* بقاط : الوضع مقلق والخوف من الأسابيع القادمة * خياطي :" التهاون سبب ارتفاع عدد الإصابات عادت الإصابات بفيروس كورونا كوفيد-19 لتدب الخوف في نفوس المواطنين وتصنع القلق على أعلى المستويات ، فبعد تسجيل انخفاض خلال الايام القليلة الماضية هاهي الأرقاع تعود للارتفاع مجددا ما استعدى خروج وزير الصحة والوزير الاول للتحذير واعتبار الوضع حرج يتوجب الحيطة والحذر ومن جهته اكد عدد من المختصين أن الوضعية الوبائية باتت فعلا مقلقة والخطر مزال يحدق بنا لأن الفيروس لم يرحل وآثاره مازالت فاعلة وتفشيه مازال قائما بين المواطنين بسبب تهاونهم في تطبيق الإجراءات الوقائية الصحية ، ما قد يعود بنا إلى تشديد إجراءات الحجر الصحي من أجل السيطرة على الوضعية الوبائية وتفادي العودة إلى نقطة الصفر مجددا . تشديد إجراءات الحجر وارد وفي السياق أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وباء "كورونا" بركاني بقاط أن الوضعية الوبائية مقلقة بعد تسجيل ارتفاع مجدد في الإصابات ، مؤكدا أن العودة للحر المحلي غير مستبعدة في حال استمرار تزايد عدد الإصابات . وأوضح بقاط في اتصال يومية "الحوار" به ، أن :" ارتفاع عدد الإصابات في عديد الولايات يدعوا للقلق والحذر في نفس الوقت، فالوباء مازال بيننا والخطر مازال قائما وأكبر خطر هو في الأسابيع القادمة وهو ما تتخوف منه السلطات ". وأرجع عضو اللجنة العلمية سبب ارتفاع عدد الإصابات إلى تهاون المواطنين في تجسيد الإجراءات الصحية لمنع تفشي الفيروس ، حيث قال :" بعض المواطنين لم يحترموا بتاتا التدابير الوقائية المنصوص عليها ، فراحوا يقيمون الأعراس والأفراح في عز الوباء ظنا منهم ومع تناقص عدد الإصابات ان الوباء قد زال ، لكن العكس تماما ما يحدث والآن نحن ندفع ثمن هذا التهاون " و لم يستبعد بقاط العودة إلى تشديد الحجر الصحي " المحلي" على مستوى كل ولاية أو بلدية يظهر فيها تزايد لعدد الإصابات ، مع تكثيف الحملات التوعوية و التحسيسة للتخلص من الفيروس وتقليص عدد الإصابات خلال الأيام القادمة . الصرامة وتكثيف الكشوفات السريعة وبدوره يرى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث مصطفى خياطي أن الفيروس مازال خطير ، والوضعية الوبائية باتت مقلقة بعد الارتفاع الملحوظ للإصابات في الأيام الاخيرة . وقال خياطي ، في اتصال الحوار ، به أنه :" بالرغم من ان الفيروس فقد الكثير من قوته لكنه مازال موجودا بيننا ، ومازال يشكل خطرا خصوصا على كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة للإصابة به " مضيفا في نفس السياق :" هذا الإرتفاع عالمي وبعض الدول الاوروبية أصابتها موجة جديدة بسبب الأعداد الكبيرة الإصابات ، لكن نحن لم نعرف هذا التزايد الذي يمكن ان نصفه بالموجة الثانية ، مع ذلك الحذر بات مطلوبا أكثر من أي وقت مضى ". مسؤولون يدقون ناقوس الخطر أكد الوزير الاول عبد العزيز جراد أن الوضعية الصحية لازالت حرجة وعليه يتعين مواصلة بذل المزيد من الجهود للقضاء على هذه الجائحة، وقال في هذا الصدد " بفضل الجهود المبذولة استطعنا المحافظة على مستوى معقول من الإصابات بالفيروس رغم بعض النقائص التي ليست متعلقة بنقص الإمكانيات وإنما تعود لتراكم مشاكل قطاع الصحة". ومن جانبه حذّر وزير الصحة والسكان، عبد الرحمان بن بوزيد، وفي تصريحات سابقة قبل أيام قليلة من خطورة فيروس "كوفيد-19" الذي يواصل انتشاره عبر دول العالم. وقال وزير الصحة لدى نزوله ضيفًا على التلفزيون الجزائري إنّ "الوضعية الوبائية في الجزائر باتت مقلقة"، رغم أنّ "عدد الإصابات والوفيات المسجّلة يوميًا جراء الوباء منخفض بالمقارنة مع دول أخرى". وأوضح الوزير في السياق "يبقى الخوف من المستقبل بسبب التهاون في الالتزام بشروط الوقاية"، مشيرًا إلى أنّ "درجة التهاون أكثر شيء يخيف، ففي بعض الولايات التي زرتها لم أشاهد شخصًا واحدًا يرتدي الكمامة باستثناء الوفود المرافقة لي". وفي خضم حديثه عن الإصابات اليومية، كشف وزير الصحة، أن مصالحه رصدت بؤرًا جديدة بولايتي المسيلة وجيجل، مؤكدًا تسجيل إصابات أقل بولايتي عنابة وسكيكدة على الرغم من كونها مدنا كبيرة. واعتبر المتحدث ذاته أنّ "كلّ ما قيل على سبيل التقليل من شأن خطورة الفيروس صار خاطئًا بدليل تطور الجائحة مع مرور الوقت، بعض الخبراء قالوا إن الوباء أصبح وراءنا، وآخرون قالوا إنه سيختفي مع ارتفاع درجات الحرارة". واسترسل قائلًا: "فيروس كورونا انتشر أكثر وأكثر، ونلاحظ أن دولًا تمتلك أنظمة صحية قوية تعود إلى فرض الحجر الصحي وغلق المطاعم والمقاهي كفرنسا وبريطانيا وإرلندا وحتى ألمانيا التي كانت متحكمة لفترة في الوباء". و من جانبه اعتبر ذات المتحدث أن :" هذا الارتفاع المحسوس لعدد الإصابات يعود لتهاون المواطن من جهة، وحتى إلى نقص عدد الكشوفات التي ندعوا إلى تكثيفها في قادم الأيام قصد التحكم أكثر في الوضعية الوبائية ". وأكد خياطي أن اتخاذ إجراءات جديدة في الحجر الصحي غير مستبعد حرصا على التقليل من تفشي الوباء و محاصرة البؤر التي بنبع منها . عبد الرؤوف.ح