الأيام الجزائرية بكين ( وكالات): هل كانت علاقات رئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير" الحميمة مع الرئيس الأمريكي السابق "جورج دبليو بوش" سببا في فشل محاولاته الترشح لنيل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي؟. نعم كما تجيب صحيفة "تايمز" البريطانية التي رأت أن عملية اختيار الرئيس برمتها جرت خلف الكواليس. فقد خلصت الصحيفة المعروفة بميولها المحافظة قليلا إلى أن صداقة "بلير" مع قادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اليمينيين هي التي حدت بحزب العمال وهو حزب الاشتراكيين الأوروبيين للتخلي عنه، وآثر من ثم الدفع في اتجاه انتخاب مرشح عنه لمنصب وزير خارجية الاتحاد بينما ينال اليمينيون الرئاسة. وكان زعماء الاتحاد الأوروبي اختاروا في قمتهم ببروكسل الخميس رئيس الوزراء البلجيكي "هيرمان فان رومبي" ليكون أول رئيس للاتحاد والبريطانية "كاثرين أشتون" وزيرة لخارجية الاتحاد الأوروبي، وهي التي كانت تتولى منصب المفوضة الأوروبية للتجارة. وأعرب "بول نايروب راسموسن" -رئيس الوزراء الدانماركي السابق الذي يقود حزب الاشتراكيين الأوروبيين- عن فرحته الغامرة بما آلت إليه الأمور، قائلا إن الصفقة التي طبخوها مع مجموعة يمين الوسط ممثلة في حزب الشعب الأوروبي آتت أكلها. وقالت الصحيفة إن "بلير" لم يكن خيارا يناسب لا اليمين ولا اليسار، إذ رأى البعض أنه على صلة وثيقة ب "جورج بوش" وحرب العراق. وبات واضحا أن الاتحاد الأوروبي انصرف إلى اختيار رئيس له من دولة صغيرة ينتمي لليمين، واحتاج إلى ممثل لدولة كبيرة من تيار اليسار لتولي الشؤون الخارجية تحقيقا لتوازن مطلوب.