أوضح بلقاسم شيخاوي رئيس جمعية ''مرح للثقافة والشباب '' المنظمة للتظاهرة بالتنسيق مع قصر الثقافة''مفدي زكريا''، ان تظاهرة الأيام العربية للأنشودة والأغنية الوطنية، تهدف إلى إعادة بعث الأنشودة والأغنية الوطنية بالنظر إلى أهميتها في ترسيخ الروح الوطنية والقومية لدى الشباب العربي، هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام تسعى من خلالها الجمعية المنظمة، حسب نفس المتحدث، إلى خلق فضاء للتواصل الفني والثقافي بين الشباب العربي قصد الحفاظ على هذا النوع من الأناشيد الحماسية من الاندثار، فضلا عن تشجيع الشباب المشارك في فعالياتها . ومن جهتها اكدت فرقة '' المنهل للدبكة الفلسطينية '' المقيمة حاليا بالجزائر قصد الدراسة والتي ستشارك في فعاليات افتتاح تظاهرة '' القدس عاصمة الثقافة العربية في الجزائر''، أن هذا النوع من الأغاني ليس فقط هواية وإنما طريقتهم في التعبير على ارتباطهم بالأرض والمقاومة بالطريقة التي يرونها مناسبة في بلدهم الثاني، بالإضافة الى نقل التراث الفلسطيني وتعريفه أينما حلوا وارتحلوا ، كون الدبكة الفلسطينية -حسب نفس الفرقة- ليست مجرد رقص بل كل حركة فيها لها معنى خاص. فالرقص بالرأس المرفوع مثلا يرمز للعزة والكرامة ورفض الذل، أما الضرب على الأرض فيؤكد التمسك بالوطن وعدم التفريط فيه بالإضافة إلى الوحدة في الرقص بأيدي متشابكة ... هذا في الجانب الرمزي أما على المستوى الاستعراضي فقد تفاعل جمهور قصر الثقافة مع الدبكة الفلسطينية والأغنية الوطنية الجزائرية التي قدمها عميد الأغنية الوطنية الفنان الجزائري ''محمد العماري''، إلى جانب ''بوعلام شاكر'' الذي أدي أغنية بالقبائلية تتغنى بالجزائر بالإضافة إلى الفنانة ''وهيبة مهدي'' التي أدت لعملاق الأغنية الوطنية '' عمر البرناوي '' أشهر أنشودة له '' من أجلك عشنا يا وطني '' وفرقة '' نجم البوليزاريو'' التي أدت أنشودة وطنية من تراث الصحراء الغربية والتي اختتمت بها السهرة. اما برنامج اليومين الثاني والثالث فسيكون متنوعا حيث يشهد مشاركة فرق من مختلف أنحاء الوطن العربي على رأسهم ''فرقة الأنشودة العراقية ''، فرقة الفن السوداني '' فرقة المنشد جلول'' ، ''ندى الريحان '' وفرقة ''البهجة '' الجزائرية.