سارع وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، إلى تفنيد ما تردد عن وقوع أخطاء في صياغة أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا ونفيها باسم الحكومة الجزائرية، معتبرا إياها ''مجرد إشاعات روجت لها بعض وسائل الإعلام''• وأكد الوزير، خلال زيارة تفقد لمجريات الامتحانات في ولاية المدية، أول أمس، أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات قبل انطلاق الامتحانات، وذلك لتجنب مثل هذه الحالات من خلال تجنيد فرق خبراء مكلفين بإعداد أسئلة الامتحانات، علاوة على اتخاذ إجراءات جد صارمة من شأنها ضمان صحة مضمون كل سؤال قبل نشره• من جهة أخرى، توعد أبوبكر بن بوزيد باتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق التلاميذ الذين ثبت ممارستهم الغش في شهادة البكالوريا، وكذا في حق شركائهم، في الوقت الذي أكدت نقابات القطاع أن هذه الحالات كانت محدودة في بكالوريا جوان .2009 وصرح وزير التربية أنه سيتخذ في حق كل مترشحي شهادة البكالوريا الذين يخالفون القوانين المعمول بها في سير الامتحانات إجراءات عقابية صارمة، مشيرا في ذات السياق إلى اتخاذ إجراءات قانونية في حق شركاء التلاميذ الذين قد تم كشفهم يمارسون الغش مع إقصائهم من اجتياز الامتحانات• وفي ذات السياق، ميز اليوم الخامس من امتحانات البكالوريا سيرا حسنا مقارنة بالأيام التي سبقته، حسب الممتحنين، وعلى حد تعليق رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، في تصريح ل ''الفجر''، الذي أثار استغرابه من تفنيد وزير التربية وجود أخطاء وقعت في بعض المواضيع، بالنظر الى تصريحات مفتشي قطاع التربية، على غرار أساتذة المواد، الذين أكدوا وقوعها، خاصة تلك المتعلقة بالرسم الصناعي الخاصة بشعبة التقني الرياضي• أما فيما تعلق بعدد حالات الغش التي ضبطت في حالة تلبس، صرح مزيان أن بكالوريا جوان 2009 عرفت حالات ضئيلة، مشيرا الى الحالة التي وقعت بولاية وهران، والتي أدت بصاحبها الى محاولة الانتحار بعد اكتشافه من طرف أحد الأساتذة الحراس•