كشفت صحيفة'' لوس أنجلوس تايمز '' الأمريكية أن بريطانيا لا تمانع أي جهود للاتصال بحزب بالله، بالرغم من الانتقادات السابقة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لفكرة التقرب من الحزب. وأوضحت الصحيفة أن مسؤولا بريطانيا شبه التواصل مع حزب الله بالتواصل مع الجيش الأيرلندي الذي أدى في نهاية المطاف إلى محادثات سلام، ونسبت لوس أنجلوس تايمز لدبلوماسي بريطاني رفيع المستوى قوله إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تشعر بالارتياح إزاء مساعي الحكومة البريطانية لإجراء مباحثات مع حزب الله المدعوم من إيران، والذي ما انفكت واشنطن تصنفه بأنه منظمة إرهابية. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث البريطاني بيل راميل في مقابلة قصيرة في دمشق الأسبوع الماضي، إنه على عكس الموقف الأميركي السابق من حزب الله، فإن الإدارة الأميركية الجديدة لا تعارض أي اتصالات مع الجناح السياسي للحزب الذي يتخذ من لبنان قاعدة له، وإن كان يملك مليشيات مدججة بالسلاح، وأضاف الدبلوماسي البريطاني أنه ''لدينا نهج مختلف بشأن هذه القضية في الوقت الراهن مع الولايات المتحدة'' وهي ''ليست مسألة خلاف في النيات'' مع الأميركيين، وقالت الصحيفة إن جيفري فيلتمان نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى قال لمجلس النواب الشهر الماضي ''موقفنا لم يتغير بشأن حزب الله'' وأضاف ''نحن لا نرى أي فرق بين القيادة ومصادر تمويل الجماعة الإرهابية أو الأجنحة العسكرية والسياسية والاجتماعية في الحزب''. يشار إلى أن حزب الله تشكل في وقت مبكر من ثمانينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبح تنظيما واسع النطاق على المستويات الاجتماعية والسياسية والعسكرية، ليبرز كأحد أقوى الكيانات غير الحكومية في لبنان.ويحتفظ الحزب بترسانة هائلة من الصواريخ والمليشيات التي تصدت للعدوان الإسرائيلي عام 2006 في حرب لا تزال أصداؤها تتردد في جميع أنحاء الشرق الأوسط.