* بقاط : لا تعرضوا حياتكم للخطر * بلكاتب : إلغاء الرخص الإستثنائية للتنقل.. وغرامات مالية للممتنعين عن إرتداء الكمامة * مرموي : مصالحنا تتابع عن كثب تطورات الأزمة الصحية * بوزيدي : تحلوا بالوعي الصحي نظرا للإنتشار السريع الذي شهده فيروس كورونا، الذي عاد من جديد إلى الواجهة، بعد أن تأكدت السلطات الصحية من أنه تم محاصرته، والسيطرة عليه، نتيجة إعلان الحكومة عن إقرار الحجر الصحي الجزئي والكلي على بعض الولايات الموبوءة، إلى أن الانفتاح التدريجي للحجر الصحي، وإعادة السماح لبعض المهن والحرف والنشاطات التجارية بالعودة مجددا إلى الحياة الاقتصادية، ونظرا لعدم احترام المواطنين الإجراءات الوقائية المعلن عنها من قبل الجهات المعنية بحفظ الصحة العمومية، فقد ظهور موجة أخرى من هذا الفيروس وأبان عن حالات مصابة وهي في تزايد سريع ومقلق، أدى إلى فرض حجر كلي على بعض الدوائر والبلديات من ولاية واحدة على غرار ولاية سطيف التي طبقت حجر كلي على 18 بلدية لحصر الوباء. وفي السياق، دعا الأطباء والولاة في حديثهم ل " الحوار" إلى عدم استصغار خطر هذا الوباء، الذي فعّل نفسه من جديد واستعرض عضلاته داخل الأجسام البشرية الحية، ويرى هؤلاء ضرورة الابتعاد عن حالة التراخي الذي ظهر بها بعض المواطنين في عديد الولايات الوطن، وأدى هذا الاستهتار بالفيروس حسبهم إلى ظهور معدلات مخيفة لعدد الاصابات الجديدة، وحالة الوفيات وهي في ارتفاع مذهل، أرقام تمثل نسب الإصابة بالفيروس التاجي فاقت مستوى حجم الإصابة بداية ظهور الحالات الأولى المصابة شهر مارس الفارط، مما أدى بالأطباء والولاة دق ناقوس الخطر لأن الحالة تبعث الخوف وتحول حياة الناس إلى شبه مستحيلة جراء حالة الوسواس التي أصبحت متلازمة تصاحب الأفراد والعائلات. ضرورة التقيد بالوسائل الوقائية المعروفة وفي الإطار ذاته، قال عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، محمد بقاط بركاني في حديثه ل " الحوار"، إن الطريقة الوحيدة لتقليل من انتشار الفيروس التاجي، في أوساط المجتمع، ضرورة التقيد بالوسائل الوقائية المعروفة مع احترام القواعد الصحية، والتباعد الاجتماعي، لأن الذي حدث وعزز قوة هذا الفيروس يضيف بقاط راجع إلى المواطن في حد ذاته، الذي ما إن سمع إعلان السلطات الحكومية بالعودة التدريجية لبعض النشاطات الاقتصادية، تصرف المواطن وكأنه يحي حياة طبيعية وعادية، وأضحى يقيم الولائم وحفلات الاعراس والختان، ودعوة الخلان والأعمام والأصدقاء من كل مناطق الوطن، كما استهتر المستهلكين بهذا الوباء، فرفضوا لبس الكمامة الواقية، ولم يحترم التباعد الاجتماعي، وبالتالي يضيف بقاط رجعنا إلى نقطة الصفر، وحول العودة مجددا إلى فرض الحجر الصحي بشقيه الكلي والجزئي على الولايات التي عرفت انتشارا كبير لهذا الوباء، قال بقاط إن ذلك أضحى شبه مستحيل، إذا لا يمكن فرض الحجر الشامل أو النصفي، لعدة اعتبارات، الأمر الذي جعل المعنيون بالأمر إلى إجراءات أخرى وهي فرض الحجر الجزئي على البلديات التي ظهر بها الوباء بشكل واسع، لمحاصرة الفيروس، الذي تنقل بفعل الزيارات الاجتماعية، وأعطيت للسلطات المحلية كامل الصلاحيات، لأن السلطات الحكومة منذ شهور، بدء من رئيس اللجنة الصحية، والأطباء في الميدان وتنظيم الحملات التحسيسية للتحذير من خطر هذا الفيروس إلى أن المواطن يضيف المتحدث ذاته لم يستجب للارشادات الطبية، فكانت فوضى في المواصلات والمتاجر، ويبقى تزايد في نسبة الاصابات سببها عدم احترام شروط الوقاية منه. فرض الحجر الجزئي على 18 بلدية بالولاية في السياق دائما فقد أمر والي ولاية سطيف محمد بلكاتب بإلغاء كل الرخص الاستثنائية للتنقل، بعد فرض الحجر الجزئي على ولاية سطيف. واضاف الوالي خلال اجتماع عقده امس بعد فرض الحجر الجزئي على 18 بلدية بالولاية، ان قرار رخص التنقل يستثنى منه أصحاب المصانع والمطاحن، ومصنع الإسمنت، كما تلغى رخص التنقل للمقاولين. من جهته أمر الوالي كل المصالح الأمنية بالتطبيق الصارم للحجر لتقليص الإصابا، مؤكدا أن الفيروس ينتقل عبر الأشخاص بقوة. كما أعطى الوالي تعليمات صارمة لكل من رئيس الأمن الوطني وقائد الدرك بالتطبيق الصارم للغرامة المالية لكل من لا يرتدي كمامة في الشارع. و للتذكير فقد أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية اتخاذ قرار بفرض الحجر الجزئي على مستوى 18 بلدية بولاية سطيف من الساعة الواحدة زوالا إلى غاية الخامسة صباحا.وأشار بيان وزارة الداخلية أن الحجر يمتد ل 15 يوما من ابتداء من يوم 8 جويلية وينجم عنه التوقيف التام لكل الأنشطة التجارية والاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك توقيف حركة نقل المسافرين والسيارات.ويشمل الحجر بلديات عين أرنات، عين عباسة، أوريسيا، عين ولمان، قصر الأبطال، قلال، عين أزال، عين الحجر، بئر حدادة، بازرة سكرة، القلة الزرقاء، بوقاعة، عين الروة، بني أوسين، بيضاء برج، عين الكبيرة. نشهد نفس التوجه العام على مستوى الوطني من جهته، أكد والي ولاية تلمسان أمومن مرموري في تصريحه ل " الحوار" أن ولاية تلمسان تشهد نفس التوجه العام على مستوى الوطني، المتعلقة بوباء كوفيد 19، مشيرا إلى أن عدد الإصابات الجديدة تزداد يوما بعد، حسب التقارير الطبية للمصالح الاستشفائية للولاية، وذلك حسبه نتيجة عدم احترام الشروط الوقائية، ويرى أن الحل الوحيد حتى نقطع سلسلة الانتشار لهذا الفيروس، تنطلق من الالتزام بكل الأدوات الوقائية كحل وحيد. وحول الإجراءات التي اتخذتها مصالحه للحد من هذا الوباء، قال مرموري: نحن بصدد دراسة الوضعية الصحية لساكنة الولاية، ويتابع باستمرار الوضع، الذي يتطلب حسبه بتقييم الحالة، والقرارات تصدر من خلال توجهات المختصين في الأوبئة، حتى نتمكن من الوصول إلى البلديات التي تشتكي من توسع انتشار هذه الجائحة حتى نتخذ القرار السليم وإخضاعها للحجر مرة أخرى، ونحن ننفذ على مستوى المحلي يضيف مرموري كل التعليمات من المكلفين بمتابعة هذا الوباء، وقمنا بفرض إجراءات صارمة على المواطن والتجار وأصحاب النقل والمركبات الفردية وفي أماكن العامة ضرورة ارتداء الكمامة والحفاظ على نظافة البيئة والمحيط والنظافة البدنية، كما أسدينا أمر بإعادة غلق أسواق الماشية، ونظرائها الفوضوية، ومنعنا إقامة الاعراس والحفلات كإجراء وقائي، ونحن في حالة تقييم كل بلدية من بلديات الولاية وكذا أحيائها، أعدو الجميع إلى توخي الحيطة والحذر يقول مرموري. تحلوا بالوعي الصحي وفي الإطار ذاته، أوضح والي ولاية خنشلة علي بوزيدي في حديثه ل " الحوار"، إن من أسباب المرجعية التي أدت إلى ظهور موجة أخرى من فيروس كورونا، نتيجة عدم احترام المواطنين الإجراءات اللازمة التي فرضتها السلطات لمعنية من تباعد الاجتماعي و الالتزام بوضع الكمامة، في الفضاءات التجارية والأماكن العامة، كما أدت تنظيم حفلات الأفراح والجنائز عمق من أثر الأزمة الصحية على المواطن، ومن أجل المساهمة في عودة الحياة من جديد يطبعها الأمن والسلامة الصحية للمواطن أمرنا بمنع إقامة الأعراس، وجهزت مصالح الولاية بأطقم طبية وهي تؤدي دورها اللازم، والحمد لله يضيف بوزيدي أن الحالة الصحية لا تستدعي القلق بولاية خنشلة، وأن هيئته تعمل بالتنسيق مع مصالح الأمنية والمجتمع المدني في عديد المسائل، داعيا المواطن إلى التحلي بالوعي الصحي وعدم عرض نفسه إلى الهلاك، ومع أهمية الحفاظ على حياة الأخر، ومع ذلك، يقول علي بوزيدي منعنا الأفراح ووضعنا برتوكول تباعد في الجنائز، وختم قوله أن الالتزام بالوسائل الوقائية ستمكننا من العودة إلى الحياة الطبيعية ونقيم أفراحنا وتبهج حياتنا ونمارسها دون منغصات.