الجزائر- سعيد باتول : كشف وزير الطاقة الجديد، عبد المجيد الوزير عطار: لم آت لتصفية الحسابات..وعهد الإقتصادي الريعي انتهى !، عن الشروع في إعادة تنظيم شاملة في مجال تسيير المحروقات، تزامنا مع التحديات القادمة، في ظل تهوي أسعار النفط، داعيا إلى التخلي عن الاقتصادي المبني عن الريع نهائيا. وقال الوافد الجديد على مبنى وزارة الطاقة، في أول خرجة إعلامية له بعد استلامه مهامه بصفة رسمية، أن أسواق أسعار النفط شهدت منذ سنة 2014، انهيار في الأسعار لتتواصل الأزمة منذ بداية السنة تزامنا مع الوضع الذي يمر به العالم، مضيفا أنه في ظل غياب أي تصور يؤكد تعافي أسعار النفط وعودتها لوضعها السابق، يتعين اتخاذ إجراءات استعجالية لإعادة تنظيم وتسيير قطاع المحروقات. وأعتبر عطار، أن المرحلة الجديدة لسوق النفط تتطلب خطة جديدة لمواجهة تداعيات انخفاض أسعار المحروقات والانتقال لأنماط عصرية تتماشى والوضع الراهن، موجها رسالة تطمين بخصوص الأمن الطاقوي الوطني إلى غاية 2040، شريطة الحفاظ على المصادر الطاقوية وترشيد طرق الاستغلال. وبخصوص خارطة العمل التي سينتهجها الوافد الجديد على وزارة الطاقة، فأكد عطار أن الأولوية تكمن في تأمين تسيير قطاع المحروقات والحفاظ على الأمن الطاقوي، ومن ثم وضع أولويات بناء على المعطيات التي سيطلع عليها خلال الأيام القليلة المقبلة. ودعا عطار الحكومة، إلى ضرورة الاتجاه سريعا لتبني نظام اقتصادي بعيد عن الاقتصاد الريعي على المدى المتوسط، بسبب التذبذب الحاصل في أسعار النفط، في ظل غياب أية مؤشرات ايجابية لتحسين المداخيل من صادرات الغاز والنفط . ووجه عطار رسالة تطمين لإطارات الوزارة، على هامش استلامه مهامه رسميا، بالعمل سويا من أجل النهوض بالقطاع، قائلا :" لم آت لتصفية الحسابات وسأسعى من أجل تقديم الدعم والمساندة لكم لإنجاح المهمة الموكلة إلي"، مشيرا أنه سيعمل مع الجميع بدون إقصاء.