تجمع علاجي وترفيهي لفائدة أكثر من 80 طفلا من أبناء الأسر المتضررة من الفيضانات

يقيم خلال عطلة الربيع الحالية 86 طفلا وطفلة (46 من غرداية و40 من بشار)، من أبناء الأسر المتضررة من الفيضانات الأخيرة، بالتجمع العلاجي والترفيهي الذي تنظمه بمركز قصور التنفس الواقع بهضبة ''لالة ستي'' بأعالى مدينة تلمسان، الوكالة الاجتماعية للتنمية التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج. وحسب السيدة محمودي سعاد مسؤولة التجمع المذكور، فإن هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة يعانون من صدامات واختلال نفسي جراء الكارثة الطبيعية التي عايشوها على مستوى الولايتين المذكورتين، وقد تم تعيينهم من طرف خلية جوارية متكونة من أطباء نفسانيين ومستشارين اجتماعيين وأطباء عامين، مشيرة الى أن هؤلاء الأطفال المنتمين لأسر فقيرة يستفيدون من مزايا المخيم التي يقدمها منشطون أكفاء وخدمات علاجها يسهر على توفيرها طاقم طبي متخصص يتكون من 17 طبيبا نفسانيا ومرشد اجتماعي وطبيبين فضلا عن مختصين من الوكالة الاجتماعية للتنمية. أما برنامج الإقامة، التي تدوم حوالي 10 أيام، فيتضمن فضلا عن حصص علاجية وتحاليل نفسية التي يخضع إليها الأطفال، نشاطات ثقافية متنوعة ذات صلة بالعمل النفسي مثل حصص الرسم الحر والمعبر والمسرح الدرامي النفسي الذي من خلاله يعبر الطفل عن مكنوناته ويتقمص الشخصيات التي يهواها وتنظيم المجموعات الكلامية الحرة لفتح الحوار بين الأطفال أنفسهم حول المواضيع التي يختارونها تحت رعاية الأطباء النفسانيين، حسب المسؤولة ذاتها التي أضافت أن هذا العمل المتواصل يهدف إلى تشخيص نوعية الصدمة ومحاولة علاجها بالطرق النفسية البيداغوجية. كما أفادت مسؤولة التجمع أنه على ضوء هذه الدراسات النفسية يتم إعداد ملف خاص بكل حالة والمعاملة الطبية لها في الوسط المدرسي والعائلي، قبل أن تذكر بأن الأطفال سيستفيدون من تجمع صيفي مماثل لاستكمال العلاج. وللإشارة، فقد قام هؤلاء الأطفال خلال إقامتهم بتلمسان بزيارة سياحية لمختلف المعالم السياحية والأثرية التي تزخر بها الولاية مثل أطلال منصورة ومجمع العباد وحديقة الحيوانات وغابة تزاريفت، الشيء الذي أدخل البهجة والسرور في أنفسهم البريئة وساعدهم على تحمل البعد عن ذويهم.