بقلم:ويشر عبد الغني شيفشانكار مينون Shivshankar Menon.. “ولكن في جميع الأنظمة السياسية، هناك بالفعل تحول إلى الداخل، بحث عن الاستقلالية والتحكم في مصير المرء، نحن متجهون نحو عالم أكثر فقراً وبخلاً وأصغر من ذي قبل”. جوزيف س. ناي الابن Joseph S. Nye, Jr.. “في عام 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استراتيجية جديدة للأمن القومي تركز على منافسة القوى العظمى، ويثبت COVID-19 أن هذه الاستراتيجية غير كافية، حتى لو بقيت الولاياتالمتحدة قوة عظمى، فإنها لا تستطيع حماية أمنها من خلال التصرف بمفردها”. يتشارد دانزيج.. “المشكلة في 2018: تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين عالمية في توزيعها وأيضًا في عواقبها. يمكن أن تصبح مسببات الأمراض وأنظمة الذكاء الاصطناعي وفيروسات الكمبيوتر والإشعاع التي قد يطلقها الآخرون بطريق الخطأ مشكلتنا مثل مشكلتهم”. ريتشارد ن. هاس Richard N. Haass..”أعتقد أن أزمة فيروس كورونا ستقود تحول معظم الحكومات إلى الداخل على الأقل لبضع سنوات، حيث تنتقل إلى التركيز على ما يحدث داخل حدودها بدلا مما يحدث خارجها”. فريق العولمة.. العولمة تعني أن يكون الشيء عالميا في مجاله وتطبيقه وكسر كل الحواجز الفاصلة بين دول العالم في جميع المجالات، فهي أحد سياسات الرأسمالية التي تسعى إلى دمج دول العالم ببعضها وتقصير المسافات بينها وتكسير الحواجز بين الدول العظمى والنامية في جميع المجالات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتسهيل عمليات التبادل بينها (ظاهره جميل وباطنه الهيمنة على العالم ومقدرات الأرض والشعوب والمستضعفين). فبعد سقوط جدار برلين سنة1989، ظهرت ملامح نظام عالمي جديد تروج له الولاياتالمتحدة وتخوض الحروب والاعتداءات ضد الشعوب الأخرى من أجل فرض المفاهيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا المفهوم في ظل مسوغات وإرهاصات العولمة من خلال وجود حكومة قوية وقوة عسكرية ضخمة في الولاياتالمتحدة يمكن بها السيطرة على شؤون العالم السياسية والاقتصادية والمالية وإنشاء ما يسمى نظام عالمي جديد، وكلنا يتذكر خطاب بوش الأب في الكونغرس الأمريكي عام 1991 وإعلانه قيام نظام عالمي جديد يقوم على العولمة. ثم انتقلت السياسة الخارجية الأمريكية من القيادة إلى الهيمنة، حيث ووجدت نفسها بدون أي عدو «إيديولوجي»، كما أنها أصبحت القوة العظمى الوحيدة على الساحة الدولية، التي أصبحت اليوم محل تنافس عسكري واقتصادي وثقافي مع القوى الأخرى المنافسة للولايات المتحدةالأمريكية، واليوم ترى في الصين عدوها الأول غير أن المواجهة إلى حد الآن تظل اقتصادية وتقنية بحتة، فهل تبقى كذلك؟ الحلقة الثانية يتبع