وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد تنطلق عملية تصحيح امتحانات البكالوريا يوم 21 جوان الجاري، وسط توقعات نقابية، بانخفاض نسبة النجاح هذه السنة إلى 45 بالمئة، بالنظر للأخطاء التقنية والتنظيمية التي طالت امتحان مادتي الإنجليزية والرياضيات. وقال مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم التقني والثانوي ل '' الحوار '' إن مواضيع امتحانات البكالوريا، كانت في متناول الجميع ولم تخرج عن نطاق الدروس التي تلقاها التلاميذ داخل أقسامهم. كما أن التدابير التي اتخذتها الوزارة بتمكين التلميذ من موضوعين للاختيار لقيت استحسانا، فضلا عن ال 30 دقيقة الإضافية التي زيدت للمدة الزمنية للامتحان '' ، '' غير أن - يضيف مريان - كل هذه التدابير المستحسنة غير كافية، ولا أراها قادرة على الرفع من نتائج النجاح، مقابل تلك الأخطاء التقنية التي وقعت في مادة الانجليزية والرياضيات التي أربكت كثيرا التلاميذ بشكل ملحوظ '' متوقعا أن نسبة النجاح ستتراوح بين 40 بالمئة و45 بالمئة، لا أكثر ولا أقل. نفس الانطباع صوره نوار العربي منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الذي أكد أن تلك الأخطاء المطبعية، سبب مباشر في تضييع التلميذ بعض النقاط، التي ربما كانت ستؤهله للنجاح في الامتحان، داعيا في نفس السياق وزارة بن بوزيد إلى ضرورة إشراك الأساتذة في كل القضايا التي تمسهم كعمال والتي التلاميذ على اعتبارهم تحت وصايتهم. وفي هذا الصدد استهجن نوار العربي الإجراءات الأخيرة التي اعتمدتها وزارة التربية، في طريقة حراسة التلاميذ، بتعيين الأمن لحراسة الأساتذة، معتبرا هذا الأسلوب في التعامل معهم، يعني بوضوح فقدان الوصاية الثقة في الأستاذ الذي يعتبر التلميذ ابنه، مطالبا بن بوزيد بالتخلي عن هذه الطريقة المهينة والعمل على إعطاء للأستاذ مكانته التي يستحقها. ويرى كمال دايخة المنسق الوطني لتنسيقية التعليم التقني والمتاقن أن نصوص امتحانات البكالوريا، منها ما كانت بسيطة ومنها ما كانت صعبة المنال، رغم أنها- يضيف بن دايخة - لم تخرج عن نطاق الدروس الملقنة في القسم، ملفتا إلى أن نتائج النجاح لن تتعدى ال 50 بالمئة عموما.