الخاص بموسم الاصطياف ..الوكالات السياحية: أشركونا في البروتوكول الصحي مناصرة : حجم الخسائر التي تكبدتها الوكالات كبير جدا لبعيلي : يجب إشراك الوكالات في صياغة البرتوكول الصحي تعاني الوكالات السياحية منذ بداية جائحة كورونا من خسائر مادية وصلت إلى حد الإفلاس وغلق الأبواب وتسريح عمالها، حيث يعد القطاع من بين أكثر المتضررين من انتشار فيروس كورونا بسبب توقف حركة النقل والسياحة الدولية، وتحاول وزارة السياحة تدارك الخسائر عبر السماح بعودة حركة السياحة الداخلية وفق شروط تضمنها البروتوكول الصحي التي تستعد الوزارة لإطلاقه قريبا والذي اعتبره الناشطون في الميدان السياحي أنه يحمل إيجابيات كثيرة لكنه لن يتمكن من انتشال الوكالات السياحية من مشاكلها الكثيرة. وفي هذا السياق كشف نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية شريف مناصرة، أن الحديث عن استئناف الموسم السياحي لا يزال يشوبه الكثير من الغموض بسبب الوضعية الصحية وصعوبة تطبيق الشروط الصحية على مستوى الفنادق. وأضاف مناصرة في تصريح للحوار قائلا إن الوكالات السياحية والقطاع بصفة عامة تضرر بصورة كبيرة جدا بسبب جائحة فيروس كورونا التي شلت القطاع بنسبة 100٪ وساهمت في إفلاس عدد كبير من الوكالات السياحية وإحالة عمالها على البطالة. على السياح أن يكونوا واعين واعتبر مناصرة أن الحديث عن التحضير لبروتوكول صحي من قبل وزارة السياحة، لن يكون من الممكن تطبيقه بحذافيره خاصة على مستوى الشواطئ والفنادق بحيث لا يمكن مراقبة كل الوافدين أو منح أكثر من غرفة لعائلة واحدة. وعن تعويض الخسائر التي تكبدتها الوكالات السياحية قال مناصرة إن لا جديد يذكر حول التعويضات أو كيفية الحصول عليها وأصحاب الوكالات لا يزالون في انتظار قرار الجهات الوصية. وكانت الوكالات السياحية قد تلقت ضربة قاسية بسبب جائحة كورونا أدت إلى إفلاس العديد منها، واضطر أغلبها إلى تسريح العمال وغلق أبوابها، وقال مناصرة إن حجم الخسائر التي تكبدتها الوكالات إلى غاية اليوم، كبير جدا وإن كان الضرر عالميا فإن ما يريده اليوم أصحاب الوكالات السياحية هو النظر لوضعيتهم ومساعدة آلاف العمال الذين وجدوا أنفسهم في بطالة ووضعية اجتماعية صعبة جدا يجب أخذها بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن مستقبل الوكالات السياحية مرهون بعودة حركة النقل الجوي ولا يمكن العودة للنشاط إلا إذا عاد النشاط السياحي في العالم. نطالب بإلزامية أن تتم الحجوزات عبر الوكالات السياحية لإنعاشها من جهته قال ياسين لبعيلي نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية “سناف”، ورئيس لجنة الحج والعمرة، إنه كان على وزارة السياحة إشراك الوكالات السياحية في إعداد البروتوكول الصحي، مشيرا إلى أنه رغم ذلك لا ينكر أن البروتوكول حمل بعض الإيجابيات منوها بضرورة مساعدة الوكالات السياحية التي تعرضت للإفلاس. وأضاف لبعيلي في تصريح للحوار أن الوزارة مطالبة بإنعاش الوكالات السياحية عن طريق فرض بعض الشروط منها أن تتم الحجوزات للفنادق والتذاكر عبر منصاتها أو مكاتبها حتى تستفيد من هامش ربح معين، وأضاف لعيلي أنه يجب التفكير في استقطاب أكثر من 4 ملايين سائح جزائري نحو السياحة الداخلية وهو الرقم الذي كان يوزع في السنوات الماضية على عدد من دول العالم. واعتبر لبعيلي أن شرط استغلال 50 بالمائة من الفنادق سيكون سهلا على هذه المؤسسات التي امتلكت تجربة أثناء تطبيق الحجر الصحي على العائدين من الخارج في بداية الأزمة. وتأسف لبعيلي لوضعية الوكالات السياحية عبر الوطن والتي يقدر عددها بثلاثة آلاف وكالة تعرضت لضربة قوية هذا الموسم، مشيرا إلى أن الوكالات تستعد لتنظيم نفسها وتحديد مطالبها ورفع انشغالاتها الموحدة للسلطات المعنية في القريب العاجل حتى تتمكن من العودة للنشاط الذي لن يكون سهلا مع تداعيات أزمة كورونا وتأثيرها على السياحة العالمية بصورة عامة.