الله فيكم” كل من ساعدنا وصوّت لنا، الذين كانوا ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويتواصلون مع الإعلاميين، وكل الأحباب شرفونا وجعلونا نحس بالإحراج لأننا لم نحقق ما كانوا يطمحون له، نحن اجتهدنا تحية لهم وهم تاج رأسنا وحبهم أكبر مكسب في هذه المسابقة وعطاؤنا سيتواصل إن شاء الله.
:::::::::::::::::::::::::
نوافذ: – إلى كل إنسان دعمنا بدعاء أو كلمة شكر “بارك الله فيكم” كل من ساعدنا وصوّت لنا، الذين كانوا ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويتواصلون مع الإعلاميين، وكل الأحباب شرفونا وجعلونا نحس بالإحراج لأننا لم نحقق ما كانوا يطمحون له.. نحن اجتهدنا تحية لهم وهم تاج رأسنا وحبهم أكبر مكسب في هذه المسابقة وعطاؤنا سيتواصل إن شاء الله. – لم أتلق أي تشجيع سواء من القائمين على القطاع الثقافي أو خارجه باستثناء الإعلاميين وأحبابنا وجمهوري، حتى في الإمارات للأسف لم أقابل المسؤولين على ترويج الثقافة الجزائرية هناك وأستثني هنا نائب القنصل.