صرح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم الخميس، في كلمته التي القاها عقب تأديته اليمين الدستورية بقصر الامم، أن الشعب الجزائري هو من صنع رئيس الجزائر، وأعاد الجزائر إلى الشرعية، وان ما نعيشه اليوم هو نتاج الحراك الشعبي الذي ابهر العالم، عندما تاكد من عواقب انهيار الدولة و مؤسساتها و حال ضميره دون هذا فخرج الى شارع بسلمية وحضارة، مؤكدا عزمه على تغيير الدستور تعديلا في الاشهر الاولى. كما هنأ عبد المجيد تبون الشعب الجزائري بنجاح المسار الإنتخابي الديموقراطي الشفاف، مثنيا إلى الثقة والمجهودات الجبارة التي بذلتها السلطة المستقلة للإنتخابات في نجاح العرس الإنتخابي، شاكرا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح لتفانيه بإخلاص في تحمل المسؤولية بالرغم من الظرف الدقيق للأمة، كما أثنى رئيس الجمهورية على الجيش الوطني الشعبي الذي شكّل جسرا لعبور بلادنا إلى الغد المنشود، داعيا إلى رفع التحية له وعلى رأسه الفريق أحمد قايد صالح وعلى الدور الكبير الذي قام به في حماية السيادة الوطنية واستقرار البلاد وأمنها ووقوفها سدا منيعا في محاولات التدخل الأجنبي والمؤامرات التي تستهدف وحدة الأمة والبلاد ومرافقة الحراك في تحقيق المطالب المشروعة. هذا واكد رئيس الجمهورية أنه سيقوم بتحقيق باقي المطالب المشروعة التي طالب بها الحراك في إطار التوافق الوطني وقوانين الجمهورية، مشيرا الى ضرورة طي صفحة الخلافات والتشتت والتفرقة، كونها عوامل تؤدي الى الهدم و التدمير، معرجا على عدم جدوى التفاضل بين الجزائريين الا بما يقدمونه للوطن، قائلا “نحن ملزمون ولا خيار لنا أن نضع اليد في اليد لتحقيق حلم الآباء والأجداد لبناء جمهورية جديدة وقوية ومستقرة ومزدهرة مسترشدين ببيان نوفمبر المجيدة” واردف قائلا “إن الجزائر تحتاج في هذه الأوقات الحساسة لتظافر الجهود،من أجل تفادي أمور مجهولة العواقب.” مؤكدا ان الوطن يحتاج الى خلق ظروف معالجة للازمة الراهنة للنهوض بالبلاد، بالاسراع في انتهاج سياسة تهدف إلى استعادة الشعب ثقته بدولته بغية الاستمرارية، باستراتيجية هدفها استعادة هيبة الدولة ومكافحة الفساد وسياسة اللاعقاب.